أحلام: عن ثروتها وثقتها بنفسها وآخر طموح

أحلام,مجوهرات,غرور,باريس,إيطاليا,mbc,إكس فاكتور,أراب آيدول,أم كلثوم,the voice kids,نانسي عجرم

حوار مايا بنّوت 27 مايو 2015

أحلام: "امرأة قوية ومغرورة تتحدّث عن مجوهراتها، هذه ليست أنا"

رغم قوة الحقيقة، يصعب الاعتراف بها وتُشعر البعض بالغضب. تُهاجم لكنها في النهاية الحقيقة المستمرّة رغم أن الأكاذيب تبدو أكثر واقعية أحياناً. وهكذا هي أحلام التي تملك أفكاراً غير مزيفة. حرّة لا تقيّدها إلاّ سلاسل المجوهرات. سيّدة تحب الأناقة لكن تكره زخرفة كلامها. لا تشبه أزياؤها البراقة حديثها. قد تكون صلبة لكنها شفافة كالماس الذي اكتست به في هذه الجلسة التصويرية. أسرار جديدة وأسئلة جريئة تكشفها «الملكة» وتطرحها في هذا الحوار ...

-أمضيتِ إجازتك في باريس أخيراً. ما أكثر ما تفعله أحلام هناك؟
هذا يعتمد على الزيارة، قد تكون سياحية مع زوجي مبارك والأولاد أحياناً وكنت أتابع تغيير ديكور منزلي هناك أخيراً. كما أسافر للتسوق في باريس أيضاً.

-أين تمضين أمتع الإجازات؟
أحب السياحة بشكل عام وأعشقها في أي بلد. لكنني أشعر بالسعادة في باريس كما أحب الريفييرا الإيطالية. أمضيت شهراً كاملاً هناك، وكانت رحلتي بين كابري وأمالفي.

-تتكلمين على الساحل الإيطالي وكأنك تستعيدين صورتك الحالمة في أغنية «والله أحتاجك» حيث ارتديت عباءة زرقاء متطايرة...
إنها مرحلة البدايات.

-إلى أي مدى تشبهين البدايات اليوم، خصوصاً في أغنيتك المصورة الأخيرة «ملهوفة لصوتك» حيث ظهرت المرأة الرومانسية؟
أي مرحلة من هذه المراحل هي حياتي في النهاية. وفي يوم من الأيام سأقدم عملاً أعود به إلى تفاصيل ماضية. فأنا الفنانة نفسها. والبدايات هي جزء من حياتي.

-ماذا عن النضج الذي طرأ على شخصيتك كفنانة وإنسانة؟
أصبحت أكثر قدرة على اختيار الأفضل وقول ما أريد واستبعاد ما لا يمكن التصريح به. كما استفدت من خبرتي الفنية في برنامج «أراب آيدول» وقدّمتها للمشاهد والمواهب.

-هل يمكن استباق خبرتك في الموسم الرابع وكشف بعض التفاصيل؟
طالبتُ mbc بأن يسجلوا لي حلقات المواسم الماضية، وقد لفتت نظري تفاصيل كثيرة. فقررت الابتعاد عن بعض الأمور مع الحرص على عدم تكرارها. وكنت صارمة للغاية، لكنني لم أكن غير مكترثة وكأنني أستخف بمشاعر المواهب. وقد اتهمني البعض بالوقاحة وبأنني أجرح المواهب. وقد افتقدنا هذه الصرامة في الموسم الثالث، وأنا أريد أن أعود صارمة كما في السابق.

-أنتِ فنانة «مثيرة للجدل» بصورتك وتصريحاتك وكل إطلالاتك، هل يروق لك الأمر؟
إن أتى البعض على سيرتي، فهذا لا يعني أنني مثيرة للجدل، بل موجودة بقوة وطوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي ومع جمهوري. أصبحت منهلاً للأخبار الفنية، وليس مجرد مصدر لإثارة الجدل.

-أخبارك الأخيرة مرتبطة بألبوم «أبتحداك». أي إضافة حققت مع هذا العمل؟
حقّقت احتراماً إضافياً لذاتي وللذوق العام. لقد قدّمت أغنية «والله أحتاجك انا» منذ 18 عاماً وهي لا تزال في الذاكرة لأنها أغنية غير فاشلة بل طربية ثقيلة فيها غناء شرقي. هذا ما يميّز أغاني أحلام. ولا أتطلع الى كسر أرقام قياسية فقط، بل أود البقاء على قيد الحياة بفني مهما تقدّم الزمن. وهكذا هو ألبومي الجديد، كلاماً ولحناُ وحضوراً.

