د. سامية العمودي اختيرت أفضل شخصية لعام 2014 في قضية سرطان الثدي

الإصابة بالسرطان,سرطان الثدي,أمراض,الشخصية,المجتمع السعودي,السعودية,المركز الوطني للإعلام,وزارة الصحة,الأورام الخبيثة,المملكة العربية السعودية,الفحص الذاتي للثدي

ميس حمّاد (جدة) 23 أكتوبر 2014

"التكريم في الوطن غير، تسلّمت درع شخصية عام 2014 في قضية السرطان، من سمو أمير الرياض. والدرع مقدمة من جمعية زهرة سمو الأميرة هيفاء الفيصل".
بهذه التغريدة على"تويتر"، وصفت المديرة التنفيذية والمؤسسة لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في الرعاية الصحية لسرطان الثدي في جامعة الملك عبد العزيز ومشرفة البرنامج في المنطقة الغربية، الدكتورة سامية العمودي، مدى امتنانها وسعادتها باهتمام المجتمع السعودي بقضايا تهم المرأة، من ضمنها قضية سرطان الثدي.
وعن هذه الجائزة قالت العمودي: "هي السنة الأولى لهذه الجائزة التي ابتكرتها جمعية زهرة لسرطان الثدي، واستحدثت جائزة شخصية هذا العام، تم تكريمي بها، كأفضل شخصية لعام 2014 نظير الجهود في قضية سرطان الثدي".

ولفتت إلى أن "مستوى الوعي، اختلف بشكل كبير جداً في المجتمع السعودي، وأصبح هناك حِراك مجتمعي كبير وملموس على كل المستويات.
ولعل أجمل الأمور أن درع التكريم قُدِمت من أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وهذا يدل على أن الحِراك يبدأ من رأس الهرم وصولاً إلى جميع الشرائح في المجتمع".

 

وأشارت إلى أنها كانت من الأوليات اللواتي تحدثن ومن خلال صحيفة "المدينة" عن قصة إصابتها بمرض سرطان الثدي في العام 2006، في وقت اعتبر الكثيرون أن الإصابة بالمرض "موضوع بالغ الحساسية، ومن غير المعتاد أن تخرج سيدة إلى العلن وتتحدث عن قصتها".
مضيفة: "لكن، وبفضلٍ من الله، نجد أن هناك العديد من حملات التوعية بضرورة الكشف المبكر في كل مناطق السعودية في شهر تشرين الأول/أكتوبر. حتى أننا بدأنا بجولات تعريفية عن المرض في مدارس المرحلة الثانوية، وذلك لأن تركيزي منصبّ على التمكين الصحي لفئة الفتيات، لأنهن سيدات المستقبل، والتغيير يبدأ من الجيل الجديد.
كما أن إعدادهن المُبكر يجعلنا نزرع بداخلهن المفاهيم الوقائية، مثل تجنب خطر السمنة، والتدخين، والاستعمال غير المُقنّن للهورمونات، وجميعها عوامل تزيد احتمال الإصابة بالسرطان".

وأوضحت العمودي أن "سرطان الثدي يعتبر أهم وأخطر سرطان يصيب السيدات، وأكثره شيوعا بينهن ومن أهم مسببات الوفاة لديهن، مما استدعى العمل على اكتشافه مبكرا للحد من خطورته".

 وقالت إن "امرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، كما أن خطورة الوضع في السعودية، تتمثل في أن العديد من الحالات تكتشف في مراحل متقدمة، مما يقلل من نسبة الشفاء.
لذلك فالاكتشاف المبكر يعتبر الوسيلة المثلى لاكتشاف المرض في مراحله الأولى، من خلال الفحص الذاتي كل شهر، والفحص الإكلينيكي عند الطبيبة، والأهم من كل ذلك فحص أشعة الماموغرام".

وشددت العمودي على أن أهم نقطتين تحددان مستقبل المريضة، هما حجم الورم، وكونه لا يزال منحصرا في نطاق الثدي. "فحجم الورم الكبير أسوأ بكثير من حجم الورم الصغير، والمحصور داخل الثدي. فإذا احتوت هذه الغدد على خلايا سرطانية بعد فحصها، فهذا يدل على أن الورم قد تعدى حدود الثدي، وخرج إلى مناطق أخرى في الجسم تكون هذه الغدد جزءا منها. لذلك نؤكد من خلال حملات التوعية أهمية التشخيص المبكر، لأنه من أهم استراتيجيات الكشف المبكر عن المرض".

وأكدت أن "زيادة الوعي أدت إلى اكتشاف مزيد من الحالات المصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر، الأمر الذي يُسهّل مراحل العلاج. وصحيح أننا لم نصل إلى النسب العالمية التي نتطلع إليها، لكن الأمر في المجتمع السعودي اليوم أصبح أفضل مما كان عليه في السابق، والأرقام في السجل الوطني للأورام التي تأخذ سنوات لإجراء الإحصائيات الدقيقة، كفيلة بإثبات أن الوضع أفضل من ذي قبل".

