جمعت سندريلا العدس الذي نثرته خالتها، للذهاب إلى حفلة الملك في فيلم روب مارشل Into The Woods. اختار المخرج الأميركي المتألق لهذه الشخصية الممثلة أنا كيندريك صاحبة الجمال المتواضع بينما عهدنا هذا الدور لفتاة حسناء تخطف القلوب وتنسج أحلام المراهقين.

وكان ذلك مقصوداً، فمارشل لم يخبر قصة سندريلا فقط في الفيلم الذي عرض في اختتام الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في غياب نجومه على البساط الأحمر. جمع القصص المحفورة في ذاكرة الأطفال والكبار، "سام وحبة الفاصوليا" و"رابونزيل" و"سندريلا" و"صاحبة الرداء الأحمر" في شريط سينمائي غنائي واحد من إنتاج ديزني. وفي حين ابتعد عن الوجوه الجميلة وتسليط الضوء عليها، اقترب من "الساحرة" التي أدتها دورها ميريل ستريب المدهشة بأدائها مهما كان لون شعرها أو عمق تجاعيدها، ومهما بلغ انحناء ظهرها.

تشابكت هذه القصص الذهبية مع حكاية الخباز، الذي تسلق والده الجدار العالي ليقطف لوالدته ما اشتهته من حديقة الساحرة. فأصابت الأخيرة زوجة الخباز (إيميلي بلانت) بلعنة عدم الإنجاب، بعدما خطفت شقيقته وسجنتها في برج عال دون أبواب ولا سلالم. ولزوال هذه اللعنة، طالبت الساحرة الخباز بإحضار : بقرة بيضاء كحليبها ورداء أحمر كالدم وخف أصفر كالذهب وشعر أصفر كالذرة. فتلتقي مصائر الشخصيات، تقابل زوجة الخبار بسندريلا التي تتقصد ترك حذائها الذهبي على درج القصر هذه المرة.

يذكر أن الممثل جوني ديب حضر في هذا الفيلم بدور "الذئب" الذي يعترض طريق "صاحبة الرداء الأحمر". وهو سبق أن تعاون مع مارشل في فيلم Pirates of the Caribbean: On Stranger Tides.