Ahmad al Assir أحمد الأسير، الماكياج مهنته والطبخ شغف يأسره!

Ahmad al Assir,أحمد الأسير,الماكياج,الطبخ,المطبخ,البهارات,بيروت,المطاعم,البقدونس

حياة عموري 26 فبراير 2015

أحمد الأسير، اسم يلمع في عالم الماكياج... أوصلته موهبته سريعاً إلى عالم النجوميّة والنجاح في مجاله، فأخذ يعمل مع أهمّ الشخصيّات الفنيّة والإعلاميّة، أبرزها أحلام. ولكن وراء حبّه الماكياج، يخفي أحمد شغفاً من نوع مختلف... فهو يعشق الطبخ ويطبخ كلّما سمحت له الفرصة. أول ما يبحث عنه أحمد في البلدان التي يزورها، المطاعم التقليديّة المميزة والبهارات الخاصة والمكونات التي يمكن أن يحملها معه ويعود بها إلى بيروت.

-ما هي الذكرى الأولى لك في المطبخ؟
كنت في الثالثة عشرة من عمري. أذكر عندما كنت أقف على كرسي صغير إلى جانب خالتي في المطبخ. علمتني كيف أطهو المغربيّة. أما أهلي فكانوا يمنعونني من دخول المطبخ كي لا أؤذي نفسي. كنت أنتظر خروجهم لأنادي صديقتي لتساعدني في تحضير الأطباق المتنوّعة لهم، فيجدون السفرة جاهزة لدى عودتهم. أذكر طبق المعكرونة بالحبق، والدجاج في الفرن مع الموتزاريلا والبقدونس للزينة. كنت أشاهد التلفزيون وأتعلّم طريقة تحضيرها وأطبّقها.

-مع من تحب أن تطبخ؟
في مطبخي وحدي. ولكن إذا كنت أحضّر عشاء خاصاً، أستعين بالطهاة، فلكل منهم اختصاص مثل الأطباق الحلبيّة التقليديّة، أو اليلانجي (سلق محشو بالجوز مع زيت ودبس الخروب ودبس الرمان)، وكبّة اليقطين...

-ما هي النصيحة الأهم للسيدة التي تحب الطبخ؟
ألا تدخل المطبخ بمزاج معكّر، فالطهو مزاج وعلى المرأة أن تكون مرتاحة لتطبخ. النفَس الطيّب والكرم هما سر الطبخة الناجحة.

-لمن تحب أن تطهو؟
أطبخ لأصدقائي، وكنت أطبخ كثيراً مع أحلام، فهي أعطتني وصفات خليجية وعلمتني كثيراً. كنا نطبخ في منزلها. وأحلام تطبخ بنفسها لأصدقائها.

-مع من تجرّب الوصفات الجديدة؟
أجربّها مع أصدقائي، يتذوقونها ويعطونني آراءهم بصراحة. هم أصدقاء مقربون، سيعبّرون عن رأيهم بصراحة.

-ما هي الأطباق التي تبرع فيها؟
الباذنجان بالزيت وورق العنب بالزيت، «ضربة قاتلة»! كذلك أنواع مختلفة من المعجنات، مثل الرقاقات بجبنة الروكفور أو الفطر والزيتون. تحضيرها يتطلب وقتاً طويلاً، فهي خالية من الخميرة وأضيف إليها الرمان والبصل الهندي الأحمر والبقلة والصعتر...
من أشهى الأطباق أيضاً كبة اليقطين بالبرغل، بطريقة رقيقة جداً، محشوّة بالجوز والسبانخ مع دبس الرمّان وسماق... أو الرز الكشميري ببهارات عربيّة مع لحم «الموزات» والكتف والجزر والبصل.

-ما هي النصيحة التي تقدّمها للمرأة عندما تحضّر وليمة؟
لنفترض أنها دعت عشرة أشخاص، يجب أن تعرف ذوق كل شخص منهم وماذا يفضّلون وما هي الأشياء التي لا يحبونها. فالمضيفة الناجحة هي التي تقدّم ما يشتهيه زوارها. البروتوكول الأهم هو أن تقدّم سفرة متنوعة ترضي فيها أذواق جميع المدعوّين.

-ما هي حلوياتك المفضلة؟
لا أحب الحلويات ولا تعني لي شيئاً. أتناولها فقط عندما أشعر بأنّني في حاجة إليها.

-هل تفضّل أن تأكل طعامك أو أن ترى مَن حولك يأكلونه؟
لا يمكن أن تتصوّري سعادتي عندما أسمع من حولي وأراهم يتلذّذون بمأكولاتي. «يم، يم، يم...» هذا أجمل ما يمكن سماعه وهذا هو النجاح.

-هل لديك نيّة لتطوير هذا الشغف؟ هل يمكن أن تفتح مطعماً مثلاً؟
مطعم، طبعاً لا، فأنا خبير في الماكياج والتجميل، وهذه مهنتي... الطبخ عندي شغف وليس تجارة. ولكن سأفتح مطبخي وأقدّم «طبق اليوم» بأربعة أنواع مختلفة، بين لحم ودجاج وسمك مع خدمة التوصيل. أريد أن يستلذّ كل شخص بمأكولاتي وكأنّهم يأكلون في منزلهم.

-هل يمكن أن تترك الماكياج للتفرغ للطهو؟
أبداً! «أنا شمعة منوّرة»، (ويضحك... ) ولكن الطبخ شغف عندي، لذلك أحببت اسم Assiro Food Passion...

-من علّمك الطهو؟
لا أحد، فأنا لست أكاديمياً. أحبّ أن أشاهد برامج الطبخ التلفزيونية وأتعلّم منها كثيراً لكني لا أؤمن بأكاديمية الطبخ. لا أتحمّس للشركات الكبرى التي تحضّر ولائم كبيرة للمناسبات الضخمة والأعراس، وتقدّم كل أنواع المأكولات.

-من هو الشخص الذي تحبّ مأكولاته؟
كل شخص يتقن شيئاً معيّناً.

-ما هي أطباقك المفضّلة؟
أطباق المطبخ اللبناني، الفراكة النيئة، الملوخيّة والحمام المشوي، كما أحبّ السوشي وأطباق المطبخين المغربي والخليجي التي هي عبارة عن مزيج من مختلف البلدان.

-ما هي العوامل المشتركة بين الطهو والماكياج؟
الطهو والماكياج فنّ وإحساس، ويجب أن يكون الشخص بمزاج ممتاز ليتقن فنّه.

-هل لوازم المطبخ بنوعيّة معيّنة ضروريّة؟
طبعاً! يجب أن يكون المطبخ متوافراً بكل مستلزماته وبأفضل نوعيّة. والإنسان الذي يعشق الطهو سينفق ماله على أدوات المطبخ من دون شك.