الأعراس

أميمة الخليل: يجب أن نعيش المآسي لكي نعرف قيمة الترفيه

أميمة الخليل, قصر الأونيسكو, الموسيقى, التلفزيون, المسرح, ديوان

28 أغسطس 2014

هادئة بحضورها ومتمرّدة بخياراتها. أميمة الخليل على عكس طبعها الظاهر عصبية وتستفزها قلّة الإحترام. لا تحب أن تصنف نفسها في مكان غنائي واحد فهي تخوض مجالات غنائية متنوعة لكي تُغني تجربتها، كما أنها لا تغني في المطاعم لأن ما يهمها هو التركيز على صوتها لا الإلتهاء بالطعام والملابس البراقة، لذلك تختار دائماً الملابس البسيطة والمريحة.
لم تشاهد التلفزيون منذ ثلاث سنوات، وتعتبر أننا لا يمكن أن نعرف قيمة الترفيه إلا إذا اختبرنا المآسي. بعفوية وصراحة تروي تجربتها الشخصية ومسيرتها الفنية في هذا اللقاء.


- أطلعينا على حفلتك الأخيرة في قصر الأونيسكو.
اعتبرت هذه الحفلة تكريماً للسيد حبيب صادق بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، هذا الإنسان عزيز على قلبي، ليس فقط لأنه شاعر صوفي ومثقف كبير وكتب «أرض الجنوب»، ولكن لعزمه على متابعة الشأن الثقافي رغم حالته الصحية وتقدّمه في العمر، فهو لا يزال قادراً على أن يخطو خطوة تلو الأخرى في مجال الثقافة، ليتيح للجمهور متابعة أعمال لا يشاهدها على شاشات التلفزيون.
في كل فترة يحاول ان يعيد الناس الى عالم الشعر والثقافة، وبهذه الروح صعدت إلى خشبة المسرح علماً أن حالتي الصحية كانت سيئة، ولكني لم أخبر حبيب صادق. وحفلتي كانت ختام النشاطات التي نظمها المجلس الوطني، وكانت مليئة بالطاقة الايجابية من رقص وغناء وتفاعل وضحك وبكاء.

- ما هي الاغنيات التي أديتها في الحفلة؟
من أغنيات مارسيل خليفة «أرض الجنوب»، وغنيت «عصفور»، «قمر المراية» و«أحبك أكثر»، والباقي من ألحان هاني سبليني، و«الحلوة دي» للسيد درويش، «قلبي العطشان»، «شاب وصبية» و«رسايل».

- هل لديك حنين إلى أيام سيد درويش؟
في تلك الأيام كانوا يحفرون بالصخر، أما الآن فهناك عوامل تساعدنا على الإنفتاح أكثر في الغناء والموسيقى والتواصل مع الشعوب، هو ليس حنيناً بل فضولاً للتعرف على «الرواق» الذين كانوا يعملون خلاله وأعتقد أنهم كانوا أهدأ منا.

- هل مستوى الموسيقى يتراجع اليوم؟
لا أبداً، في كل العصور هناك مستويات متفاوتة في الموسيقى ولا يمكن أن تتراجع ما دام هناك بشر وطاقات، قد يتغير شكلها أو شكل تقديمها للناس. مثلاً، في البداية كانت هناك شاشة تلفزيون واحدة أما الآن فانتشرت شاشات التلفزيون وانتشرت الاحزاب التي تنتمي إليها القنوات، وبالتالي أصبح كل شيء مرتبطاً بالمرحلة وبالسياسة.
إذا لم نشاهد على التلفزيون موسيقى جيدة فهذا لا يعني أن الموسيقى تراجعت. لكن سياسة الإعلام للأسف موجهة نحو تسخيف الذوق، وإلهائنا عن قضايانا الأساسية. طالما الإعلام لديه نية الغاء الناس الذين يعملون في الفن الجاد، لا يمكنك وحدكِ أن تخرقي هذا السد، وإلا كنت ككل الموجودين في السوق وهذا خيارك أنت.
أعتقد أن هناك طرقاً عدة يمكن للفنان أن يصل فيها إلى الناس. من ناحيتي، أستعين بهذه الطرق كما أني لست غائبة كلياً عن الإعلام المرئي المحلي الذي أعبّر من خلاله ويعطي أعمالي المساحة التي تستحق ولكني غائبة عن البرامج الترفيهية التي لا أهتم أن أظهر من خلالها.
كل البرامج أصبحت ترفيهية، ليست كل حياتنا ترفيهاً، يجب أن نختبر المآسي فيها لكي نعرف قيمة الترفيه، الإعلام المرئي لا يتيح الفرصة للناس لاختبار كل أنواع الفن، أبذل جهدي لكي أصل إلى الناس بالأسلوب الذي أحبه.

