في كل دور يؤديه النجم السوري قصي خولي يؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح ويثبت أنه الرقم الأصعب بين نجوم الدراما السورية بشكل خاص والدراما العربية بشكل عام. بحيث يُسجل لقصي خولي براعته في تأديته دور الخديوي اسماعيل خامس حكام مصر الذي مزج بين القسوة والصلابة والطيبة، ولعل "سرايا عابدين" كان بانتظار الخديوي الشاب الذي أبدى عن تفوق في أضخم الإنتاجات الدرامية لشهر رمضان المبارك، والذي فاقت كلفته العشرين مليون دولار أميركي، حسبما ورد في مصادر فنية.

شارك قصي بعددٍ كبير من المسلسلات منذ انطلاق مسيرته الفنية في العام 1998، كما عمل مع أبرز المخرجين السوريين منهم رشا شربتجي، الليث حجو، حاتم علي، سيف الدين سبيعي. تنوعت أدوار قصي إلا أنه تفوق اليوم على نفسه بدور الخديوي الذي تحيط به مؤامرات عدة تُحاك ضده داخل قصره. دور الخديوي القاسي لا يمكننا أن نفصله عن دور الحبيب والزوج العادل بين نساءه في "سرايا عابدين"، وعن العاشق الذي جمعته قصة حب مع النجمة اللبنانية نانسي عجرم في كليب أغنية "يا كثر". وهو نفسه ذلك الابن الطموح "فؤاد" الذي تخلى عن مبادئه في مسلسل "سنعود بعد قليل" بعد أن خسر معظم أملاكه خلال الأحداث الجارية في سورية وبحث عن فرصة لتعويض خسارته، من خلال تجارة الأسلحة عبر التعامل مع أكبر العصابات في لبنان وسورية. كما رُشح خولي لأداء دور في فيلم أميركي يحمل عنوان Lucky إلا أن الفيلم تأجل لأسباب إنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، كان من المفترض أن يؤدي قصي الدور الذي أُسند إلى الممثل السوري جهاد عبدو في فيلم "ملكة الصحراء" (كتابة وإخراج الألماني فيرنر هيرتزوغ)، إلا أن العمل لم يكن من نصيبه.

وُلد قصي خولي في يوم اتسم بالكذب، فهو من مواليد واحد نيسان/ أبريل من العام 1976، الممثل الشاب لا يزال ينتظر فتاة أحلامه التي ستشاركه نجاحاته، كما أن عينه مصوبة نحو العالمية بعد أن رُشح لعملٍ في هوليوود. فهل سيتجاوز النجم قصي خولي أبناء جيله ويتفوق الخديوي اسماعيل في "سرايا عابدين" على السلطان سليمان في "حريم السلطان"، ويتحول إلى نجم عالمي بما أنه يملك الموهبة والنجومية وربما الحظ؟