تفاصيل خاصة من حياة "أكثر امرأة مرغوبة من الرجال" التي لا ترى نفسها جميلة!

مونيكا بيلوتشي,هيفاء وهبي,monica belluci,vincent cassel

11 يناير 2014

في سن ال49، قد لا تبدو حياتها الشخصية في أحلى حالاتها بعد انفصالها عن زوجها ووالد طفلتَيها الممثل الفرنسي فنسان كاسيل Vincent Cassel. لكنها باختصار تجسد لقطتها المميزة من فيلم «مالينا» Malèna حين تتزاحم الولاعات على إشعال سيجارة من لا تزال نجمة بارزة في لوائح الجمال العالمية... هذا المشهد بالتحديد استعادته هيفاء وهبي في فيلم من بطولتها أخيراً، هو «حلاوة روح»...


أمومتها المتأخرة بتوقيت مثالي ...

ولدت مونيكا يوم 30 أيلول/سبتمبر 1964، وكبرت طفلة وحيدة في أومبريا حيث كان والدها يدير عملاً في مجال الشاحنات. اختبرت الأمومة متأخرة. أنجبت ابنتَيها، ديفا (10 سنوات) في الـ39 وليوني (4 سنوات) في الـ45. لكنها تجد أنه كان الوقت الأنسب والمثالي. تقول إن طفلتَيها حرّرتاها من وحدتها. وتضيف أن خطواتها «قد تكون متأخرة. أبحث عن الهدوء والشعور بأن ما أقوم به هو الصواب. أعتقد أن هناك أمهات رائعات في العشرين لكنني لم أكن جاهزة في هذه السن. اختلف الأمر اليوم. أستطيع البقاء إلى جانبهما دون الشعور بأنني أخسر شيئاً». هي سعيدة بأنها انتظرت حتى بات بإمكانها تكريس وقتها لهما، وهي تنظم وقتها اليوم بما يناسبهما لأنهما تحتاجان إليها. لم تعد تريد أن تتصدر مهنتها أولوياتها. تقول إن أملها كان ليخيب لو أنها لم ترزق طفلتيها رغم أن لديها صديقات يتعايشن مع هذا الواقع.


الجمال... هكذا تعرّفه...

تعتبر أن جمال المرأة ليس بيولوجياً، «الجمال سيف ذو حدّين، قد يكون فخاً. وأنا أحترم المصممَين ستيفانو ودومينغو(Dolce&Gabbana) لاختيارهما امرأة تتقدم في السن في حملاتهما. وهو يثبت تقديرهما لمكانة المرأة. حين يبدأ الجمال البيولوجي الذبول ثمة جمال آخر يحلّ مكانه، جمال وحدها الحياة أو التجربة قادرة على منحه. وهو يبدو واضحاً في العينين». تنتظر بفارغ الصبر أن تختبر سينمائياً أدواراً غير متعلقة بالشباب والجمال، ولا يخيفها أن تصبح امرأة عجوزاً أمام الكاميرا. تعتبر أن الجمال نقمة إن كانت المرأة غبية لكن ليس إن أدركت استغلاله، فهي تعرف الكثير من الجميلات اللواتي يعشن حياة مزرية لأنهن لا يدركن أن الثقة غير مرتبطة بالمظهر بل بما يشعر به المرء من الداخل. تفضل التجاعيد لا التجميل، يخاف البعض من خسارة جماله مع مرور الوقت بينما هي تخاف «الموت لأنني أريد أن أرى طفلتيّ تكبران». على مضض، بدأت التردد إلى النادي بعد انجاب ابنتها الثانية، ولا تحب مراقبة نفسها وهي تتناول الطعام، فهي على حد تعبيرها ليست آلة. تحب الشوكولا والباستا، تحرص على أن تكون بنيتها متناسقة ولم ترغب يوماً في أن تصبح نحيفة.


نجمة فيلم إيراني...

