مُشعّة بموهبتها وأزيائها، غزت الممثلة المكسيكية-الكينية لوبيتا نيونغو هوليوود. تلفت الأنظار أينما حلّت. هي عاشقة للّون الأزرق بكل تدرجاته، ويعزّز الأحمر المتوهج والأبيض الناصع جاذبيتها... مبتسمة على الدوام وتمنح شفتيها المكتنزتين مزيداً من الكاريزما. لم يكن يعرفها العالم منذ عام مضى، وأصبحت أيقونته العصرية اليوم بعد دورها الأول في هوليوود الذي طرق "محرماً" في المجتمع الأميركي عبر تصوير مأساة العبودية في فيلم "12 عاماً من العبودية"، إنتاج شركة الممثل الأميركي براد بيت Plan B.

فيلم روائي وحيد كان كفيلاً بتتويجها نجمة عالمية. ولدت في ميكسيكو منذ 31 عاماً، والدها أستاذ في العلوم السياسية ووالدتها مستشارة في العلاقات العامة. تألقت لوبيتا على كل بساط أحمر رفلت عليه بقامتها المنحوتة. منحتها مجلة People لقب "أجمل امرأة في العالم"، واختارتها Miu Miu وLancôme لتكون وجهاً لعلامتيْهما التجاريتين.

في فيلم "12 عاماً من العبودية" للمخرج البريطاني ستيف ماكوين أدت دور "باتسي" إحدى ضحايا العبودية، وتقدّمت كفراشة لتسلّم أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي على مسرح دولبي بفستانها الأزرق الناعم من دار برادا. قالت حينها كلمات مؤثرة : "فرحتي بالفوز مرتبطة بمعاناة الآخرين. لا تنسوا أن الأحلام جائزة". إنها الجميلة والموهوبة التي اكتشفتها هوليوود أخيراً ببساطة.