رامي صبري: لم أتردّد في تلبية طلب نوال الزغبي

رامي صبري,نوال الزغبي,ألبوم غنائي,الجمهور المصري,الجمهور,اللهجة المصرية,فيديو كليب,تمثيل,خطوات فنية

نيرمين زكي (القاهرة) 25 أكتوبر 2014

يصف نوال الزغبي بالنجمة صاحبة التاريخ الفني الناجح، والإنسانة الطيبة المحترمة، وذلك بعدما تعاون معها ولحن لها أغنية «ولا بحبك». يكشف لنا الفنان رامي صبري سبب عدم حضوره زفاف شام ابنة أصالة، رغم علاقة الصداقة التي تجمعه بها، ويتحدث عن تفاصيل ألبومه الجديد الذي بدأ التحضير له، ورأيه في تامر حسني كمطرب وممثل، وكيف يتواصل مع جمهوره، وغيرة زوجته عليه.


- هل بدأت تحضير ألبومك الجديد؟
بالطبع، فأنا مشغول حالياً بعقد جلسات عمل مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين، منهم طارق مدكور وتميم ومدين، لنختار الأغاني التي يُمكن ضمّها للألبوم الجديد، وأحاول البحث عن أفكار وموسيقى مختلفة عما قدمتها في ألبوم «برتاح»، كما أحاول تقديم أشكال موسيقية متنوعة حتى أتمكن من إرضاء جميع الأذواق، وكل ما يمكني قوله لجمهوري أن ألبومي المقبل سيكون مختلفاً وأتمنى أن ينال إعجابكم.

- أكدت من قبل إعجابك بفكرة الميني ألبوم لماذا لا تخوضها هذه المرة؟
بصراحة شديدة ورغم إعجابي بفكرة الميني ألبوم إلا أنني أشعر بأنها لا تناسبني. فجمهوري يريد أن يستمع في كل ألبوم إلى أكبر عدد ممكن من الأغاني، وأنا أيضاً أريد أن أقدم ألواناً موسيقية وأفكاراً غنائية كثيرة، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه من خلال ميني ألبوم يضم أربع أو خمس أغانٍ فقط، كما أن العقد الذي وقعته مع المنتج محسن جابر به بند يؤكد ضرورة احتواء كل ألبوم على عشر أغانٍ.

- هل يحتوي الألبوم على أغانٍ بلهجات أخرى إلى جانب اللهجة المصرية؟
اكتفيت في هذا الألبوم بالتركيز على تقديم أغانٍ باللهجة المصرية فقط، لكني فور الانتهاء من التحضيرات الخاصة به سأركز في المرحلة المقبلة على تقديم أغانٍ باللهجات اللبنانية والخليجية والمغربية، تلبية لرغبة جمهوري في هذه الدول.

- ألم تفكر في إعادة توزيع أغنية من التراث القديم وتقديمها في ألبومك الجديد مثلما فعلت الفنانة إليسا في ألبومها الأخير وقدمت أغنية «أول مرة تحب» للفنان الراحل عبد الحليم حافظ؟
رغم احترامي الشديد لما فعلته إليسا لم تخطر هذه الفكرة في بالي، فأنا أفضل أن تحتوي ألبوماتي على أغانٍ جديدة أكتب من خلالها تاريخي الفني وأحاول أن أثبت من خلالها نفسي بقوة على الساحة الفنية، ورغم ذلك لا أفوت حفلة غنائية أو حفلة زفاف إلا وأقدم أغاني الفنان عبد الحليم حافظ، وذلك بناء على طلب الجمهور.

- هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه فيديو كليب «وأنا معاه» الذي صوّرته أخيراً؟
بصراحة نجاح هذه الأغنية فاق كل توقعاتي، فالفيديو كليب حقق نسبة مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي، والجمهور تفاعل معه، وهذا ما لاحظته من خلال الحفلات الغنائية التي أحييتها إذ يطلب الجمهور مني تقديمها أكثر من مرة.

