احتفلت مؤسسة  "يدنا، مركز صحة قلب المرأة" بالذكرى السنوية الأولى في مقرها في الحازمية قرب بيروت، وذلك بندوة إعلامية رأستها رئيسة المؤسسة السيدة وفاء سليمان والدكتور أنطوان سركيس.
وخلال الندوة تم تسليط الضوء على أعراض أمراض القلب والشرايين وعلى المنهج الوقائي الذي صممه المركز بهدف مساعدة النساء على تقليص احتمال الإصابة بأمراض القلب وأحدث وسائل الكشف والفحوص المتوافرة.
كما تم التشديد خلال الندوة على ضرورة إجراء المرأة الفحوص الوقائية بعد سن 45 ، ونوقش الأثر على صحة قلبها وأوعيتها الدموية.
أيضاً تم تسليط الضوء على أهمية تخفيف عبء المرض من خلال إدراج ثقافة الوقاية من أمراض القلب والشرايين لدى الرأي العام والكشف المبكر والمثابرة على تناول العلاج منذ المراحل الأولى للإصابة وحشد التأييد لهذه القضية.
في هذا الإطار تحدثت السيدة وفاء سليمان بالقول إن المركز قد أسس لخفض معدل الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعتبر السبب الرئيسي للوفيات في لبنان وبقية أنحاء العالم.

ومنذ افتتاح المركز، أجري أكثر من 600 فحص ظهرت في نسبة 47 في المئة منها حالة تكلس للشرايين التاجية. كما صنّفت في الاختبار نسبة 12 في المئة من النساء ضمن دائرة الخطر الكبير مما استدعى فرض بروتوكول للوقاية القصوى وفحوص إضافية كالقسطرة.
أما بروفسور طب القلب في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس أنطوان سركيس، فأشار إلى أن المركز يجمع أحدث الاكتشافات التكنولوجية والبروتوكولات وأمهر أطباء القلب والاكاديميين في فرق عمل تسعى إلى تعزيز صحة قلب المرأة.
فهدف مركز "يدنا" هو تحسين صحة شرايين قلب المرأة والحد من عبء المرض من خلال التوعية والكشف المبكر والعلاج الأولي.
مع الإشارة إلى أن أمراض القلب والشرايين تشكل العامل الأول لوفاة النساء على مستوى العالم، فنسبة 56 في من المئة من الوفيات بين النساء ناتجة عن أمراض القلب والشرايين التي تشكل "قاتلاً صامتاً"، بينما نسبة 64 في المئة منهن لم تظهر لديهن أعراض سابقة. لذلك على المرأة التي تجاوزت سن الـ 45 أن تخضع للفحوص الوقائية.