هل سيتحول العاشق يوسف الخال إلى رجل دولة؟

يوسف الخال, رجل دولة, عاشق

26 يوليو 2014

لم يستطع "جاد" الرسام الوسيم والأستاذ الجامعي الناضج أن يتغلب على ذلك العاشق المراهق المتهور الذي يسكن داخله بعد أن سلبته "ليلى" حياته وتفكيره في مسلسل "لو". حيث أن النجم اللبناني يوسف الخال المرفق دائماً بصفة الوسامة لم يخرج بعد من هذه العباءة، إذ ان معظم الأدوار التي تُسند إليه ترتكز إلى جانب موهبته على وسامته وشكله الخارجي الذي يلعب دوراً كبيراً في أدائه وفي جذبه للمشاهد ولاسيما الجنس اللطيف. لذلك وعلى الرغم من أن "جاد" صاحب شخصية مرفوضة في مجتمعنا العربي وحتى في معظم المجتمعات المحافظة، إلا أن المشاهد لا يستطيع أن يصب جام غضبه على رجل عبث بالتقاليد وتورط في قصة حب محرم، في مسلسل "لو" إلى جانب زوجة غيث (عابد فهد) الخائنة ليلى (ندين نجيم)، لما يتمتع به من جاذبية جعلته "دون جوان" الشاشة اللبنانية، علماً أنه يرفض كلمة "دون جوان" ويستبدلها بالجدية.

تلك الجدية إلى جانب الظلم والحقد التي اتسمت بها شخصية الإقطاعي القوي ظاهرياً والضعيف داخلياً (الشيخ طلال) من خلال حبه لجلنار(ايميه صيّاح) التي أجبرها على العمل لديه، في مسلسل "وأشرقت الشمس" التاريخي الذي جسّد حقبة الإقطاع السياسي والإجتماعي في جبل لبنان والصراعات الطويلة بين الفلاحين والإقطاعيين، وتناول قصة حب جمعت بين فئتين تفصل بينهما الكثير من العادات والتقاليد. وفي "باب ادريس" لم يبتعد يوسف كثيراً عن التاريخ، إذ جسّد شخصية "راشد" المقاوم الذي وقف سداً منيعاً في وجه الإنتداب الفرنسي في المرحلة التي سبقت استقلال لبنان العام 1943، كما وقع في شباك الراقصة "شمس" (ديامان بو عبود)، وعلى الرغم من إنتفاضته على واقع الإحتلال إلا ان الحب والرومنسية كانا عنصري حياة "راشد". ويتحضر يوسف اليوم لعمل جديد مع المنتج صادق الصباح سيصوره لرمضان 2015.

يوسف الخال الشاب الثلاثيني الذي امتهن عرض الأزياء في بداية مشواره ثم التحق بعالم التقديم والدراما، حطّم قلوب الفتيات حين ارتبط بالنجمة اللبنانية نيكول سابا بعد قصة حب جمعتهما، كانت ثمرتها نيكول الصغيرة. هو ابن الشاعر اللبناني يوسف الخال والكاتبة والفنانة التشكيلية مهى بيرقدار وشقيق الممثلة ورد الخال. ورث عن والدته الصوت الجميل لكنه لا يحبذ الغناء، ويرى أن وصوله إلى العالمية أمرٌ مستحيل، معتبراً أن تجربة عمر الشريف لن تتكرّر. يوسف الذي يملك في شخصيته الوسامة والكاريزما اللتين تؤهلانه لأن يتولى منصباً قيادياً، كان لديه طموح سياسي لكنه عدل عنه بسبب الواقع الذي يعيشه مجتمعنا. ولكن بعد نجاحه بشخصية "الشيخ طلال" القيادية، هل سيعود عن قراره ونرى يوسف الخال في موقع سياسي؟