احتفلت العاصمة اللبنانية بيروت أخيراً بمهرجان السينما الإيرانية الثالث الذي نظّمه «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني» بالتعاون مع تلفزيون «المنار» و«المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت» و«سيما ميديا» و«سيما فيلم»، وعرضت خلال هذا المهرجان نخبة من أفضل وأحدث أفلام السينما الإيرانية افتتحها فيلم «به نام بدر» (بإسم الآب) وذلك بحضور مخرجه إبراهيم حاتمي كيا. وكذلك عُرض فيلم «صيغة الله» لمحمد هجيدي و«ولادة فراشة» لمجتبى رائي و«دموع البرد» لعزيز الله حميد زهد و«الإختيار» للمخرج نادر مقدس و«كيس الأرز» لمحمد طالبي و«ذكرى» لفريدون حسن بور و«موج مرده» لإبراهيم حاتمي كيا.
وعلى هامش المهرجان تمّ عقد لقاءات بين الضيوف الإيرانيين مثل المخرج والسيناريست أبو القاسم طالبي والممثلتين لاله إسكندري وهانية توسلي ومدير القسم الدولي في شركة «سيما ميديا» محمد رضا عباسين وبعض المخرجين اللبنانيين والمهتمين بالمجال السينمائي مثل الناقد محمد حجازي والممثل منير كسرواني والمخرجين صبحي سيف الدين وناصر عجمي وحسام الصبّاح وغيرهم...
ومن أبرز الموضوعات التي تطرّقت إليها تلك اللقاءات كانت مسألة غياب الفيلم الإيراني من العرض التجاري اللبناني والعربي، وحول مختلف أنواع الأفلام المنتجة في إيران التي تتنوّع بين الأفلام التجارية التي تستقطب أكبر عدد من الجماهير في إيران والأفلام الفنية التي تعرض الواقع بمستوى جيّد، ومن ثمّ أفلام المهرجانات التي توجّه إلى الغرب والعالم الخارجي قبل الداخل.
وكذلك أكّد رئيس اللجنة المنظّمة لـ«مهرجان السينما الإيرانية في بيروت» حسان بدير خلال الفعاليات أنّ هناك خطوات مقبلة بدأ «مركز بيروت الدولي للإنتاج» بالمضيّ فيها وتأتي في طليعتها فكرة إيجاد صالة تعرض هذه الأفلام الإيرانية المهمّة خلال العام كلّه بمعدل فيلم أو فيلمين في كل شهر. هذا بالإضافة إلى تقديم عروض سينمائية متنقّلة في مدن وقرى لبنانية يرغب أبناؤها في مشاهدة أفلام إيرانية، مشدّداً على استعداد المركز لتأمين الأفلام بترجمة عربية ومن دون بدل مادي.