العروس... من ليلة الحناء إلى حفلة 'توديع العزوبية'...
د. مي مارون, علم إجتماع, فساتين الأعراس, حفل زفاف /عرس, رشاقة العروس, تنظيم الأعراس, عازب / عازبة, حفل توديع العزوبية
21 مارس 2011خطوة ... خطوة... نخرج من إطار عاداتنا الشرقية، نخلع رداء الماضي لنرتدي ثوب الأغيار. لم تعد العروس تنتظر ليلة العمر للإحتفال بزواجها. فعزوفها عن العزوبية بات حدثاً يستحق التوديع قبل ارتداء الأبيض، يستحق التوديع والتنظيم بطرافة قد تلامس أحياناً حدوداً أخلاقية وفدت أخيراً إلى عالمنا العربي. ولكن لكل ظاهرة إجتماعية أجواء تتركّب حيثياتها وفق هوية من قرّر توديع عزوبيته بباقة خضار أو سكاكر أو طرحة بنفسجية أو سيناريو أفلام الرسوم المتحركة، سندريللا أو قرصانة أو..
لا يمكن إنكار كون هذه الليلة - بمعزل عن مكانها ومكانتها- وبالنظر إلى توقيتها مثالية لكسر حدّة ليلة العمر. فمع ما يسودها من عفوية ومع ما يسيطر على يوميات العروس وزحمة التحضيرات، لا بد من متنفس يجعل من يوم الزفاف موعداً يسهل التصالح مع ارباكاته. ويبقى الماضي حلماً منقوشاً بحناء الحنين وحياء الأمس. تجربة ورأي علم الإجتماع ومنظمون، تفاصيل تلقي الضوء على تفاصيل لبنانية شديدة التمايز...
كارولين أبي راشد منظمة أعراس في شركة «زفافنا» حفلة تمهيدية للزفاف
«لا أنظم تفاصيل حفلات «وداع العزوبية»، بل أرشد المقربين من العروس إلى خيارات محتملة (أجواء معينة وموسيقى وأمكنة والأزياء ...) لإقامة حفلات كهذه. فهذه الحفلة تعتبر هدية من الأصدقاء. حلّت هذه السهرة عرفاً في مجتمعنا كونها تمنح الفرح للعروسين وكأنها متنفّس أخير لهما لتمضية أوقات منسجمة مع العزوبية، وإن كان زواج اليوم لا يرادف الإلتزام المتقشّف بالحياة الزوجية».
من ناحية أخرى، ترفض كارولين وصف هذه السهرة بالظاهرة الطارئة على مجتمعنا، فلطالما «كان العرب يمهدون في أعراسهم ليلة العمر عبر احتفالات ثانوية. ولا يمكننا انتقاد التحوّل الحاصل في أفكار ليلة «وداع العزوبية» التي لا تمتّ بصلة إلى الأجواء التراثية (تطلب فقط في الأعراس لا حفلات وداع العزوبية) كونها مناسبة شخصية جداً».
وإن كان المجتمع بات أكثر تحرراً واتساعاً ما يسقط عن الزواج رهبة القيود والإلتزام المنقطع عن العالم. فلماذا نودّع العروس صديقاتها؟ ... ولمَ تطبع الأجواء سمة ال«تزريك» Bizutage؟ ... طالما باتت فرص توديع العزوبية في مفهوم العزلة الإجتماعية أقل؟!
رأي علم الإجتماع الدكتورة مي مارون
- ظاهرة «وداع العزوبية» عالم خاص بالرجال عامة ومرحلة انتقالية من عالم الصخب إلى عالم الإلتزام. لمَ تقحم الفتاة العربية نفسها في حفلة دخيلة نسبياً على واقعها؟
ظاهرة «وداع العزوبية» ليست الأولى التي ننسخها عن الغرب، لقد تبنينا أفكاراً عديدة في مجالات الموضة والتكنولوجيا وأسلوب التحدّث وتناول الطعام. جميعها يناقض تقاليد أجدادنا، وذلك بفعل سلطة أولى لا رابعة هي الإعلام (المجلات والأفلام وعالم المشاهير ...).
