الأعراس

العروس هيفاء وهبي

شيرين عبد الوهاب, أطفال النجوم, صور الزفاف /عرس, هيفاء وهبي, هشام عباس , بسام فتوح, فؤاد سركيس, دافيد عبدالله

18 مايو 2009

تزوجت هيفاء وهبي من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة.
مرّ الحدث المنتظر الذي ترقّبه أهل الفن والصحافة، منهم من وجدت تكهناته  المنشورة حقائق محتملة ومنهم من تريّث حتى ينقشع عامل الخصوصية الذي طغى على زفاف عروس الربيع.
«لها» توارت وراء كواليس عرس هيفاء وتحدّثت إلى المسؤولين عن إطلالتها في ليلة العمر.


 المصوّر الفوتوغرافي دافيد عبدالله: ' أكثر من ٦٨٠٠ صورة في زفاف الأسطورة المتواضعة '

حظي المصوّر الفوتوغرافي دافيد عبدالله بحصرية إلتقاط الصور في زفاف الفنانة هيفاء وهبي، وهذا ما إعتبره وساماً كون النجمة منحته ثقتها في ذاك النهار «التاريخي والإستثنائي». يقول دافيد: «لقد إلتقطت ما يفوق الـ ٦٨٠٠ صورة في الزفاف، وهذا كمّ هائل لم يسبق أن إقتربت منه رغم أنني صورت الكثير من الأعراس الضخمة في لندن وإمارة موناكو والسعودية والإمارات العربية».

ويعتبر أن السبب لا يكمن في حجم الصالة أو مئات المدعوين  ولا تكاليف الزفاف «لأن  العرس بعيد عن صفة البذخ بل في أجواء الفرح العارم الذي أضفته الأسطورة المتواضعة هيفاء التي تنقلت بعفوية في أرجاء الصالة. كنت أصوّر السندريللا التي لم ترَها عدسة الكاميرا سابقاً في جلسات التصوير، فقد خلعت عنها رداء النجومية لتعيش تفاصيل يوم زفافها».
ويصف قلق هيفاء على راحة ضيوفها: «لقد تقصّدت التخفي عن الأنظار أحياناً لأن هيفاء كانت تسأل باستمرار عن راحتي كما حرصت على أن أتناول حلوى الكنافة مع ساعات الصباح الأولى».

أما أجمل صورة إلتقطها لهيفاء فكانت لرقصة العروسين الرومانسية التي عبّرت بصدق عن الأجواء الحميمة والحب الذي خيّم على الصالة».

ويعبّر دافيد عن شعوره أخيراً: «شعرت أنني أصوّر مشهداً متواصلاً وكمن يحمل آلة تصوير فيديو لعدم تفويت أي تفصيل وتخليد اللحظات، لم يكن بوسعي التوقف عن رصد هيفاء التي برأيي جمعت بين الجمال والأُلفة مع الكاميرا Photogenic، وقلما تجتمع هاتان الصفتان في شخص».


خبير التجميل بسام فتّوح:
 ماكياج «عروس سيسيليا» وردي شفاف

يتحدث خبير التجميل بسّام فتوح الذي حمل ماكياج هيفاء وهبي توقيع أنامله كالعادة عن الفكرة التي انطلق منها لتزيينها ليلة زفافها: «مشواري مع هيفاء طويل، لقد جرّبنا غالبية أنواع الماكياج في الإعلانات وإطلالاتها الإعلامية. كنت حريصاً في يوم عرسها على طرد فكرة هيفاء النجمة من رأسي والنظر إليها بعين مزيّن وصديق يقوم بوضع الماكياج لجميلة تحتفل بزفافها.

 إعتمدت على إحساسي تجاهها ونجحت. لقد توقّع الجميع رؤية هيفاء بإطلالة جريئة وماكياج قوي وبارز الخطوط، لكن الماكياج كان ناعماً إتّسم بتوليفة ألوان متناغمة ومستوحاة من أجواء الحفل والديكور والأضواء، الزهري الأثري المعتّق والخوخي والليلكي.

 كان تحدّياً كبيراً إظهار هيفاء العروس لا النجمة، فهيفاء كان يساورها توتر إنساني غير مرتبط بعالم الأضواء، مشاعر عبور فتاة إلى مرحلة الإرتباط. أظهرتُ هيفاء العروس الحالمة ببسط ألوان متداخلة ومتدرجة غير تقليدية إنما ناعمة حتى أن الرموش الإصطناعية تداخلت فيها شعيرات باللون الأرجواني المُزْرق والتي أضفت تناغماً ساطعاً خصوصاً مع لمسة البريق عند أطراف الأهداب، فكانت عيناها حالمتين رغم الألوان الوردية الخافتة. أما أحمر الشفاه، فكان بلون الفوشيا الضارب إلى الحمرة الشفافة والزاهية». ويلفت بسام إلى أن «هيفاء بيضاء البشرة وليست سمراء كما هو شائع، لقد عمدت إلى توحيد بشرتها للحصول على سحنة من البورسيلين ندية وشفافة وساطعة كجوهرة.