-أنتِ «فنانة الخليج الأولى»... ماذا بعد هذا اللقب؟
هذا لقب قديم جداً أطلقه عليّ فنان العرب محمد عبده. وأنا أكرّر أنني «فنانة العرب» أو «الملكة». لكن، هل تعرفين لمن أقول ذلك؟ لمن أصيبهم بمغص... بينما أنا أحلام ونقطة على السطر.

-يعني لك لقب «أم فاهد» أكثر...
نعم، بالتأكيد. وحين صدر ألبومي الأخير، كان بالإمكان أن أكتب عليه أحد ألقابي، لكنني اكتفيت باسمي. لأنني باختصار ... أحلام!

-ما هي أحلام أحلام؟
أن أقدم فناً نظيفاً وراقياً، وأن أحافظ على جمهوري. لدي جماهيرية كبيرة في كل مكان في العالم العربي وأحمد الله على ذلك. ليس طموحي أنا أنافس فنانة أخرى. هذا آخر همي.

-لكن لا توجد فنانة خليجية منافسة في الحقيقة...
نعم، لا توجد فنانة خليجية أباً عن جد للأسف الشديد. وأرجو أن أكتشف أصواتاً نسائية مهمة من الخليج في «أراب آيدول» قريباً.

-ماذا عن اللجنة الرباعية في «أراب آيدول» الموسم الرابع إلى جانب وائل كفوري ونانسي عجرم وحسن الشافعي؟
لكل منا شخصيته وجمهوره. وهذا ما يميّزنا كلجنة. لنانسي جمهورها ولأحلام جمهورها أيضاً... كذلك وائل وحسن. وحين يجتمع أربعة يملكون قاعدة جماهيرية ضخمة فهذا يمنح البرنامج قيمة كبيرة، إلى جانب المواهب. ولا أحد يستطيع أن ينكر أن «أراب آيدول» هو أهم برنامج مواهب على مستوى العالم العربي.

-حتى بعد عرض برنامج «إكس فاكتور»...
لم أكن أعلم بأن عرضه بدأ حين سألوني عنه. ولا أقول ذلك لأن راغب علامة في لجنة تحكيمه. آخر طموحي هو أن أضع رأسي برأس راغب. وأنا طالبت بعودته في الفترة الماضية قبل أن ينضم وائل إلينا. وللأمانة، لم يستطع أي برنامج مواهب أن يحقق أرقام «أراب آيدول» ونسبة مشاهدته.

-ألا يمكن هذا التصريح أن يولّد حساسية تجاهك؟
أنا لم أحدّد برنامجاً واحداً بل شملت كل البرامج. وما أقوله أستطيع إثباته بالأوراق. لم يتخطَّ أي برنامج نسبة مشاهدة «أراب آيدول».

-لمَ لا يسلط الضوء على الطيبة التي تميّز شخصية أحلام، بل يحكى عن فنانة سريعة الاستفزاز غالباً؟
أنا فنانة تحترم نفسها، أجيب وأعبّر عن رأيي بكل أمانة. أنا فنانة صريحة! لست سريعة الاستفزاز أو حين أغضب أرمي من أمامي بـ «الغرشة» على رأسه. لا أزخرف كلماتي. أحترم كل تصريحاتي ولا أشعر بأنها تقصد الإساءة إلى أي أحد. أقول الحقيقة.

-ما هو سرّ نجاح «أراب آيدول»، قوة المواهب أم نجومية اللجنة؟
سأتكلم على نفسي. أنا ناشطة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي وأُحدث بروباغاندا قبل أن أظهر على الشاشة. وهذا لا يتوقف خلال العرض وبعده. ومع احترامي لكل البرنامج، ثمة من يقلد أسلوبي في لجنة التحكيم الآن. يتقمصون شخصيتي من دون ذكر أسماء. أشعر بأنني أمام نفسي حين أراقب سلوك البعض.

-ألن تثمر علاقتك بلجنة «أراب آيدول» أي تعاون فني...
رغبت بالتعاون الفني مع حسن الشافعي من الموسم الأول، لكن المشكلة أننا نواجه ضغوط التصوير كل مرة، الى جانب  الانشغالات المهنية الأخرى.

-من هو الصوت الرجالي الذي ترغبين الغناء معه؟
محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد بالتأكيد... أهم فناني الخليج.

-هل أعجبك دويتو محمد عبدو وأصالة «تفرقنا السنين» منذ سنوات، خصوصاَ أنها نجمة غير خليجية؟
نعم، وأصالة باتت محسوبة على الخليج.