- كيف تقوّمين برامج المواهب؟
لا أتابع هذه البرامج، ولم أشاهد التلفزيون منذ ثلاث سنوات لأنني لا أملك تلفزيوناً في بيتي.

- لماذا لا يوجد تلفزيون في منزلك؟
تعطل التلفزيون وسافرنا بعدها، عندما عدنا بحثنا عن تلفزيون جديد فلم يعجبنا شيء، ووجدنا أننا مرتاحون من دونه، واذا احتجنا إلى معرفة شيء نستطيع من خلال الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.
لذلك لا أعرف شيئاً عن التلفزيون، ولكن الذي أعرفه أن هناك عدداً كبيراً من المواهب الجميلة وهي بحاجة إلى مساحة كبيرة لكي تعبّر من خلالها، لكن البرامج وحدها لا تكفي، فهي تقدّم الشخص لكنها لا تؤمن له الإستمرارية.

- بالعودة إلى الأونيسكو، كيف كانت الأجواء؟
كان الجمهور «بجنن»، أشعر دائماً بأن هناك علاقة مميزة تجمعني بالجمهور، وقوامها الحب الكبير، لذلك غنيت بطريقة جيدة، وكانت من الحفلات القليلة التي لم أنشز فيها، وأعتقد أن ذلك بسبب المحبة التي انعكست عليّ وأمدّتني بالطاقة الإيجابية. هناك ذبذبات وشحنة تصل إلي تؤثر عليّ سلباً أو إيجاباً، ولكن في حفلة الأونيسكو كانت إيجابية إلى أقصى الحدود.

- ماذا يعني لك قصر الأونيسكو؟
هو أول مسرح صعدت إليه وأديت أغنياتي الخاصة مع مارسيل خليفة. ورغم إعادة بناء هذه القاعة بعدما قصفها الطيران الإسرائيلي، يبقى السحر الذي يعني لي شخصياً.

- ماذا يعني لك مارسيل خليفة؟
بعيداً عن الموسيقى يعني لي الكثير من القيم، وموسيقى مارسيل هي صفاء وشفافية إلى أقصى الحدود. هو إنسان استثنائي، الفنان عادةً يسمح لنفسه بأنانية مفرطة وبجنون، إلا أن مارسيل على الرغم من فنه الكبير فهو قادر على إيجاد توازن بين الفنان والإنسان الموجود فيه، وأحاول دائماً أن أتعلم منه، لم أستطع حتى الآن أن أتعلم ضبط جنون الفنان داخل الإنسان. في الموسيقى يظهر جنونه أما في الحياة فيسيطر عليه بشدة. وفي كل مرة أقترب فيها من الإنفجار أتذكر مارسيل.

- هل أنت عصبية؟
جداً.

- لكن هذه الشخصية لا نراها على المسرح؟
أكتم غيظي أحياناً ولكن عندما يفوق الأمر طاقتي أنفجر، لأنني أعتبر أنه كان من المفترض على الشخص الذي أمامي أن يتنبّه لأفعاله. إنفجاري كبير.

