عندما كشفت ميرنا وليد لـ لها: عشت لحظات صعبة في شهر العسل!! ما الذي حصل؟

رحلة إلى الفضاء,حقيبة,ميرنا وليد,الأم والطفل,مصعد

14 يونيو 2012

عاشقة للسفر منذ طفولتها وتعتبره متعتها الوحيدة في الحياة، ورغم أنها زارت معظم دول العالم، تقول إن رحلتها إلى الولايات المتحدة الأميركية كان لها مذاق ومتعة خاصان، يجعلانها لا تستطيع نسيان تفاصيلها أبداً، خاصة أنها كانت رحلة شهر العسل مع زوجها.
«لها» التقت ميرنا وليد لتحكي لنا تفاصيل وأسرار رحلتها الأخيرة إلى أميركا.

بدأت ميرنا وليد حديثها قائلة: «هذه الرحلة من أجمل الرحلات التي قمت بها، رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي أزور فيها الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنها كانت الرحلة الأولى لي مع زوجي خلال شهر العسل، واستمرت لمدة أربعة أسابيع.
واخترنا أميركا بالذات لأننا كنا نبحث عن دولة تتمتع بالجو الدافئ في فصل الشتاء، وبالفعل تمتعنا كثيراً بذلك، خصوصاً عندما حجزنا إحدى السفن الكبرى لنمضي فيها أسبوعاً كاملاً، وراحت تنقلنا كل صباح إلى ولاية جديدة لزيارتها طوال فترة النهار، وفي المساء نعود إلى السفينة لننام فيها قبل أن ننتقل إلى ولاية أخرى.
ومن شدة استمتاعي بذلك أصبحت حزينة على كل دقيقة فقدتها في السفر بالطائرة، لأنني تعرفت على قيمة البحر.
وكانت أولى المناطق التي زرناها خلال رحلتنا بالسفينة جزر البهاماس، وبمجرد وصولنا إلى هناك توجهنا إلى أشهر الفنادق على مستوى العالم ويدعى «أطلنتس»، للتجول فيه ومشاهدة مدى جمال تصميمه وروعة تنظيمه. وشعرت بالدهشة والانبهار منذ الوهلة الأولى داخل الفندق، فالطابق السفلي مغطاة جدرانه تماماً بالمياه التي تضم أنواع الأسماك بأشكالها وألوانها، حتى شعرت في لحظة من اللحظات وكأنني أعيش داخل حوض سمك ضخم، وهو شعور لم أصل إليه من قبل. وهناك جانب آخر داخل الفندق مخصص لعروض الدلفين بحركاتها الرائعة ورقصاتها الجذابة».

أصعب اللحظات
تكمل ميرنا ذكرياتها مع تلك الرحلة قائلة: «بعدها أمضينا أسبوعاً في أورلاندو بولاية فلوريدا، حيث الجو المعتدل الذي يعطي شعوراً بالانتعاش والراحة النفسية، واستأجرنا سيارة للتنقل بين المناطق والولايات، فذهبنا إلى هوليوود وزرنا أماكن تصوير الأفلام السينمائية وديكورات أهم الأعمال الفنية.
كما استمتعت كثيراً بمشاهدتي فيلم «أفاتار» في إحدى دور العرض المجهزة بتكنولوجيا البعد الثالث. أيضاً من الأماكن التي عشت فيها أصعب اللحظات ولن أنساها مهما طال بي العمر مدينة «ديزني»، فأنا أعشق الألعاب الخطيرة والمرعبة، وهذا ما شجعني على خوض التجربة دون تردد.
فدخلت مصعد الرعب ولم أكن أتوقع أبداً أنه مخيف الى هذه الدرجة، فاللعبة تبدأ برسالة صوتية ترحب بك وتبلغك أن هذا المصعد تعرض فيه عدد من الأفراد لعمليات قتل موحشة، ولذلك فهو يحمل أرواحاً شريرة ترتكب أعمالا غير طبيعية.
بعدها يبدأ المصعد في الارتفاع لمسافة عالية جداً تتعدى 36 طابقاً ثم يهبط فجأة ويعلو ثانية ويستمر في ذلك لفترة تتجاوز الخمس دقائق، مما جعلني أشعر بصدمة نفسية ورعب شديد استمر معي بعدها لمدة يومين، ومنذ ذلك الوقت وأنا أرفض أي لعبة مرعبة».
وأضافت: «أميركا تمتاز بالتكنولوجيا الحديثة الهائلة، والتي تجدها من حولك في كل مكان، من وسائل مواصلات وأماكن التسوق والتنزه أو حتى في شكل التعامل بين الأفراد.
فقد شاهدت أحد المواقف الغريبة والتي لم تتكرر كثيراً، بل إنني لم أرها من قبل، وهي قيام أحد الأشخاص المحترفين في قيادة الطائرات باستئجار طائرة صغيرة أقلع بها في السماء ليبعث برسالة خاصة لحبيبته بدخانها، وكتب لها عبارة «أنا أحبك» باللغة الإنكليزية.
وكان ذلك المشهد غاية في الجمال لما يحمله من مشاعر رقيقة، ولهذا صورته كاملاً بكاميرتي الخاصة ومازلت أحتفظ به».

