عطر Nuit d’Issey pour homme غوص في عمق الليل

إيسيه مياكي, Issey Miyake, باريس, طوكيو, العطر , لوك دونغ

13 سبتمبر 2014

أُطلق عطر الرجال الجديد من إيسي مياكي Issey Miyake ،Nuit dIssey pour homme، في باريس، في قصر طوكيو تحديداً. ينقلنا هذا العطر إلى عمق ليل غامض، إلى قلب مشهد طبيعي شاسع حيث ضوء القمر يبرز جمال طبيعة هندسية ومهيبة. وقد أوكلت الدار مهمة ابتكار هذا العطر الجديد للرجال لصانعَيّ العطور لوك دونغ ودومينيك روبيون. شاركت «لها» في حفل إطلاق العطر.

ولد العطر Nuit D’Issey من دليل واضح، ألا وهو الليل. القطاع الذي لم تطوره الماركة بعد، والذي يشكّل قسماً مهماً من السوق التجاري. تمثلت الفكرة في إلقاء الضوء على الليل، واستعادة العناصر الطبيعية، لأنه لا يوجد في النهاية صانع عطور أعظم من الطبيعة نفسها. وجاءت النتيجة عطراً يجمع بين روائح الخشب والجلد والنضارة، مع روائح البرغموت والليمون الهندي والفلفل في الأعلى، ورائحة الجلد المعزز بالتوابل والبهار الأسود في الوسط، لتبرز في العمق روائح الخشب الأسود والبتشولي وفول التونكة. أما الإعلان التلفزيوني فيكشف عن رجل دليله القمر. تغمره عناصر قوية جداً تمنحه القوة والسلطة، مثل الماء والنجوم. إنها مسألة تناقضات، وتلاعب بين الضوء والظلال، ومسألة إضافة الضوء إلى الليل. الهدف مواجهة الضغوط التي يمكن أن تصادفنا خلال النهار وإطلاق العنان للمخيلة والسفر بحرية في الليل. رجل Nuit d’Issey جريء وحرّ وشجاع ولافت للأنظار. إنه جاهز لكل التجارب، ومستعد للتغلب على التحديات، فيغوص في قلب الليل. وبعد هروبه الجميل، يعود للظهور مجدداً، مع قوة جاذبية طبيعية... حاملاً رسالة العطر الجديد.

ليل أسود مضاء بقمر في وفرة عالم تطفو فيه القارورة العظيمة بكل فخامة. إنه سحر جاذبية القمر. سحر ليل إيسي.
القارورة كلاسيكية مقارنة مع عطور الرجال عند إيسي مياكي. فهي مغلفة بالأسود للاحتفال بالليل. يراوح الزجاج بين العتمة والضوء، بحيث ينتقل من تدرج دخاني إلى أسود مخطط، لون أحادي مجرد مشغول في المادة. وفي القلب الأسود للزجاج يظهر انعكاس القمر وهالة ضوئه على سطح الماء. السدة معتمة وباللون الأسود العميق، تتلاعب بالصمم، وتستقر بأناقة على القارورة.


مقابلة مع لوك دونغ

إنه أول عطر لك مع الماركة. ما هي الصورة التي كانت لديك؟
عملت مع الكثير من الماركات الأخرى، وكان التعاون مع إيسي مياكي تحدياً كبيراً، لاسيما وأنني أعرف منتجاته الأخرى. الصورة التي كانت لديّ عن الماركة بسيطة جداً. هنا، كل شيء عمودي، هندسي، نظراً للتأثيرات الآسيوية. «الأكثر أقل والأقل أكثر». هذه هي الفكرة التي كانت لديّ. وهذا ما حاولت إظهاره في العطر.

اشرح لنا كيف يمكن لثنائي العمل على إنتاج عطر واحد؟
أعتقد أننا نشكل ثنائياً جميلاً. حين تكون لدينا الرؤية نفسها، فإن العمل الثنائي يتيح بلوغ النتيجة بسرعة أكبر. امتلكنا أنا ودومينيك الرؤية نفسها، لكن أسلوبينا يختلفان كثيراً عن بعضهما. المهم في العمل كان احترام بصمة الماركة، أي البساطة والجانب الطبيعي والكمال. إنها مصطلحات أساسية بقيت دوماً في أذهاننا. حاولتُ إضافة الطاقة، ودومينيك صانع عطور عظيم، راقٍ جداً، ينتبه كثيراً إلى التفاصيل. أنا من الولايات المتحدة، حيث النتيجة هي الأهم والانطباع الأول أساسي. أعتقد أن الثنائي الذي شكّلناه مثالي تماماً.

كم من الوقت استغرق ابتكار هذا العطر؟ وكم من الخلطات تم رفضها قبل اختيار هذا الخليط؟
احتجنا إلى عام كامل وتم رفض آلاف الخلطات. في البداية، توجب علينا إيجاد المكونات المناسبة للعطر، وبعد ذلك تحديد الجرعات المناسبة.

-  ماذا كان العنوان العريض للعطر؟
كان بسيطاً جداً. فقد طلب منا ترجمة الطبيعة ليلاً. وعندما نتحدث عن الطبيعة، نميل دوماً إلى التفكير في الأخضر والضوء والنهار. كان إذاً تحدياً بالنسبة إلينا أن نترجم الطبيعة ليلاً. لذا، يمكن إيجاد الخشب الأسود والروائح الجلدية في هذا العطر. بدأنا بالجانب المعتم ثم أضفنا الضوء رويداً رويداً. وللحفاظ على هوية الماركة، كان لا بد من الحفاظ على الجانب المعدني، البسيط والطبيعي. لذا، يمكن العثور على البتشولي ونجيل الهند، وأخيراً الليمون الهندي والبرغموت في الروائح العلوية. لكن الأهم بالنسبة إليّ هي لمسة البهار.

إلى أي رجل يتوجه هذا العطر؟
لا أفكر أبداً في نوع الرجال الذي يتوجه إليه العطر عندما أبتكر عطراً، وإنما أفكر في ما يمكن أن أعكسه من خلال العطر. غير أن هذا العطر يتناغم جيداً مع الرجل الذي يحب الطبيعة، الرجل صاحب الجاذبية وإنما البسيط في الوقت نفسه. أعتقد أن هذا العطر يمكن أن يلقى رواجاً عند رجال الشرق الأوسط. إنه عطر رجولي بامتياز بسيط وإنما واثق من هويته. هذا العطر هو امتداد للذات، ويحدد هوية الرجل.