تعتبر فرصة التمثيل في فيلم المخرج الإيراني باهمان غوبادي، Rhino Season استثنائية. فهو أعطاها فرصة أداء شخصية «امرأة قوية في الحكاية الإيرانية في مرحلتَي ما قبل الثورة وما بعدها. هي إضافة لي في عالم السينما خصوصاً أنني أنتمي إلى ثقافة مختلفة تماماً». أما عن فرض الحجاب في إيران فتقول: «أحترم كل الأديان، وأعتبر أن الحجاب قرار شخصي. وحين يكون هذا القرار شخصياً فلا مشكلة. ويكون الأمر مختلفاً حين يصبح فرضاً سياسياً». من جانب آخر، تعتبر أن المخرجة الفرنسية دانييل تومبسون كشفت شخصيتها المتوسطية والمرحة بدور خفيف في فيلم Des gens qui s'embrassent بعدما أدت أدواراً سينمائية عن امرأة مسحوقة أو مهدورة الحقوق أو مرهقة من رجل تحت إدارة مخرجين رجال. يذكر أن الصربي أمير كوستوريتسا هو المخرج الأخير الذي تعاونت معه مونيكا في فيلم On the milky road الذي سيكون عرضه الأول في Cannes 2014. تنسى الكاميرا لتؤدي جيداً، بهذه القاعدة حققت حضوراً فريداً في السينما، حيث أدت دورَي فتاة ليل في فيلم How much do you love me? ومريم المجدلية في فيلم The passion of the Christ. كما أدت دوراً جريئاً في الفيلم الفرنسي Un été brûlant بعد شهر من وضعها طفلتها ليوني التي كانت ترضعها كل ساعتين في موقع التصوير.


كلمتها وفنانتها ولونها

● تنادي كل من حولها Mi Amore، وتقول إنها تكرر هذه العبارة أكثر من ألفَي مرة في اليوم.

● أما الموسيقى التي تسمعها باستمرار، فهي الفنانة شاديه (Sade) التي تعجبها كصوت وامرأة في آن واحد.

● لونها المفضل هو الأسود، «الفستان الأسود البسيط هو الزي المثالي. إن كسبت بعض الوزن لن أرتدي إلا الأسود».


الحياة مع Vincent Cassel 7 أفلام وابنتان

كانت تملك وزوجها السابق فنسان كاسيل منازل في إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والبرازيل. ابنتها ديفا تتكلم الإيطالية والفرنسية والإنكليزية والبرتغالية. تصف عائلتها بـ «الغجر الذين يطوفون العالم». قابلت الممثل الفرنسي فنسان كاسيل في فيلم L’appartement عام 1996. تقول إنه لا يمكن السيطرة على المشاعر. تزوجا عام 1999، وصنعا معاً سبعة أفلام وأنجبا ابنتَين. وصفت زوجها السابق بالأب الرائع وله حضور دائم ومهم في حياة طفلتيه قبل انفصالهما الذي أنهى 14 سنة من الحياة الزوجية. تقول إن علينا تقبل الأشياء التي لا يمكن التحكم فيها وأن نكون واقعيين وتقبل القدر.


بين مونيكا بيلوتشي وهيفاء وهبي

عام 2000، تألقت مونيكا بيلوتشي في فيلم Malèna الذي كرّسها أيقونة جمال عالمية. وقد استعادت النجمة هيفاء وهبي - المعروفة بتأثرها بالثقافة الإيطالية - مشهداً من هذا الفيلم بالتحديد في عملها السينمائي الثاني «حلاوة روح».


5 تفاصيل عن مونيكا بيلوتشي

✽ بدأت حياتها المهنية في عالم عرض

الأزياء لمدة ثلاث سنوات حتى اكتشفها المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا وأدت دوراً بسيطاً في فيلمهBram Stoker's Dracula .

✽ حققت مكانة مميزة في السينما الفرنسية. أدت دور كليوباترا في فيلم Astérix & Obélix: Mission Cléopâtre، واجتمعت مع الفرنسية صوفي مارسو في فيلم Ne te retourne pas (2009).

✽ دخلت عالم السينما متأثرة بما حققته مواطناتها صوفيا لورين وجينا لولوبريجيدا وسيلفانا مانغانو. ونجحت في أن تكون نجمة إيطالية حاضرة بقوة في عالم الأضواء والإعلان سفيرة لدارَي ديور Dior وDolce&Gabbana ...

✽ غلافها المثير للجدل وهي حامل على غلاف مجلة Vanity Fair كان احتجاجاً على القوانين الإيطالية التي تعوّق وهب السائل المنوي.

✽ انفصلت عن زوجها الفرنسي فنسان كاسيل في آب/أغسطس من العام المنصرم، لا تعتقد بالإخلاص العاطفي والشيء الفريد والوحيد الذي تعتقد به بثقة هما طفلتاها. فهي كامرأة إيطالية تقدّمهما على كل شيء في الحياة. علقت على انفصالها باستفهام مؤثر: «حين تنتهي قصة، أبحث عن المضي قدماً. لا أدري إن كان الانسحاب أو التعرض للهجر أسهل».