نحن مجتمع تلقّف الظواهر، نستهلك ما ينتجه الآخرون لكي تطالنا صفات الحضارة.
أما ظاهرة وداع العزوبية بالتحديد، فهي كانت موجودة تحت مسمى آخر، حين كانت الصبايا يهتممن بالعروس صديقتهن من الناحية الجمالية ويستعرضن ثيابها الداخلية وغير الداخلية بأسلوب طريف وبغيرة أحياناً، يتبادلن الأحاديث في جلسة خاصة قبل التزامها بحياة ونواة أسرية جديدة. هذا وكأن حياتها باتت لزوجها، هي الجميلة التي ستدخل القفص الذهبي وتمسي حبيسة المسؤوليات. كذلك الشاب الذي كان يحظى بسهرة مع أصحابه.
- ولكن هل الإنتقال من العزوبية إلى الزواج يعد نقلة عربية اليوم؟
نعم وبعيداً عن الحرية بمفهومها الفضفاض، فالطالبة الجامعية قد يتدخل زوجها في نمط حياتها ويحد من علاقاتها مع صديقاتها وزياراتها العائلية كذلك الأمر بالنسبة إليه.
واليوم لا يمكن فصل هذه الظاهرة عن ظواهر مرتبطة بالحياة الشخصية، كالإحتفال بعيد الحب الذي جعل الأحمر لوناً منفراً. دخل عالمنا بقلب وزهرة ثم ملابس جريئة ومواد إباحية أخيراً.
لا يمكن إنكار صفة الإستهلاك عن مجتمعنا حتى المحافظ الذي يحتفل بأفكار غربية في الخفاء، وهذا مرتبط بالمستوى الأخلاقي أكثر منه المعيشي. البعض يلجأ في ليلة «وداع العزوبية» إلى طبع صورة العروس على ملابس الأصدقاء وسط أجواء لهو فيما تتجاوز الحد الأخلاقي وتصبح ظاهرة مرضية عند البعض. وهذه الحالة التي تتبع التقليد الأعمى هي دليل تمرد على المحرمات الإجتماعية، الجنس الذي قد يشكل صدمة واستياء لدى المدعوين.
- هل العزوبة أثمن في الغرب؟
العزوبة أثمن للرجل عموماً. فالفتاة بتكوينها تعطي الحياة وتنزع إلى الإستقرار، فيما الرجل يخاف من الإلتزام. وهنا لا نستطيع اعتبار المجتمع العربي الأكثر حرصاً على الزواج المبكر. ففي فرنسا يحتفلون حتى اليوم ب«عيد الكاترينات»، حين تبلغ الفتاة سن الخامسة والعشرين دون زواج لتشجيعها على الإرتباط، وبعيد «سان نيكولا» حين يبلغ الشاب سن الثلاثين دون زواج ويُهدونه أسناناً صناعية وعكازاً، وهذا تقليد شائع في كل أرجاء فرنسا وليس عرفاً ريفياً.
وما يتضح هنا أن «توديع العزوبية» مسألة مرتبطة ب«تطور مفهوم الأخلاق» وليس البقعة الجغرافية.
وتلفت أخيراً : «لمَ لا نحتفل ب«وداع العزوبية»؟ شخصياً، زوج صديقتي لا يحبذ علاقتي بها كوني «قوية الشخصية». لمَ لا تودّع العروس صديقاتها؟ فالعرس يفقد الحميمية، ولن تكون العروس فيه عفوية، بل ستكون حريصة على ماكياجها وألاّ يدوس أحد على فستانها وتحت إدارة المصورين. فلا بأس أن يراها الأصدقاء في إطار متحرّر للمرة الأخيرة. فحياتها ببساطة ستتغيّر.
