سهيل العبدول يعتزل الإخراج ويحجب 'الفيديو كليبات' عن 'نجوم'

سهيل العبدول, إعتزال, فيديو كليب

07 فبراير 2014

يعيش المخرج الإماراتي المعروف، مالك شبكة قنوات نجوم التلفزيونية، حالة جديدة في علاقته مع الإعلام المرئي، حيث أوقف العبدول الذي يعد من أشهر المنتجين والمخرجين الخليجيين بث الفيديو كليبات المصورة، وأوقف القنوات الأربع التي دارت في فلك الأغاني والموسيقى والشعر، وأطلق قناة جديدة لا يقبل فيها ببث الأغاني، ومعظم محتواها مواد برامجية ونشرات اخبار.

وأسف العبدول لعشر سنوات تقريباً أمضتها الشبكة متخصصة في بث الفيديو كليبات ومسابقات المواهب الغنائية ، مؤكداً أنه توصل إلى اقتناع بأن ما كان يبث من فيديو كليبات لا يفيد المجتمع، والأَولى التوقف عن ما لا يفيد والعدول عن الخطأ وتصحيحه، وإن جاء التصحيح متأخراً.

وأضاف: " تصالحت مع ذاتي بعد هذا القرار، فلا يوجد فن حقيقي على الساحة الآن، والإبداع شبه متوقف، والموجود في هذه المرحلة عري واسفاف وابتذال، وتحقيق انتشار فني من خلال علاقات شخصية، وغير ذلك من الأمور التي يبقى الفن الحقيقي منها براء".

وطالب المخرج الإماراتي المعتزل الشباب بالاستفادة من تجربته من حيث كونه اختار التوقف عن الخطأ وليس التمادي فيه، مؤكداً أنه أصبح الآن أكثر نضجاً سواء على صعيد التجربة الحياتية أو الإعلامية.

العبدول الذي كان صحافياً في جريدة "الاتحاد" الإماراتية في بداية حياته، قرر أن يعود إلى مهنته الأولى، مضيفاً: "كنت صحافياً مجداً، ولا أعرف كيف جذبني تيار الفن وانجرفت فيه دون أن أشعر إلى اين يدفعني هذا الانجراف".

وأكد أن قناته الجديدة عامة ولن تبث الأغاني المصورة، بل ستعنى بكل ما يهم الأسرة والمجتمع، لتقدم برامج "هادفة" بعيداً عن المواد المنوعة، على حد وصفه.

إطلالة قناة "نجوم" في ثوبها الجديد لم تخل من إثارة الجدل، فتعرّض برنامج تقدمه الإعلامية مريم الكعبي هو "أرى..اسمع..اتكلم" إلى عدد من الممثلات والشخصيات الإعلامية اللواتي يعرّفن أنفسهم بأنهن امارتيات، رغم انهن من جنسيات أخرى، وطالب باتخاذ مواقف ضدهن باعتبارهن يقدمن نماذج مشوهة للفتاة الإماراتية من حيث السلوك والأزياء والملابس وغير ذلك.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي وموقع "يوتيوب" احتفاء شديداً بهذا البرنامج، حيث وعد العبدول بأن القناة الجديدة ستسعى إلى استثمار حرية الإعلام على نحو يصب في صالح المجتمع المحلي بصفة خاصة.

وتوقع العبدول أن يستمر الهجوم ممن وصفهم بـ "أصحاب المصالح الخاصة" عليه في الفترة المقبلة، لكنه أكد أن ليس هناك ضغوط قادرة على ثنيه عن موقفه واقتناعاته، مضيفاً أن " المبدأ الشخصي أهم من المكسب المادي"، ومبرراً ظهور القناة الجديدة تحت الاسم نفسه، برغبته في عدم خداع الجمهور، ومواجهته بكل شجاعة دون محاولة تضليله باسم جديد.

ونفى العبدول أن يكون الواقع الاقتصادي المتبدل  وراء قراره، مضيفاً: "لا تزال تلك القنوات تحقق مكاسب مادية هائلة، وعالم صناعة برامج استكشاف المواهب مربح للغاية. لكن القرار بالنسبة إلي جاء عن اقتناع بما ينبغي على الإعلام الهادف أن يكون عليه، وأولوية تحدياته، ولا أعتقد أن الأغنية تأتي في أولوية هذه التحديات الآن".