-هل هي أفضل صوت نسائي أدى اللهجة الخليجية؟
نجحت أكثر من فنانة في أداء اللون الخليجي، الراحلة ذكرى رحمها الله وأنغام...

-ماذا عن اللبنانية الأكثر تألقاً باللهجة الخليجية؟
يارا أدت الخليجي بأسلوب مميز... وميريام فارس أيضاً وكأنها «بنيّة» خليجية. لقد اعتادت اللهجة.

-ألن تغني أحلام لوناً آخر؟
أؤدي ألواناً مختلفة في البرامج فقط. لكن إن منحني هذا الرجل، الذي أعشقه، أغنية فسأؤدي اللهجة اللبنانية. أحب إحساس مروان خوري في الغناء كثيراً. هو من أروع الملحنين والمطربين بإحساسه. أحب كل أعماله، خصوصاً الدويتو الذي جمعه بكارول سماحة التي أعشقها وأبارك لها حملها. «على فكرة أنا بموت فيها».

-ما هي الأغنية المصورة التالية بعد «ملهوفة لصوتك»؟
أغنية «أبتحداك» التي انتهينا من تصويرها. كما سأصور أغنية «كأني عمري ما حبيت» في لوس إنجليس. وقرّرت تصوير «كلمة زعل» في البندقية.

-لمَ اخترت إيطاليا؟
تناسب كلمات الأغنية العاشقين، والبندقية هي مقصد كل عاشق، رغم أن الأغنية ليست موجهة الى الحبيبين فقط.

-ما هي أقرب أغاني الألبوم إلى قلبك؟
«كلمة زعل» و «ملهوفة لصوتك» و «مين معاك ومين ضدك»...

-لمن تقولين هذه العبارة «ملهوفة لصوتك»؟
لزوجي مبارك بالتأكيد.

-جلست في هذه الأغنية في محطة القطار... هل تجدين صعوبة في الانتظار؟
بالتأكيد، لكنني امرأة صبورة جداً.

-ما سبب غياب أنابيلا هلال في الموسم الرابع من «أراب آيدول»؟
قد يكون السبب ابتعادها الدائم عن عائلتها. وقّعت عقداً لتقديم 3 مواسم ولم يتجدّد. وما أعرفه أن أنابيلا لم ترغب في الاستمرار ولم تستطع أن تحضر مرحلة الاختبار. للأمانة، لا أعرف ظروفها. رأيتها مع الشيخ الوليد آل الابراهيم في منتدى الإعلام العربي في دبي أخيراً... ولو أنني قدمت ثلاثة مواسم وتوقفت، فهذا لا يعني أن mbc استغنت عني.

-ما الذي أكّد حضور أحلام في الموسم الرابع؟
تمسّكت mbc بي. ولم أكن أرغب المشاركة في الموسم الرابع بصراحة. وقد اعتذرت منهم.

-هل كنت تفكرين بعائلتك أيضاً؟
لا، فأنا أسافر وعائلتي برفقتي. هذه هي الحياة ولا حاجة إلى الدراما! أمنح زوجي وعائلتي كل الاهتمام. قد أمضي إجازة عائلية تستمر 3 أسابيع... لكنني شعرت بأنني قدمت 3 مواسم مميزة وناجحة ولا بد من خطوة مختلفة. رغبت في برنامج جديد مثل برنامج الإعلامية أوبرا وينفري لدرجة أنني تكلمت مع منتجتها في اليابان. وفي المقابل، وجدت ترحيباً مؤثراً من mbc فلم أستطع ترك مكاني في «أراب آيدول».

-في كل موسم يتم التطرق إلى العقود والأجور. هل ترتفع الأرقام مع ازدياد عدد المواسم؟
بالتأكيد! وهذه حقيقة... وmbc غير مقصرة أبداً. كل ما طلبته في البدايات نلته. وهم يعرفون أنني أتقاضى 160 ألف دولار عن كل زفاف أحييه. ولا يمكن أن أترك الخليج خلال موسم الزفاف لأقدم برنامجاً في لبنان أتقاضى عنه مبلغاً بسيطاً.