- هل العالمية حلم يراودك؟

لا تشغلني العالمية في الوقت الحالي ولا أسعى لتحقيق هذا الحلم، فالحلم الذي يراودني هو تحقيق الانتشار وإثبات نفسي بقوة في أنحاء الوطن العربي، وأعتقد أنني أقترب من تحقيق هذا الهدف، فمن خلال تحقيق النجاح في بلدي وفي الوطن العربي سأتمكن من الوصول إلى العالمية، فأنا لا أؤمن أن تقديم دويتوهات مع نجوم من أميركا وأوروبا سيحقق لي العالمية، فليس لهذه الخطوة علاقة بتحقيق الانتشار والنجاح في كل دول العالم.

- هل تشعر بالرضا عما حققته حتى الآن؟
بدأت مشواري الفني عام 2006، أي قبل ثماني سنوات، ورغم الصعاب التي واجهتني خلال فترة تعاقدي مع المنتج طارق عريان، حين وقعت خلافات كثيرة بيني وبينه بسبب عدم التزامه بنود العقد، كنت حريصاً على الوجود في الساحة الفنية ومع جمهوري من خلال إحياء حفلات، وسجّلت أغاني تمكنت من خلالها إثبات نفسي بقوة في مجال الغناء، وأعتقد أن صفحتي الرسمية على موقع «فيسبوك» تؤكد صحة كلامي، بحيث وصل عدد أعضائها إلى ستة ملايين.

- إلى أين وصلت الخلافات بينك وبين طارق العريان؟
انتهت خلافاتنا منذ فترة طويلة، وأنا أكنّ لطارق وزوجته الفنانة أصالة كل الاحترام والتقدير، هما صديقان لي وأنا حريص على الاتصال بهما وزيارتهما باستمرار.

- لكن غيابك عن زفاف شام ابنة أصالة أثار حالة من الدهشة لدى البعض فما سبب عدم حضورك؟
سفري إلى لبنان كان سبب عدم حضوري زفاف شام، لكني كنت حريصاً على تهنئة أصالة، وكتبت من خلال حسابي على فيسبوك: «يا حبيبتي ألف مبروك كان نفسي أكون معكم اليوم، لكني للأسف خارج مصر. مبروك لشام بنت أختي أصالة، ربنا يفرحها ويسعدها أجمل بنت في العالم».

- ما حقيقة أنك صاحب فكرة برنامج «صولا»؟
هذا صحيح، فأنا صاحب فكرة هذا البرنامج من الألف إلى الياء كما يقولون، وشجعت أصالة على اتخاذ هذه الخطوة لأنها مختلفة، وبالفعل حققت مواسم البرنامج نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية، والفكرة نالت إعجاب الجمهور والنقاد.

- هل من الممكن أن تخوض تجربة التقديم التلفزيوني؟
بالطبع، فأنا لديَّ رغبة في اتخاذ خطوات مختلفة وخوض تجارب جديدة خلال الفترة المُقبلة.

- تحرص على تلحين أكثر من أغنية في ألبوماتك الغنائية فلماذا لا تسعى لإعطاء ألحانك لفنانين آخرين؟
لا أرفض التلحين لغيري، لكني لا أحب أن أفرض نفسي على أحد ولا أسعى لعرض ألحاني، فإذا طلب مني أحدهم أن أشارك في ألبومه من خلال التلحين لا أتردد وهذا ما حدث مع الفنانة أصالة، حين لحنت لها أكثر من أغنية، وحدث أخيراً مع الفنانة نوال الزغبي التي تعاونت معها للمرة الأولى من خلال تلحين أغنية «ولا بحبك»، فعندما طلبت مني أن أقدم لها أحد ألحاني لم أتردد على الإطلاق.

- وكيف وجدت العمل مع نوال الزغبي؟
هي فنانة رائعة تحترم الآخرين وتتعامل مع الجميع بطيبة، وأنا تشرفت بالعمل معها، فهي نجمة صاحبة مشوار فني طويل وتاريخ غنائي مليء بالإنجازات الفنية.

- أكدت استعدادك لخوض تجربة التمثيل فهل بدأت التحضيرات لهذه الخطوة؟
كنت أفكر في هذه الخطوة، خصوصاً أنني تلقيت عروضاً سينمائية كثيرة، وجلست مع أحد المنتجين للاتفاق على بطولة أول فيلم أشارك في بطولته، لكني شعرت بأن الخطوة ليست سهلة وتحتاج إلى تفرغ، لذا قررت التراجع واعتذرت عن هذا العرض، واتخذت قراراً بتأجيل هذه الخطوة حتى أشعر بأني مهيأ لخوض هذه التجربة.