هدايا
وتواصل ميرنا كلامها: «بطبيعتي لست مغرمة بالتسوق والشراء، لكنني أهتم خلال كل رحلة بشراء بعض الهدايا البسيطة لأصدقائي المقربين إلى قلبي، فاشتريت من هناك نوعاً من أنواع التي شيرتات المرسوم عليها شكل السفينة التي أمضيت فيها رحلتي، وقد احتفظت بواحد لي وما زلت أرتديه حتى الآن لأتذكر تلك الرحلة».
وعن أشهى الأطباق التي تناولتها هناك تقول: «تناولت وجبة سمك على الغداء وكانت رائعة، والطبق كان يضم عدداً كبيراً من أنواع الأسماك المختلفة، مثل الجمبري والاستاكوزا الكبيرة. أما باقي الوجبات فكانت معظمها سريعة، لأنني لا أحب الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة، حتى أستمتع بكل لحظة في الرحلة، وهذا يعرضني أحياناً لعدم النوم لفترات طويلة».

حقيبة سفري
وعن الأشياء التي تأخذها ميرنا وليد معها في حقيبة سفرها تقول: «هناك أشياء لا أستطيع الاستغناء عنها أبداً وهي الكاميرا التي أصور بها كل الأماكن التي تنال إعجابي. وعادة ما أقوم بالتصوير بتقنية الفيديو أكثر من الفوتوغرافية، لأنني أعشق مشاهدة تلك الفيديوهات واستعادة الذكريات الجميلة.
أيضاً من الأشياء المهمة في حقيبة سفري الملف الخاص الذي يجمع الأوراق اللازمة للرحلة، من جواز السفر وحجز الطائرة ذهاباً وعودة وحجز الفندق والسيارة هناك، وأرتب ذلك عن طريق الإنترنت قبل سفري».
وعن المواقف الطريفة التي عاشتها في أميركا تقول: «تعرضت لموقف مضحك عندما شاهدت أحد الأحذية الرياضية المطاطة التي نالت إعجابي كثيراً تنتعله سيدة في الشارع، فقررت شراء مثله بالضبط، ورحنا أنا وزوجي نبحث عنه لفترة طويلة تجاوزت اليومين حتى شعرت بالتعب والملل، فقلت له إنني لا أرغب في شراء هذا الحذاء، وبعد انتهاء الرحلة وخلال توجهنا إلى المطار للعودة إلى القاهرة فوجئت بحذاء صورة طبق الأصل منه في أحد المحلات، فصرخت بصوت عالٍ ليتوقف سائق السيارة.
وبالفعل اشتريته وكنت في غاية السعادة والفرحة». وعن نيتها السفر إلى أميركا مرة أخرى تقول: «لا أحب السفر إلى البلد مرتين، بل أبحث دائماً عن مشاهدة أماكن جديدة ومختلفة لم أزرها من قبل، لأن اكتشاف الأماكن هو المتعة الحقيقية في السفر، ولذلك أنوي أن تكون رحلتي المقبلة إلى البرازيل التي لم أزرها من قبل».