شانتال متى منظمة حفلات «وداع العزوبية»
في ركن ما من معرض الأعراس «ويدينغ فوليز» في بيروت نصبت منظِّمة حفلات «وداع العزوبية» شانتال متى ديكورها الزهري المجسّد للخيال الوردي وإن كانت قوالب الحلوى التي تصمّمها لهذا الحفل مزروعة بتمثالين، عروس تمسك بعريسها عنوة وكأن التخلي عن العزوبية حقيقة مرة لا مفر منها. حفلة «وداع العزوبية» باتت سهرة لا غنى عنها في مفهوم شريحة من المجتمع اللبناني، وإن تفاوتت تفاصيلها بين العفوية حتى الأفكار «غير السوية» بالمفهوم العربي والأخلاقي.
وهنا لا بد من الوقوف عند تفاصيل السهرات التي يحق ذكر تفاصيلها والتحفظ عن بعضها لإعتبارات أخلاقية وانتقاصاً من قيمتها.
تصف شانتال متى أبرز الحفلات التي تنظمها: «ساندريللا هي الشخصية التي تطلبها العروس غالباً قبل زفافها بأسبوع، من عملها كخادمة تمسك بالمكنسة وحتى وصول العريس الذي يقيس حذاءها الضائع على أقدام صديقاتها، بأسلوب لا يخلو من الطرافة. كما أن بعض الفتيات يستفدن من فرصة نهائية ليكنّ دمية باربي مغناج قبل الزواج، من حيث السيارة الزهرية والفستان الزهري والتاج. وتتخلّل بعض السهرات أجواء مليئة بالإثارة، كالعروس القرصانة التي خطفها أصدقاء زوجها فيما خطفت صديقاتها الأخير. يلتقون على قارب ومن ثم يجتمعون في حفلة واحدة».
تضيف متى أن مفكرتها «مليئة بالمواعيد ولا مجال لتلقي أي طلب إضافي لتنظيم سهرة «وداع العزوبية». لقد دخلت عالماً بعيداً عن دراستي لكنه استهواني حين تلقيت إثناءات الأصدقاء ال«فيسبوكيين»، بعد اهتمامي العَرَضي وغير المهني بحفل قريبتي. وكانت فكرة التخصّص في هذا المجال خصوصاً أنني سأكون الأولى بمعزل عمن ينظمها إلى جانب حفلات أخرى. كما كان لا بد من مكتب خاص للتوسّع في هذا المجال، فيوماً بعد يوم تبرز أهمية هذه الحفلة التي تحرّر العروس من ضغط ترتيبات الزفاف في المرتبة الأولى. فتوقيت توديع العزوبية يوم الزفاف سيحيط به الكثير من الرسمية والتنقّل المدروس بين المدعوّين».
ولكن لمَ يتم التعامل مع عنوان «توديع العزوبية» بمفهوم عبارة «لا مفر» من توديع أشياء ثمينة، وهذا ما تجسّده الكلمات المطبوعة على ثياب العريس من الخلف؟
«نعم، «زوج قيد التدريب» جملة طبعت على خلفية ملابسه لأنه سيدير ظهره لحياته السابقة. فيما نزوّد العروس معدات المطبخ وباقات الخضار، كدعوة ملطّفة لدخول المطبخ». وتختم بالقول: «لا أنكر أننا نقلّد حياة الغرب خصوصاً البعض الذي يطلب أفكاراً متطرفة. ولكن في النهاية كل عروس تختار ما يناسب شخصيتها».
نادين خوند (32 عاماً) مدرّسة لغة العربية
تزوجت نادين منذ أربعة أشهر. قبل أسبوع من موعد زفافها، فاجأتها صديقاتها حين أقبلن إلى منزلها بالزمامير والموسيقى الصاخبة. لم تفكّر يوماً في تنظيم حفلة لتوديع عزوبيتها. لكنها ...
«لم أخذل صديقاتي اللواتي جئن محملات بالعقود الوردية وبادرن إلى تثبيت الطرحة على رأسي وتسليمي باقة من السكاكر والريش الأزرق. وحدنا ومن دون الشباب كنا حتى منتصف الليل على الشاطئ. كانت فكرة عفوية من تنظيم الأصدقاء عنوانها الكبير Bachelorette Party لكن دون شك لم تخرج السهرة عن حدود معينة. كما لم تحمل تفاصيل إيحائية قد يحرص عليها البعض من «باب الإنفتاح» وتهيئ أجواء ما بعد الزفاف. ما كان حاضراً هو مئزر المطبخ. كان لقاء لطيفاً لم يخلُ من حس الفكاهة كأي سهرة. لقد حضر الأشخاص الذين سأفتقدهم يوم الزفاف».