- كيف تسير علاقتك بالوسط الفني؟
علاقتي جيدة بجميع الفنانين وحريص على التواصل معهم، وعندما ألتقي أحدهم في مناسبة أو حفلة فنية أحرص على التحدث معه والاطمئنان عليه وتهنئته بكل خطوة جيدة يتخذها.

- أثارت تصريحاتك الأخيرة حول رأيك بنجومية تامر حسني حالة من الجدل، فما ردك؟
لم أقل شيئاً من الممكن أن يثير دهشة أحد، فأنا أكدت إعجابي بالأعمال الدرامية والسينمائية التي قدّمها تامر، وقلت إنه يهتم بالتمثيل أكثر من الغناء، وهذا الكلام ليس عيباً ولا يمكن أحد أن ينكر أن تامر فنان حقيقي ومجتهد.

- هل تحرص على التواصل مع جمهورك؟
بالطبع، فالوجود يومياً على صفحتي الرسمية على موقع فيسبوك شيء أساسي بحيث اتفرغ لجمهوري ساعة كاملة لقراءة تعليقاتهم ورسائلهم وآرائهم في كل خطوة اتخذها، فجمهوري مخلص ولا يجامل ولا ينافق، بل يقول رأيه بكل صراحة ويحرص على دعمي.

- كيف تتعامل مع المعجبات؟
أكنُّ لجمهوري كل الاحترام والتقدير، ولا أتردد في التقاط الصور معهم كلما وجدت في مكان، والشيء الذي لم أكن أتخيله أن جمهوري يعرف ابنيَّ عمر وعلي، ويحبون التصوير معهما أيضاً، فالجمهور الحقيقي هو الذي يهتم بكل ما يخص الفنان الذي يحبه، سواء في حياته الفنية أو العائلية.

- هل تغار زوجتك عليك من المعجبات؟
لا، فهي فخورة بي وبالنجاح الذي حققته، وتحرص على مساندتي ودعمي، كما إنها تتفهم طبيعة عملي وتعرف أن حب الجمهور هو أجمل ما في النجومية، وهو المعنى الحقيقي للنجاح، ولذلك هي عاقلة في غيرتها.

- هل يستمع طفلاك علي وعمر إلى أغانيك؟
علي وعمر يعشقان الموسيقى ويحبان الاستماع إلى الأغاني التي أقدمها، ولاحظت أن أغنية «وأنا معاه» هي أكثر أغنية أعجبتهما في ألبومي الأخير.

- ما حقيقة اعتذارك عن عدم المشاركة في لجنة تحكيم برنامج يهدف إلى اكتشاف المواهب الغنائية؟
خلال الفترة الماضية تلقيت أكثر من عرض لكني اعتذرت، لأنني أبحث عن فكرة جديدة وإنتاج ضخم يجعل البرنامج يظهر في شكل جيد ويمكنه من تحقيق أهدافه، فأنا أريد المشاركة في برنامج لا يقل أهمية عن the Voice و«آراب أيدول».

- ما الذي سلبته النجومية منك؟
رغم سعادتي بالنجاح الذي حققته، حرمتني النجومية من الحرية ومن الحفاظ على خصوصية حياتي الأسرية.

- وماذا منحتك الشهرة؟
أجمل ما في حياتي الآن هو حب الجمهور وإحساسي بأنني نجحت في إسعادهم وفي تقديم أغانٍ مميزة لهم.

- ما هو المكان الذي تُفضل الذهاب إليه لتمضية إجازتك؟
في معظم الأوقات أحب البقاء في منزلي مع زوجتي وولداي ومشاهدة التلفزيون معهم، لكني أحب السفر إلى شرم الشيخ والغردقة وأعشق لبنان ودبي.

- هل تحرص على استشارة أحد في خطواتك الفنية؟
بالطبع، فأنا أحب أن أستشير زوجتي في كل أغنية أقرر ضمها إلى ألبوماتي، فأنا أثق في وجهة نظرها، كما أحب معرفة آراء أصدقائي الشعراء والملحنين، لأنهم يملكون خبرة كبيرة أستفيد منها.