الأعراس

شهر العسل وهدهدة ذكرياته على شطآن مدن بحرها عسل

15 أبريل 2013

لشهر العسل ذكرى خاصة لا تضيع بين أوراق الزمن، ولا تُبهت ألوانها انشغالات السنين. وكل عروسين يحلمان برسم أول سطور حياتهما معًا في مكان يشهد على عهدهما بأن يكونا رفيقي الدرب حتى آخر العمر.
وفي العالم مدن ترتاح على شطآن خلابة تجعل ألبوم شهر العسل شريطًا من الأحاسيس الجميلة تحركه الذكريات كلّما حنّ الزوجان إلى الأيام الأولى لدخولهما القفص الذهبي.
والجدير بالذكر أن هذه الوجهات يشملها «برنامج رحلة الإمارات للعطلات» الذي تنظمه شركة طيران الإمارات.


كوباكابانا البرازيل وتجربة شاطئ مشاهير هوليوود ستينات القرن الماضي 
تمضية شهر العسل على الطريقة البرازيلية فيه من متعة رقصة السامبا التي تنافس إيقاعات أمواج الأطلسي في حركتها. ويعدّ شاطئ كوباكابانا رمز ريو دي جانيرو من أكثر الشواطئ شهرة في العالم.
اشتهر الشاطئ بالقصور المنتشرة على طوله التي شُيّدت في عشرينات القرن العشرين والفنادق الفخمة التي تتيح للعروسين كل سبل الراحة والإسترخاء.
كان الشاطئ مقصد نجوم هوليوود ستينات القرن الماضي، كما عشقه الفنان الفرنسي هنري سالفادور فذكره في نصوص أجمل أغانيه.
لم يبهت الزمن جمال الشاطئ اللؤلؤي فسكّان ريو زادوه سحرًا، وعلى محاذاته ينتشر باعة عصير جوز الهند الصغار ومناديل الشاطئ المطبوعة بألوان البلاد.
أما نحاتو الرمال فينافسون المخيلة ويزينون الشاطئ بإبداعهم الذي يتفتق منحوتات رملية رائعة تتحدى مد أمواج المحيط الأزرق وجزرها في التجرؤ على هدمها.
يتسلل الروّاد إلى الشاطئ تدريجًا خلال النهار، فيتلوّن بين من يريد أن يستلقي على رماله اللؤلؤية ليكتسب سمرة برونزية، وبين من يمارس هوايته الرياضية، حتى ساعات المغيب.

موناكو رمز الزفاف الأسطوري لنجمة هوليوودية وأمير الأحلام 
نقول موناكو فنتذكر الراحلة غريس كيللي، وزفافها الملكي الذي تسمّر الملايين لمشاهدته في خمسينات القرن الماضي، فهذه الحسناء الهوليوودية سحرت الأمير رينييه غريمالدي الثالث ليتوّجها أميرة على فؤاده وإمارته معاً.
فكأنما الحلم الأميركي لجدِّ هذه الأميرة ذات الأصول الإيرلندية، عاد ورماها في أحضان موناكو الأوروبية الدافئة، لتعيش في فضاء مزخرف بالحياة المخملية.
ومنذ ذاك الوقت نالت موناكو شهرتها العالمية لتكون وجهة عروسين يرغبان في شهر عسل فيه كل الترف.
في موناكو البيوت الأنيقة المنبثقة من بين أحراج الصنوبر، والمنفتحة على هواء يتسرب إليها من جبال الألب التي تقف عند أقدامها جنوباً ليداعب أجنحة طيور النورس وهي تغازل أمواجاً تخترق زبدها لازوردية البحر الأبيض المتوسط، فيبدو المشهد مسرحاً متحركاً يأخذ المتفرجين إلى عالم يخدّر الأحاسيس فيصعب عليهم استعادتها.
فلا عجب أن تتخلى غريس كيللي عن أضواء الشهرة لتنعم بهذا الفردوس الأرضي.

شواطئ ماهي سيشيل شهر عسل وسط جمال الطبيعة الأفريقية
تتميز جزر سيشل بالمنتجعات الصحية المتماهية مع الطبيعة المترفة لتمنح العروسين قمة الاسترخاء. ففي كل المنتجعات الصحية الموجودة في فنادق الجزيرة طقوس خاصة حيث تستقبلك المدلكات بشاي من السيترونيللا، ويعطينك استمارة تملأها للاستعلام عن الوضع الصحي وما إذا كنت تعاني حساسية، ثم تختار نوع التدليك الذي ترغب فيه، فكل مدلّكة متخصصة بنوع من التدليك.
ثم تدعوك الى الذهاب إلى جناح التدليك الخاص بك وسط الطبيعة لتنعم بقمة الاسترخاء، فلا تسمع سوى هدير الأمواج وزقزقة العصافير وتداعبك النسائم الآتية من المحيط فتتخدر الحواس لنحو 90 دقيقة وسط فردوس أرضي منفلت من عبثية العالم الحديث.
عند شرق فيكتوريا وعلى مسافة ثلاثة كيلومترات يقع بو فالون، وهو أحد أكبر شواطئ السيشيل وأكثرها شهرة.
يتميز برماله اللؤلؤية التي تغري هواة السمرة بالتمدد إما عليها أو على أرجوحة بحر ليستمتعوا بغروب الشمس الأرجواني وهو يغرق في زرقة المحيط الكبير.
وتضم قرية بو فالون مركز خدمات، ومصرفًا وبعض المتاجر التي تبيع التذكارات. أما الشواطئ الجنوبية فتضاهي شواطئ الشمال روعة وهي أكثر هدوءاً.

أنتاليا مدينة تركية تضمن لك الاسترخاء إلى أقصى الحدود
انتاليا. مدينة ليست كبقية المدن التركية. هادئة جداً تنبسط على البحر الأبيض المتوسط تتعطر بعبق زهر الليمون الذي يفوح من بساتينها خلال شهر نيسان/أبريل.
تزنّر المدينة جبال صخرية مهيبة تقف عند أقدامها سهول خضراء تتداخل مع لازوردية البحر المتوسط. تقف عند الشاطئ فتنعم بمشاهدة الجبال المحيطة به، مفارقة غريبة هي أن تتشمس على البحر وفي الوقت نفسه تنعم برؤية الثلج على قمم الجبال.
يعتبر وسط المدينة فردوس التسوّق فهنا البوتيكات تعرض أهم الماركات عالمية مثل دولتشي أند غابانا ولوي فيتون وغيرها.
وتضم معظم فنادق المدينة منتجعات صحية إضافة إلى الحمام التركي التقليدي. في انتاليا جبل اسمه» جبل النار» الوصول إليه يمنح مشهدًا مهيبًا يخطف الأنفاس.
إنه ليس بركاناً وإنما جبل تتصاعد منه ألسنة نار، والسبب في ذلك يعود إلى إشتعال الغاز. وبحسب الأسطورة أن هذه النار تتصاعد من أنفاس شيمائيرا الشبح الخرافي الذي ذبحه البطل ليديان، ويقال إنه كان لديه رأس أسد وجسم ماعز وذيل أفعى.