- ما الذي يستفز أميمة الخليل؟
قلة الإحترام. ممكن أن ألغي هذا الشخص من حياتي لو كان أهم إنسان في العالم، وبالتالي بغياب الإحترام يصبح صفراً بالنسبة إلي.

- كيف تعرفت على زوجك؟
من خلال الموسيقى، كان يعزف الجاز في إحدى الحفلات وسحرني، لأنه من جيلي ومحاط بعمالقة مثلي ولامع في مكانه. والجميع كانوا ينتظرونه لكي يستمعوا إليه وهو يؤدي Solo، وما زلت أنتظره لأستمع إلى عزفه فهو يفرض نفسه لأنه قوي.
انقطعنا عن التواصل لفترة، والتقينا في الاستوديو وكنت أقول في نفسي إنه متكبر ولكن يجب أن أكون معه لأنه هو من أريد، لكن «ليه شايف حاله»؟ لا يمكنه أن يتكبر علي ويجب أن أكون أنا من يتكبر عليه، علماً أنني لست من الأشخاص المتكبرين وأعتبر التكبر صفة مقيتة ولا مبرر لها ولكن عندما أرى شخصاً يتصرف بهذا الأسلوب، أشعر بالعنفوان وبالتالي أنا من يحق له أن يتكبر.
انضم إلى فرقتنا، واكتشفت لاحقاً أنه شخص خجول ويحبني لكنه لم يعبر لي عن مشاعره، كما أن زواجي لم يكن ناجحاً، وعندما اقترب هاني مني اكتشفت مدى فشل زواجي الأول ولذلك قررنا الإرتباط، ومن الطبيعي أن نكون معاً.

- هل هناك انسجام بينكما؟
جداً، تعذبنا كثيراً حتى ارتبطنا، كان حباً عاصفاً ومرّ بمراحل زادت شغف الحب بيننا.

- هل كان هاني خياراً صائباً؟
بالتأكيد، أنا وهاني متزوجان منذ عشرين عاماً ولدينا ندي عمره 17 عاماً. وهاني شخص مثقف ويمتلك طاقة موسيقية كبيرة ولكنه مظلوم كثيراً لأنه بحاجة إلى أن يؤمن لقمة عيشنا، يبذل جهده في العمل الذي يجب أن يجني منه المال أي في الموسيقى التصويرية، وعمله مرتبط بالصورة دائماً، كما أن الصورة لا تترجم أفكاره التي يود أن يوصلها.
الأمر الذي يؤثر بي كثيراً، ودائماً أرجوه أن يقدم ما يحب ونحن نستطيع أن نعيش ضمن إمكاناتنا ولكنه يقول لي أنه سعيد بعمله، هكذا نوع من الناس يعلم أنكِ كيان لا يذوب أبداً لو كنت أميمة أو امرأة أخرى، كل واحد منا له كيان مستقل بنفسه، كما أنني شخص لا يمكن أن يُخنق، وهاني يعرف كيف يتعامل معي، وكيف يحافظ على هذه العلاقة.

- هل أنت مكتفية مادياً من مهنة الفن؟
لا أعتاش من الفن الذي أقدمه، لولا عمل هاني لأجبرت على أن أغني في الملاهي الليلية أو الأعراس والحفلات الخاصة ربما، أو لعملت في مجال آخر.

- لماذا لا تغنين في المطاعم أو الملاهي؟
كانت لي تجربة واحدة خلال حفلة خاصة، وكنت في سن الـ15، في نادي الضيعة وكان في رصيدي حينها أغنيات خاصة كـ«على الحدود» و«على الأرض يا حكم»، وطلبوا أن أغني في حفلة التكريم ووافقت، والنادي كان يقيم نشاطات سنوية ولكن في السنة التي غنيت فيها تحول مهرجان النادي إلى حفلة في مطعم.
صعدت إلى المسرح لأغني، فبدأت أسمع الأحاديث بين الجمهور وأصوات الكؤوس والصحون، فطلبت منهم أن يستمعوا إلي وكررتها لمرتين فلم يتجاوبوا، حينها تركت الميكروفون وذهبت. لحقوا بي، وطلبوا من والدي أن يعتذر وأن يفرض عليّ العودة إلى الحفلة، فرد والدي بالقول أنا لا أمون عليها، ويمكنكم أن تطلبوا منها مباشرةً أن تعود معكم، وهي تقرّر. لم يتواصلوا معي، ومنذ ذلك الوقت لم أغنِّ في مطعم.