من ناحية أخرى، تقول صديقتها الحميمة زلفا إنها حضرت الحفل احتفالاً بنادين فقط لا غير. فهي لا تحبّذ إقامة حفلات كهذه إيذاناً بيوم الزفاف. فتوديع العزوبية عبارة «بلا طعم» وإن جازت فهي لحظة فيها الكثير من الخصوصية التي يجب أن تقتصر على الشريكين.
انتهى النص ولا يزال ينتقص إلى حقيقة ما. حقيقة صادفتها في طريقي وسط شارع شعبي يعج بالمتاجر الصغيرة. على باب أحد المحلات ملصق زهري باللغة الإنكليزية وخط متمايز الأحرف حجماً ADULT Bachelorette Party Items. دخلت المتجر وأجريت حديثاً مقتضباً مع صاحبه.
يبادر إلى إعطائي بطاقته المهنية فور معرفته بأنني صحافية.
وأباشر بسؤاله، أستاذ حسين ماذا تبيع ؟ «أنظم حفلات أعياد ميلاد وسلع جريئة مخصصة لتصميم حفلات «وداع العزوبية». لمَ تبيع هذه الأدوات الإيحائية، هل هذا مقبول في مجتمعنا العربي؟ «هيدا الحكي هيدا بكتاب التاريخ بس. لم أتخذ هذا القرار بل جاء بالصدفة حين لمحت بعض العينات مع تاجر يؤمن لي بضاعة مخصصة لأعياد الميلاد». منذ متى تقوم ببيع هذه الغرائب ؟ «منذ ثلاثة أشهر. ورغم ذلك لم أفكر في تنظيم حفلات وداع العزوبية». مؤمن بالتخصص في مجالات أعياد الميلاد، يعتبر أن تنظيم هذه الحفلات «أمر غير وارد». ورغم أن حسين وضع إشارة زهرية على باب متجره تفيد بأنه يؤمّن هذه الأدوات الإيحائية إلاّ أنه يخبئها في صندوق أحمر. أخلاقياً هل أنت مقتنع في بيع هذه السلع ؟ «لا. لكن أيضاً قد لا أقبل على شراء أشياء كثيرة تتوافق مع الأخلاق لكن أشعر بأن ثمنها غير معقول». من يشتري هذه السلع الصبايا أكثر أم الشباب ؟ «الصبايا». الصبايا أكثر ؟ «بس صبايا (بصوت مرتفع). أتوقع أن المستقبل سيحمل الكثير إلى مجتمعنا». مثل ماذا؟ «ستوضع عبارتي بالعربية».
ماذا تسمي هذه الظاهرة وهل يمكن أن تهدي زوجتك هذه السلع؟ «أنا مطلق». بسبب هذه السلع؟ «لا. لكن لو كنت متزوجاً ما كنت أهديت زوجتي هذه السلع. أغلب الظن لا».
الأمور بخواتيمها. نقطة انتهى.
زفاف رندة المصري وما قبله تراثي بامتياز ... رندة المصري عروس ليلة الحناء
على النقيض تماماً مما تعكسه قوالب حلوى حفلات «وداع العزوبية» (العروس التي تقتاد عريسها إلى الزفاف أو تمسكه بربطة عنقه والمجسمات الغريبة) يلف شريط ذهبي عروسي ليلة الحناء المشبوكي اليدين. مجسم انتصب على مأدبة الإحتفال بليلة الحناء.
ليلة الحناء تقليد لبناني لا تزال منطقة البقاع اللبنانية تحتفل به قبل ليلة الزفاف كما عادات كثيرة لعل أشهرها لصق قطعة من العجين أعلى باب منزل الزوجية، وإن فشلت العروس في الأمر فهذا فأل سيئ.
