برامج تلفزيونية

أسرة ياسمينا تكشف أسرارها... بعد تألقها في برنامج «أرابز غوت تالنت»

Arabs Got Talent,mbc,أرابز غوت تالنت,نجوى كرم,ياسمينا,4 Arabs Got Talent,أسرة,عائلة,أسرار

مؤمن سعد (القاهرة) 11 مارس 2015

بمجرد ظهورها في برنامج اكتشاف المواهب «أرابز غوت تالنت» لفتت الأنظار، خاصة بعدما منحتها نجوى كرم الباز الذهبي، لكن الكثيرين لا يعلمون أن ياسمينا بدأت حياتها الفنية في الثانية عشرة من عمرها، من طريق دار الأوبرا المصرية، عندما علم والدها أن المايسترو سليم سحاب يطلب مواهب جديدة في كورال الأطفال، فاصطحبها إليه لسماع صوتها، وأعرب عن إعجابه الشديد بموهبتها، وطلب منها أن تحضر إليه كل أسبوع لتدريبها، وبعدها مباشرة قدّمها إلى الغناء في دار الأوبرا المصرية. «لها» تحدثت مع أسرة ياسمينا لمعرفة أسرارها وردود الأفعال بعد التحاقها بالبرنامج، وكيف يراها أقاربها وأصدقاؤها الآن؟


بدأ والدها ناصر العلواني حديثه قائلاً: «كان الكثير من المقربين ينصحونني بضرورة إشراك ياسمينا بأحد برامج اكتشاف المواهب لتوصيل موهبتها إلى الجمهور، ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، ولكن صغر سنها كان يحول دون ذلك، لأن الكثير من برامج اكتشاف المواهب يشترط سناً معينة للالتحاق بالمسابقة. وعندما علمت أن برنامج «أرابز غوت تالنت» لا يشترط ذلك، قمت على الفور بالتقديم لها للالتحاق بالمسابقة، وإلى حد كبير كنت متوقعاً النجاح لابنتي ياسمينا، لأنني رافقتها في كل خطوة لإثبات موهبتها، وكلما يسمع أي متخصص صوتها يشيد بموهبتها ويبدأ في دعمها والوقوف بجانبها، لكنني بالتأكيد لم أكن أتوقع هذه الجماهيرية التي حقّقتها ياسمينا بمجرد غنائها للمرة الأولى على مسرح برنامج «أرابز غوت تالنت»، وزادت فرحتي عندما منحتها شمس الأغنية نجوى كرم الباز الذهبي، وهذه الإشادة تعتبر شهادة بالنسبة إلى ياسمينا ستظل تفخر بها طوال حياتها، لأن نجوى كرم من قامات الغناء في العالم العربي، ولديها خبرتها الواسعة في هذا المجال، وحكمها على أي صوت لا يأتي إلا من خبرتها وثقتها في تلك الموهبة... أيضاً سعدت بإشادة باقي أعضاء اللجنة، علي جابر وأحمد حلمي وناصر القصبي، الذين مدّوا ياسمينا بالثقة وأبعدوها من التوتر الذي كانت تشعر به في المرة الأولى».
 

ياسمينا...اسم الشهرة

 وعن ردود الأفعال بعد مشاركتها في البرنامج يقول: «كل أقاربها وأصدقائها يدعمونها بمشوارها في البرنامج، والجميع الآن أصبح يفخر بها، وجاءها العديد من التعليقات التي أسعدتها، ومنها أنها شرّفت مصر، وأنها تستحق عن جدارة واستحقاق أن تصل إلى النهائي. أيضاً شعرت بالسعادة الغامرة عندما وجدت أعداد البحث على مقاطع الفيديو الخاصة بها من البرنامج تزداد بشكل مفاجئ، وهذا دليل على نجاحها وارتباط الجمهور بصوتها».

 وعن توافر الموهبة في أي فرد من أفراد الأسرة، أوضح قائلاً: «كنت أغنّي في مقتبل العمر، لكنني لم أجد من يشجعني أو يساعدني على الاستمرار أو الظهور، ولذلك عندما اكتشفت الموهبة في ياسمينا وقفت بجانبها ودعمتها وحاولت أن أساعدها لتصل موهبتها إلى الملايين، وكنت أفكر في كل التفاصيل حتى البسيطة التي تساعدها في الوصول إلى الجمهور بشكل أيسر، وعلى سبيل المثال اختياري اسم الشهرة الخاص بها وعدم إقرانه باسمي كان لهما هدف، وهو أن اسم ياسمينا سهل وجميل وأشعر أنه اسم فني يرسخ بسرعة في عقول المستمعين، بخلاف أن يكون اسماً ثنائياً».
 