- ألا تشعرين بأنه نوع من الأنانية؟
لا بالعكس إنه نوع من الإحترام للناس الذين يشاهدونني قبل أن يكون احتراماً لي.

- من صفعت في سن الخمس سنوات؟
(تضحك) صفعت القائمقام حينها، أتمنى أن أعرف مكانه لكي أعتذر منه، فبعد أن أديت أغنيتي حملني وقبلني فصفعته، ولا أدري لماذا فعلت ذلك ربما لأني لم أكن أتوقع أو ربما استغربت أن يُقدم رجل غريب على تقبيلي على خدي. واعتذر والدي منه حينها. هذه الحادثة عندما أذكرها أضحك.

- ألبوم «مطر» سجل قبل سنتين، لماذا صدر الآن؟
لأننا كنا نحضر لألبوم «زمن»، وانتقلنا إلى «مطر» لأننا حصلنا على عرض من الفرقة التي سجلته، وهي فرقة روسية تُعدّ ثالث أهم فرقة في روسيا اسمها State Symphony Capella of Russia في الفرقة كورس يضم أربعين شخصاً، ورئيسها هو فاليري بوليانسكي وهو أحد أهم الموسيقيين الروس. بوليانسكي يملك لقب فنان الشعب، وهذا اللقب لا يطلق على أي فنان بل على المتفوق فقط.
عرض عليهم المؤلف الموسيقي عبدالله المصري المقطوعة الموسيقية، وهو من خريجي الاتحاد السوفياتي ويعتبر آخر تلميذ للمؤلف الموسيقي نيكولاي ريمسكي كورساكوف، وقد درس على أيدي أكبر أساتذة في معهد تشايكوفسكي، ويعتبر من أهم المؤلفين المعاصرين العرب. فوافقوا وحددوا لنا موعداً وكان العرض مغرياً، لذلك قررنا أن نأخذ العرض والذي من المحتمل ألاّ يتكرر.

- «أنشودة مطر» للشاعر بدر شاكر السيّاب، لماذا اخترت هذه القصيدة علماً أن فنان العرب محمد عبده غناها أيضاً؟
القصيدة اختارها عبدالله، والتعاون بيننا كان بطلب مني وكنت قد أرسلت له عدة قصائد ولكنه لم يجد الخصوصية التي يودّ أن تكون موجودة في القصيدة ذات البعد الإنساني.
وكنت أقرأ ديوان السيّاب في المنزل، واتصل بي عبدالله وأخبرني أنه يعمل على تأليف موسيقى لأنشودة المطر، وبالصدفة كنت أقرأ الأنشودة.