لم أجد ضرورة في بسط أي مسحوق على العنق أو الكتفين. الماكياج كان خفيفاً وشفافاً. لم ترَ نتيجة الماكياج سوى في الصور إثر عودتها من جزيرة كابري الإيطالية حيث أمضت أياماً من شهر العسل». ويضيف بسام أن تقنية الماكياج البسيطة كانت متوافقة مع فستان العروس الأساسي الذي افتتحت به هيفاء الحفل، ويصفها كصديق: «أطلّت هيفاء بفستان من تصميم دار «دولتشي إند غابانا» صمّم لها خصيصاً وإرتدته حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وهو مستوحى من زي «نساء صقلية» Sicilian Women كذلك «لوك» مارلين مونرو، وقد أضفى المشبك البرّاق ثراء على إطلالة فتاة الريف الإيطالي».

من ناحية أخرى، يظهر بسام فتوح مشاعر الصديق والقريب الذي يحرص على عدم إفساد فرحة هيفاء وهبي بإطلاق معلومات غير دقيقة عن تكاليف حفل الزفاف وأرقام خيالية، عن كلفة زينة السيارة موضحاً أن هيفاء «أتت إلى مكان العرس بطريقة خاطفة لتلافي صيّادي الصور، إن ما تردّد عن إقدام هيفاء على شراء تذاكر سفر لكل المدعوين وأن فستانها مرصع بالألماس كذلك قيمة أطباق العشاء الخيالية عارية من الصحة وتحديداً كلفة ماكياج هيفاء، فأنا كنت أضع الماكياج لشقيقتي. أخيراً، أقول إن عرس هيفاء كان راقياً وغير صاخب ويليق بها وبضيوفها».

 

مصمّم الأزياء فؤاد سركيس:  العروس هيفاء وهبي.. طير من الكريستال

أبعد المصمّم فؤاد سركيس هيفاء وهبي عن كلاسيكية فستان «دولتشي إند غابانا» الذي لا يخفي إظهار إعجابه بتصميمه معتبراً أن هيفاء وهبي هي العنصر الأول في إبراز جمال الفستان.

أما عن الفستان الذي حمل توقيعه وختمت به هيفاء الحفل فيقول: «طلبت مني هيفاء على هامش تعاوننا لتصميم أزياء الفوازير التي ستقدّمها في شهر رمضان المقبل وذلك قبل موعد الزفاف بشهرين أن أصمّم لها فستان زفاف لأن هناك إحتمال أن يخطر في بالها تبديل الفستان الأول. فصمّمت لها رداء إقتصر على ريش طير النعام المتطاير وعشرين نوعاً من حبات الSwarovski بقصة حورية يتسع عند الأطراف وطرحة من الحرير الرقيق (التّول) لم تضعها هيفاء، إضافة إلى حذاء مرصّع بالأحجار البرّاقة. الفستان كان هفهافاً وقد تحركت به هيفاء بخفة». يضيف: «لم تتحقّق هيفاء من الفستان قبل يوم زفافها بل إرتدته في اليوم نفسه وقد ذُهلت حين رأيتها في الحفل فقد أضاءت كنجمة هوليوودية أدهشت الحضور بعدما تسلطت عليها الأنوار، فكانت بمثابة أسطورة وحلم ساطع وبرّاق».


مصفف الشعر يحيى شكر:  من صالون يحيى وزكريا
شينيون بريجيت باردو

إختارت هيفاء وهبي صالون يحيى وزكريا ليصمم لها تسريحتي شعرها ليلة زفافها. يقول المزيّن يحيى شكر: «قدمت هيفاء إلينا وفي يدها صورة من عروض أزياء دار «دولتشي إند غابانا» بعد أن نصحتها الأخيرة أن تختار تسريحة منسجمة مع فستان الحورية الذي صمّمته لها خصيصاً. وبالفعل هذا ما حصل حرصاً على تناغم الإطلالة، فريترو الأربعينات يليق كثيراً بوجه هيفاء لكنه يتعارض مع عنوان الإطلالة التي حرصنا على تماسك كل تفاصيلها وإنسجامها. إخترنا تسريحة الشينيون نصف المرفوع المستوحى من أواخر الستينات وأوائل السبعينات و«لوك» الفنانة بريجيت باردو، التسريحة المقبّبة والمرتفعة مع إسدال غرّة طويلة من جهة وشدّ الجهة المقابلة مع إضفاء لمسة مترفة عبر المشبك البرّاق رغم أن الطرحة كانت وافرة الحجم وتعلوها الورود».

