محمد دحلاب: رفضتُ دعوة شيرين عبد الوهاب احتراماً للجمهور

محمد دحلاب,تونس,نجوماً,أغنية جديدة,الصفحات الفنية,الصحف التونسية,أغنية,التملص,لجنة التحكيم,البرنامج,the voice,الفنانين,دبي,الأغاني الصوفية,الأناشيد الدينية

ضحى السعفي (تونس) 19 أبريل 2015

هو مغنٍ تونسي عٌرف بأدائه الأغاني الصوفية والأناشيد الدينية واتجه إلى دراسة الموسيقى وشارك في العديد من المهرجانات التونسية المحلية وحصد التانيت الذهبي في أيّام قرطاج الموسيقيّة عام 2011 وفي رصيده عدد من الأغاني الخاصّة به باللهجة التونسية: «نحبّك وحلمة وتصويرة وعليك مشغول»...
شارك في برنامجي المواهب «سوبر ستار» و«ذا فويس»، وخلّفت مشاركته في الثاني العديد من اللغط الإعلامي لخلاف بينه وبين صابر الرباعي نتعرف إلى تفاصيله في هذا الحوار


- بداية، هل نقلت مكان إقامتك من تونس إلى دبي؟
نعم، أنا مقيم حالياً في دولة الإمارات أعود إلى تونس من فترة إلى أخرى من أجل زيارة أهلي ولكن نستطيع أن نقول إنني أصبحت شبه مستقر في دبي.

- ما هي المشاريع التي تعمل عليها حالياً في دبي؟
عرابي الحقيقي هو وديع الصافي لكنني أبحث عن أغان خليجية تناسب صوتي بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور العربي، خاصة أن الأغنية الخليجية أصبح لها وجود قوي في الساحة الفنية العربية وكل المستمعين العرب يميلون إليها لما فيها من كلمات معبّرة وموسيقى مميزة.

- لماذا قرّرت الاستقرار في دبي بالذات مع أن أغلب الفنانين يتجهون إلى مصر ولبنان؟
هذا البلد أصبح ملتقى الفن والفنانين وبالتالي هناك فرص أكبر للتعرف والتعامل مع أسماء فنانين من مختلف دول العالم العربي كما أن أغلب النجوم في دبي أصبحت لهم استوديوات تسجيل خاصة، مما بات يسهّل عمل الفنان. أما مصر ولبنان فيشهدان اضطرابات معينة وهو ما لا يتماشى مع رغبتي في الإنتاج الفوري حتى لا تنطفئ الأضواء التي استطعت خطفها من برنامج «ذا فويس».

- كيف تصف علاقتك الآن بالفنان صابر الرباعي بعد «ذا فويس»؟
 صابر الرباعي فنان كبير وأنا أحبه وأحترمه وعلاقتي به طيبة قبل «ذا فويس» وبعده.

- هل أنت راضٍ عن مشاركتك في البرنامج؟
 نعم، أنا راض عن مشاركتي في برنامج the Voice ورغم شهرتي والعدد الهائل الذي يتابعني في تونس، إلا إن البرنامج حقّق لي إشعاعاً كبيراً وعرّف العالم العربي بموهبتي، وذلك لما تحظى به قنوات «ام .بي .سي» من مشاهدة عالية.

- هل ما زلت تتواصل مع لجنة التحكيم؟
لا، لم أعد على تواصل مع لجنة التحكيم، فبعد انتهاء البرنامج ذهب كل شخص إلى مسؤولياته وانشغالاته.

- هاجمت غالبية الأقلام التونسية صابر الرباعي، واتهمته بأنه لا يدعم الأصوات التونسية ويحاول دائماً التملص من واجباته الوطنية في هذا الإطار بمَ ترد على ذلك؟
لا أريد الخوض في هذه المسألة ولكنني لو كنت مكان أي فنان له اسمه في العالم العربي وأجد أمامي فناناً متكاملاً وصوتاً يستأهل ويمثل تونس، لا أتردد لحظة واحدة في دعمه. وكل أصدقائي من البرنامج عندما قدموا إلى تونس وفرت لهم لقاءات تلفزيونية وإذاعية عدة ليصل صوتهم الى المستمع التونسي.

- هل استمعت إلى أغنية سيمور العراقي التي كتبتها له الشاعرة المغربية حنين عمر، وما رأيك فيها؟
 سيمور صديقي وفنان يستأهل، وأغنيته جميلة من توزيع الفنان وليد فايد وأتطلع إلى التعامل مع أسماء مهمة مستقبلاً.

- رفضت الغناء مع المطربة شيرين في الصيف الماضي وتصدّر الخبر عناوين الصفحات الفنية في الصحف التونسية، ألم تندم على ذلك خاصة ان شيرين من الوزن الثقيل في الوطن العرب؟
أحب شيرين عبدالوهاب، فهي تمتلك صوتاً كله إحساس، والدعوة أتتني متأخرة من شيرين ولذلك رفضت. صابر الرباعي مثلاً عندما استضاف سيمور للوقوف معه على خشبة مسرح قرطاج، قام بعمل عدد من البروفات استعداداً للحفل، إلا أن شيرين فعلت العكس واستدعتني قبل الحفل بساعات قليلة، مما جعلني أرفض العرض احتراماً للجمهور، فمن غير المعقول أن يقف الفنان على خشبة مسرح عريق ليرتجل أو يغني أغنية غير مدرب عليها.

- ماذا تريد أن تقول لشيرين عبدالوهاب؟
أقول لشيرين، أتمنى أن تأتي فرصة ثانية تجمعنا وأنت فنانة حساسة جداً وراقية.

- ولصابر الرباعي؟
 صابر مدرسة تونسية نجحت في إيجاد طريقة أداء معاصرة وأنا من هذه المدرسة وإن شاء الله علاقتي به تتوطد

- قبل فترة قلت أنك تستعد لإطلاق أغنية جديدة «سنغل» في الوقت الذي كان الجمهور ينتظر منك إطلاق ألبوم كامل؟
حاليا أنا في صدد وضع اللمسات الأخيرة لأغنية «سنغل» بعنوان «يا شبابة»، تعني باللهجة التونسية «يا جميلة»، وهي من كلمات حميدة جراية وتوزيع بلال المكني وستكون تجربتي الأولى في التلحين، فهي شبابية خفيفة.
أما في خصوص الألبوم فهو ليس بالأمر الهين إذ قمت بزيارة إلى كل من حاتم العراقي وفايز السعيد وانبهرت بالاستوديوات التي يملكانها، فهي مرعبة حقاً، لكن مادياً لا يمكنني حالياً التعامل مع ملحنين عرب لهم أسماؤهم لأن الألحان باهظة الثمن حيث أن اللحن يقدّر تقريباً بـ15 ألف دينار (5,7 آلاف دولار)، ومع ذلك اتفقت مع الشاعرة الإماراتية كلثم عبدا على تسجيل أغنية خليجية من كلماتها

- ما رأيك في مقولة أن تونس لا تصنع نجوماً؟
 تونس بلد الفن، لكن يجب تغيير عقلية الفاعلين في مجال الفن ووزارة الثقافة، لأن تهميش القطاع جعل الفنان التونسي يهاجر إلى بلدان أخرى كي يُعرّف بنفسه.