- هل هي القصيدة الأولى التي تغنيها من ديوان السيّاب؟
غنيت مع مارسيل «وغداً سألقاها» ولكنها لم تصدر بعد. كما أن عبدالله «كتب» البيانو لرامي خليفة (نجل مارسيل) لأنه كان يريد أن يربط المقاطع الثلاثة للقصيدة بآلة موسيقية فاختار البيانو.
اختار رامي مباشرةً بسبب تجربة سابقة جمعتهما من خلال كونشيرتو كتبها له عبدالله بطلب من مارسيل. ويعرف عن رامي تنفيذه المليء بالإحساس، وحنكته بين الشرقي والكلاسيكي والجاز، والتقنية التي يستخدمها ككلاسيكي.
سافرنا إلى موسكو لمدة عشرة أيام، وقمنا بتدريبات مع الفرقة وسجلنا في ست ساعات. الفرقة متميزة وأتمنى أن نقدّم هذا العمل في مكان ما في العالم مع بوليانسكي. أما الشكر الأكبر لعبدالله لأنه أضاف قيمة جديدة لصوتي، غير الإضافة التي وضعها مارسيل.
فهو وجد صوتي في مكان لم أفكر يوماً أن أكون فيه، وكان لديه ثقة بصوتي فأنا لست مغنية كلاسيك ولا أوبرا. وحين انتهينا من التسجيل، سألته كيف عرفت أنه باستطاعتي أن أغني هذا النوع؟ إذ حين سمعني لم يعلق على أدائي إلا أنه طلب أن يكون تعبيري دراماتيكياً وقاسياً، وكتب موسيقى مجردة من كل الإعتبارات وكان حراً في كتابتها وأخبرني بأنه يعرف إمكاناتي.
أعتبر هذا العمل خطوة متقدمة في مسيرتي المهنية وستتبعها خطوات أخرى لاحقاً بحسب رؤيتي والأعمال التي أحضرها، والتي ستكون كلها بتوقيع مارسيل خليفة. وسيكون محطة مفصلية نحو الأفضل.

- هل تتقاضين أجراً عن جميع حفلاتك؟
بشكل عام نعم، ولكن حفلة الأونيسكو الأخيرة التي كانت تكريماً لحبيب صادق والمجلس الثقافي لم تكن ببدل، وكذلك الحفلة التي أقيمت في السراي الحكومي لإحياء التراث وتحويل بيت العملاق زكي ناصيف إلى متحف، بالإضافة إلى حفلات نادي أصدقاء صوت الشعب التي يحيونها بهدف دعم الإذاعة أحييها لأن الإذاعة تعنيني، ولكن بالتأكيد أطلب منهم أن يؤمّنوا حقوق الموسيقيين. أعتقد أن هناك حفلات من واجبي أن اقدّمها.

- ماذا أخذ رامي خليفة من والده؟
أعتقد أنه أخذ تمرّد والده على الأعمال الموسيقية الجاهزة التي تصله، حالياً تشعرين بأن في موسيقى رامي شيئاً جديداً. في بدايات مارسيل اتهم بتخريبه للموسيقى العربية ورامي بالمنطق نفسه يخرب الموسيقى، إلا أن هذا الخراب يتحول إلى جمال عندما نكتشف قيمته.
رامي يشبه مارسيل كثيراً من هذه الناحية، وأطلقوا عليه لقب Music Shifter في «نيويورك تايمز» عندما كان يدرس في أميركا، أي هو مغير لملامح الموسيقى.

- أنت أيضاً متمردة.
نعم جداً فأعمالي لا تشبه بعضها البعض، ولا تجربة تشبه الأخرى، فتنقلت بين الرومنسي والطرب وذهبت إلى الجاز والكلاسيك. لذلك لا يمكن أن أُصنف في نوع غنائي واحد. الموسيقى غنية وأسمح لنفسي في كل مرة أن أكتشف نوعاً جديداً من الموسيقى.

- أزياؤك مختلفة وتميزك عن الآخرين.
أختار الملابس المريحة. وفي الوقت نفسه هناك فكرة لا أحب الخروج عنها وهي أني لا أحب أن يبهر فستاني الجمهور لأني أود أن يصوب تركيزه على صوتي فقط، لأن في صوتي رقة لا تحتمل أن ينصرف عنها الجمهور، فهدفي أن أكون أنيقة ومرتاحة. تعرفت على المصممة غريس ريحان أخيراً وأصبحنا صديقتين، يكون لدى المصمم رؤية خاصة يحاول فرضها عليكِ أما غريس فأصبحت تعرف صوتي وتفكر ماذا ستلبسني بما يتناسب مع هويّتي الفنية من دون أن أطلب منها ذلك.