وعد ياسمينا لوالدتها

أما والدة ياسمينا فتقول: «منذ أن اكتشفت موهبة الصوت الجيد لدى ياسمينا وأنا أشعر بالسعادة بها، لكنني كنت قلقة في البداية من أن يؤثر اهتمامها بالغناء في دراستها،  إلا أنها وعدتني بأنها ستحاول دائماً التوفيق بين الدراسة والموهبة، وبالفعل نفّذت ما وعدت به حتى الآن، وأصبحت متفوقة في دراستها وفي الوقت نفسه تمارس موهبتها التي أتمنى لها أن تنجح بها وتنال رضا الجميع».

وأضافت: «ارتباطها بأغاني أم كلثوم ناتج من عشق كل أفراد الأسرة لسماع تلك الأغاني، ومنذ طفولة ياسمينا وهي تستمع إلى صوت أم كلثوم في المنزل، وكانت دائماً تردد الأغاني معها، وفي بداية التحاقها بالبرنامج كانت حريصة على أن تغني الأغاني الطربية التي نشأت عليها، وكلنا شجعناها على ذلك لأنها تجيد غناءها بصوت مميز».
 

متواضعة وخجولة

وعن الأشياء التي تغيرت في ياسمينا بعد شهرتها، تقول: «نحن من أسرة متوسطة واعتدنا على البساطة في تعاملاتنا كافة، ولا يستطيع أي جديد يطرأ علينا أن يغير من أسلوبنا أو سلوكياتنا، وياسمينا بطبيعتها متواضعة وخجولة وتحب كل من حولها، ولم تغير الشهرة أي شيء على مستواها الشخصي. أما من الناحية المهنية فبالتأكيد تشعر بالسعادة والفرحة بحب الجمهور لصوتها وارتباطه بها، وتبذل كل مجهود للحفاظ على حب الجمهور لها، وتتمنى أن تقدم المزيد لإرضائه».

 وعن توافر الموهبة في أفراد آخرين من أسرتها تقول: «شقيقتها الصغرى حسناء لديها أيضاً موهبة الصوت الجيد، وأيضاً شقيقتها أشرقت تملك موهبة الرسم، ونحاول دائماً مساعدتهما ودعمهما لتنمية المواهب لديهما؛ مثلما ساعدنا ياسمينا حتى حققت الشهرة من خلال برنامج «أرابز غوت تالنت».
 

لم تحظ بإعجاب شريحة معينة من الجمهور

وتقول جهاد الشقيقة الكبرى لياسمينا: «التحاقها بالبرنامج أعطاها فرصة للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي أيضاً، ومن الصفات التي تميز ياسمينا أنها ليست صوتاً جيداً فقط، بل تبحث أيضاً عن تقديم الفن الراقي الذي تربت عليه منذ طفولتها».

 وأضافت: «أكثر ما أعجبني بعد اشتراك ياسمينا بالبرنامج هو أنها لم تحظ بإعجاب شريحة معينة من الجمهور، بل حازت استحسان كبار السن والشباب والأطفال وكل الأعمار، رغم أنها تغني الأغاني الطربية القديمة».

 وعن رأيها في مسألة التحاقها بالبرنامج قالت: «في البداية كنت أظن أنها ما زالت في سن صغيرة لاشتراكها في برنامج لاكتشاف المواهب، لكنني غيّرت رأيي بعدما لمست ردود الأفعال التي جاءتها من طريق الأصدقاء والمقربين لنا، أو من طريق الصفحات الخاصة بها على «فايسبوك» و«تويتر»، إذ وجدت أن الجمهور معجب بصوتها ويدعمها للوصول إلى المرحلة النهائية من البرنامج».

 وأضافت: «بكيت وأنا أشاهد أولى الحلقات التي ظهرت فيها ياسمينا  للمرة الأولى في البرنامج، لأنني لم أكن أتوقع إعجاب شمس الأغنية نجوى كرم بها لدرجة أن تمنحها الباز الذهبي».
 

نحترم رأي أحلام وإشادة الملايين بصوتها

وعن انتقاد أحلام لصوت ياسمينا،  تقول جهاد: «لكل شخص رأيه ونحن نحترم جميع الآراء، فلا يوجد إنسان يمكن أن يتفق عليه كل البشر، والاختلاف أمر طبيعي ومتوقع ونضعه في الاعتبار؛ مثلما نضع نصب أعيننا إشادة الملايين بصوتها، وكل ما أتمناه أن تثبت موهبتها للجميع وتبدأ في اتخاذ خطوة جديدة في حياتها الفنية».

 وفي النهاية، أعربت جهاد عن استيائها من وجود بعض الصفحات على «فايسبوك» و«تويتر» تستغل اسم شقيقتها ياسمينا، يحاولون عبرها الإساءة اليها من خلال نشر تعليقات ينسبونها إليها في كل المجالات، السياسية أو الاقتصادية أو الفنية. وأضافت: «نحن لا نعرف أي شيء عن تلك الصفحات، وليست لنا أي علاقة بمن يديرها».