رندة المصري، عروس جديدة العهد من قرية الخضر البقاعية وصفت هذه الليلة التي لم تكن أدنى مرتبة ومكانة في قلبها من ليلة الزفاف:
«تقام ليلة الحناء قبل يوم أو ثلاثة أيام من الزفاف. عادة، ينظم كل من العريس والعروس ليلته على حدة. لكن صلة القرابة بين عائلتي وعائلة زوجي (من قرية حورتعلا) وحّدت الحفلة.
خطفه رفاقه وكان اللقاء مع عائلتي وسط أجواء من الزغاريد والمواويل المتبادلة. انتقلنا إلى مكان الإحتفال بزفّة وخيول فرقة «هياكل بعلبك» حيث أواني الحناء المزيّنة بالشموع والتول الأبيض والزهور. اجتمع عدد من المدعوين (كانوا 400) أمام الطاولة المخصّصة لتطبيق النقش بالحناء. يقوم شخص مقرب من العروس والعريس بلف شريط ساتيني حول خنصر كل منهما قبل تغليفهما بالحناء، بينما يحنى كامل الكف في الخليج وملء اليد في تركيا. وعند إزالة الشريط يبدو أثر الحناء بشكل حلزوني، وهذه علامة تدل على ثنائي حديث الزواج. كما يتم لف مبلغ من المال حول إصبع العروسين، يدلّ على قيمة رمزية ومعنوية لمدى الفرحة وتقدير هذا الحدث. لقد لفّ والد زوجي وشقيقه وخاله إصبعي ب«العملة الصعبة». تمنيت لو أن هذه الليلة امتدت سبع ليالٍ كما يحصل أحياناً (تقول مازحة).
علاوة على كونها تقليداً تراثياً، أعتبر ليلة الحناء تمهيداً ليوم العرس، خصوصاً لمن يربط عبر زواج مدبّر. تكسر عفويتها الحاجز النفسي والخجل. يولم البعض خلالها ويغيب عنها البروتوكول والرقابة والمدعوين. وشخصياً حين أتصفح الصور أتساءل أي ليلة كانت الأجمل الزفاف أم الحناء؟ لهذه الليلة مكانة خاصة في قلبي. شعرت براحة أكبر خلالها فيما كنت أحسب خطواتي في ليلة الزفاف في حضور شخصيات رسمية ومدعوون لا أعرفهم». ولرندة رأي بحفلات «وداع العزوبية»: «تشعرني مراسمها كما لو أن العريس مقتاد إلى السجن وستصدر بحقّه عقوبة في اليوم التالي. وإن احتفل بها البعض من باب اللهو والتسلية والترفيه إلاّ أنني أعارض تسميتها «ليلة وداع العزوبية» فالشاب العريس لا يخرج بصحبة فتاة أخرى كفرصة أخيرة كما يحصل في الغرب».
ولكن ما قيمة تكرار عادات اقترحها الأجداد من عقود وعقود؟ رغم أنها كبرت في بيروت، تقول رندة: «وإن خالفني البعض، أشعر بأن عاداتنا تضبطنا أخلاقياً». وإذا ما شعرت بأن الزواج حرمها من امتياز حياة ما قبل الشراكة تقول: «لم أجد مشكلة في ملازمة المنزل، لأن الأمر لم يكن فرضاً كما أنني تربيت في بيئة محافظة. يتطلب عقد الزواج رضا الطرفين، وما بالك في الحياة؟ الحياة الزوجية هي انعطاف نهائي في ما يخص المسؤوليات والواجبات العائلية، فالمرأة هي سر الرجل الناجح. لكنني من ناحية أخرى، أحظى بحرية أكبر كالخروج مع شقيقتي ليلاً لإحتساء القهوة».
موقف إيجابي تجاه ليلة الحناء لا يمكن توحيده تجاه حفلات «وداع العزوبية» كونها توضع في قالب عربي أحياناً، كما أنها تحمل صيغاً مختلفة بمعزل عن الصيغة الأكثر شيوعاً، وهي استغلال حرية العزوبة بمغامرة أخيرة.