أما التسريحة الثانية فكانت لفستان ريش النعام والأحجار البرّاقة، يقول يحيى: «لقد شبكنا بشعر هيفاء خصلاً مائجة عريضة ورفعناه بخفة مع إضفاء بعض الحركة المجدولة عند مقدمة الرأس، فكانت التسريحة أكثر تحرراً من دون الطرحة، وكانت إستعراضية بامتياز. وقد خالفت هيفاء مظهر النجمة التي تردد أنها لن يتبدّل فيها سوى لون الفستان فكانت عروساً حقيقية ونقلة نوعية بمظهرها كما كل فتاة ليلة زفافها التي تفاجىء الحضور بطلّتها». يقول أخيراً: «هيفاء وهبي تتحلى بطلة مميزة ويليق بها كل شيء وحتى لو وضعت على شعرها مشبكاً أسود فستكون مميزة».


نجوم مدعوون يكشفون: هذا أكثر ما أعجبنا في الحفل

حضر حفل زفاف النجمة اللبنانية هيفاء وهبي بعض النجوم المصريين ومنهم هشام عباس وزوجته جيجي وكذلك المطربة شيرين عبد الوهاب والمخرج خالد يوسف. وبالرغم من التعليمات الصارمة التي وضعتها هيفاء وهبي لعدم التقاط أي صور للحفل أو المراسم أو حتى فستان زفافها لدرجة أنها قامت بتعليق لافتات من بداية بوابة الفندق وحتى القاعة الداخلية بمنع التصوير، فإننا حرصنا على معرفة آراء وانطباعات ضيوف هيفاء وهبي ومن بينهم الفنان هشام عباس الذي أكد أن مراسم الزفاف كانت أسطورية، وكان يغلب عليها الرقي والشياكة الفخمة التي تليق بالعروس هيفاء وهبي وزوجها أحمد أبو هشيمة.


وبالرغم من توقع الجميع أن الحفل سوف يكون مختلفاً، ولكن ليس الى هذا الحد كما أكد أن الديكور الذي زينت به القاعة كان رائعاً بألوانه الزاهية مؤكداً أنه لا يريد أن يذكر تفاصيل أكثر من ذلك حرصاً على تلبية رغبة هيفاء نفسها. أما زوجته جيجي فقالت: «كل شيء في الحفل كان مميزاً،  وكان واضحاً فيه المجهود غير العادي الذي بذلته هيفاء ليخرج الحفل بهذا التنظيم الراقي، ولكن أكثر ما لفت انتباهي في الحفل هو الديكور وطريقة تقديم الطعام على المائدة وتنوع أصناف الطعام بالإضافة الى طريقة إعداد المائدة إلى جانب الطريقة التي تم بها وضع فوط المائدة فهي كانت معقودة من المنتصف بدائرة من المعدن تشبه الخاتم المرصع بالفصوص ذات البريق».

أما النجمة شيرين عبد الوهاب فأكدت أن أهم ما ميز حفل زفاف النجمة هيفاء وهبي هو الخصوصية والنظام بالإضافة الى الديكورات الفخمة التي أوضحت أن هيفاء وهبي كانت تدقق في اختيار كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ليخرج الحفل في بهذا الشكل الأسطوري، وأضافت: «لكن في الحقيقة أكثر الأشياء التي ميزت هذه الليلة هي حالة السعادة التي ظهرت واضحة على هيفاء وهي ترقص وتغني وتحيي المدعووين والسعادة تغمر وجهها فأنا لم أشاهد هيفاء بهذه السعادة من قبل».

والمخرج خالد يوسف أكد أن زفاف هيفاء وهبي كان له طابع خاص وقال: «ما ميزه هو التنظيم والدقة في اختيار كل شيء مهما كان صغيراً، وليس كما يظن الكثيرون أن الأمر كان يميزه البذخ والبهرجة بل على العكس فكل الأشياء كانت في غاية الأناقة وكانت هناك خصوصية عالية وأجمل شيء أن هيفاء كانت سعيدة وأعتقد أن كل شيء خرج كما كانت تتمنى».