 

الدكتورة سامية العمودي في سطور

  • هي طبيبة سعودية، وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
  • أصيبت بسرطان الثدي عام 2006 ، وكافحت إلى أن صُنّفت من بين أشجع سبع نساء في العالم. و في العام ٢٠٠٧، صنفت كأول امرأة تتحدث عن إصابتها بالسرطان.
  • هي المديرة التنفيذية لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميّز، في رعاية سرطان الثدي، وعضو اللجنة التنفيذية للمبادرة العالمية في صحّة الثدي، في الولايات المتحدة الأميركية، ومستشار غير متفرغ لمنظمة الصحّة العالمية سابقًا.
  • في 26 آب/أغسطس 2012، اختيرت أول امرأة خليجية في عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة مرض السرطان.
  • حلّت في المرتبة الـ23 على لائحة أقوى 30 امرأة سعودية، بحسب "أرابيان بيزنس".
  • أول عربية تحصل على جائزة الحكومة الأميركية لشجاعة المرأة عالمياً مع ١٠ نساء .

 

 جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي

تعتبر جمعية زهرة غير الربحية للتوعية ضد مرض سرطان الثدي، برئاسة الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز، من الجمعيات الرائدة في هذا المجال، والتي حققت رقماً قياسياً عالمياً. وتسعى الجمعية للمساهمة الفعالة في المكافحة والوصول إلى مستقبل خالٍ من آثار مرض سرطان الثدي في السعودية، وذلك من خلال نشر الوعي بين سيدات المجتمع السعودي، والكشف المبكر عن سرطان الثدي ومعالجته والوقاية منه، والحد من آثاره السلبية، والعمل مع المصابات به خطوة بخطوة، من أجل الشفاء التام.

 

تقرير المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة

أفاد تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بأن سرطان الثدي هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، وهو حتى الآن السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء. وتقدَّر حالات السرطان الجديدة ب 1670000 حالة، شُخصت عام 2012 بنسبة 25 في المئة من حالات السرطان ، بمعدل حدوث 43.3 لكل 100000 من السكان.

كما أوضح التقرير أن سرطان الثدي هو السبب الخامس للوفاة من السرطان بشكل عام (522000 حالة وفاة)، وهو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بالسرطان بين النساء في الدول الأقل نموًا (324000 حالة وفاة، و14.3في المئة من الكل)، والسبب الثاني للوفاة بالسرطان في الدول الأكثر تقدمًا (198,000 حالة وفاة 15.4في المئة) بعد سرطان الرئة.

وأكد التقرير أنه على صعيد المملكة العربية السعودية، يعد سرطان الثدي السرطان الأول عند النساء، وبلغ عدد الحالات 1308 عام 2009 حسب السجل السعودي الأخير للأورام، بنسبة 25 في المئة من أنواع السرطان عند النساء بمعدل حدوث 22.7/100000 من النساء، فيما يعتبر العمر الوسطي للإصابة عند التشخيص 48 سنة.

كما بيَّن التقرير أن الأهداف والرسائل العامة لشهر التوعية العالمي لسرطان الثدي 2014 هي التوعية حول أسباب الإصابة بسرطان الثدي، وطرق الوقاية منه، والتوعية بطريقة الكشف المبكر عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي، والتوعية بأهمية إجراء الفحوص المبكرة كفحص الماموغرام، لاكتشاف التغيرات غير الطبيعية عند السيدات.

وقد جاء في التقرير أن سرطان الثدي هو أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة، وينتج عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، ويُعد من أكثر أنواع الأورام التي تصيب السيدات على اختلاف أعمارهن. وقد ساعد دعم حملات التوعية بسرطان الثدي وتمويل البحوث على سرعة تحسين التشخيص والعلاج، فارتفعت معدلات البقاء على قيد الحياة، وانخفض عدد الوفيات.

وعن أبرز طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، جاء في التقرير أنه لا بد من إجراء الفحوص الطبية الدورية مثل فحص الثدي السريري، وتصوير الثدي بالأشعة السينية والماموغرام، والفحص الذاتي للثدي، مع العلم أن هذا الفحص لا يمنع الإصابة ولكن قد يساعد المرأة على معرفة التغيرات التي تحدث للثدي، وتحديد أي علامات غير عادية، وممارسة الرياضة المنتظمة طيلة أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة باليوم، وعدم تناول العلاج الهرموني، بعد انقطاع الطمث، دون استشارة الطبيب، والمحافظة على الوزن الصحي، وتجنب الدهون في الطعام، وتجنب ضغوط الحياة اليومية بممارسة الهوايات المحببة.