-كيف تفاعلت مع هجوم البعض على صورة نشرتها تجمعك بأم كلثوم؟
لم أقارن نفسي بأم كلثوم يوماً. فأنا أفخر بأنني أحلام كما كانت تفخر أم كلثوم بنفسها. هي رأس الفن، وكلتانا بدأنا من الصفر. إن قلت يوماً بأنني أريد أن أكون مثلها فأقصد حضورها وجمال صوتها وثقافتها الموسيقية. أم كلثوم ليست خريجة أكاديمية موسيقية، كانت تغني في الموالد وأصبحت أم كلثوم. وما أسعى إليه هو أن أكون أحلام. أنا فنانة كوّنت نفسي بنفسي ومن دون التسهيلات التي تقدّم للمواهب اليوم. وأنا الفنانة الوحيدة التي ما زالت من دون مدير أعمال. ومثلما بدأت أم كلثوم وأصبحت أيقونة فنية، سأحقق ولا أتكلم على هذه المرحلة، فطموحي أكبر بكثير مما وصلت إليه. وأنا أضحك على كل من يؤدي أغنية لأم كلثوم ويزيد عليها عُرباً. هم يزيدون على فن أم كلثوم!؟

-عدم رغبتك في تقديم موسم رابع يشبه قرار نجوى كرم التي تخشى أن تحترق نتيجة كثافة حضورها على الشاشة...
أنا ضد خروج نجوى كرم وأن تحل مكانها فنانة أخرى في البرنامج. ظهورها لا يؤثر فيها، فهي مقيمة في بيروت حيث التصوير. وحين تذهب إلى الاستديو وكأنها تزور صديقتها. كما يصعب أن يحل مكانها أحد. وقد حزنت كثيراً حين عرفت أن شيرين ستترك برنامج the Voice. وحاولت أن أكلمها أكثر من مرة لأنصحها بعدم ترك برنامجها.

-ماذا عن انتقال نانسي عجرم إلى لجنة the Voice Kids ؟
لدى نانسي عجرم أغانٍ كثيرة للأطفال وسيؤدي من أعمالها العديد من المواهب. لكن احتمال ألا يكون ظهورها في مصلحتها، مقارنة مع خوف نجوى كرم على صورتها. فهي ستكون في برنامجين على شاشة واحدة. وأتوقع أن الجمهور الذي سيتابعها في «أراب آيدول» سيؤثر في نسبة مشاهدة the Voice Kids. لكنني ألتمس لنانسي عذراً لأجل فئة الفتيات الصغيرات، فهن غير مشاهدات لـ «أراب آيدول». ورغم ذلك، اقترحت اسم نانسي على الفور حين قرّرت mbc عرض البرنامج بالنسخة العربية.

-ما الذي يجهله الجمهور عن أحلام؟
يعرف الجمهور عني ما يشاهده على الشاشة، امرأة شديدة وقوية ومتكبّرة ومغرورة تتحدث عن مجوهراتها (تضحك). هذه ليست أنا. لم أتكلم يوماً على مجوهراتي أو ممتلكات أقتنيها. وحين تحدثت عما أملكه يوماً، فعلت ذلك ليستفيد المشاهد من تجربتي. فأنا قطّعت بطاقاتي في يوم من الأيام حتى أدّخر مالي. لكن حين أُسأل عن مجوهراتي أجيب بينما لا أكون المبادرة. استفدت من فنانات قبلي. وصباح مرحلة من حياتي لا أحب التحدث عنها لكثرة ما أثرت فيّ. لقد أثرت صباح في شخصيتي وحياتي كثيراً وغيّرت مجرى حياتي كلّها. يقال إن الرجال كانوا يقبّلون حذاءها، وما حصل معها وبعد زياراتي لها لامسني بشدة. كنا نتحدث عن غروري منذ قليل... أنا لا أتكلم على مجوهراتي. ولو أردت فلن تكفيني سنة كاملة. فأنا كنت أدخل متجر المجوهرات بكثرة لأشتري الساعات... وكل تصميم مميز لا بد من أن يكون في خزنتي.

-وهل هو عيب أن تقتني المرأة المجوهرات؟
لا، لكنني أقول إن على الإنسان أن يتعلم من تجارب غيره. وحديثي عن مجوهراتي هو بمثابة نصيحة مجانية. فأنا حين مرضت بعد ولادة ابنتي لولوة، بقيت طوال 3 سنوات من دون أي نشاط فني. وحين شاركت في الموسم الأول من «أراب آيدول» لم يكن جرحي قد التأم بعد. ورغم توقفي عن العمل، لم أتأثر، لأن لديّ دخلاً من العقارات التي اشتريتها والاستثمارات. ولمن يراني إنسانة مغرورة، أردّد هذا الدعاء: «اللّهم اجعلني كبيراً في عين الناس وصغيرة في عين نفسي». وأنا أشكر كل من يراني كبيرة ومغرورة. فهناك من يعرف من هي أحلام الإنسانة الطيبة.

-ألم تكوني قاسية بحق موهبة «أرابز غوت تالنت»، ياسمينا التي غنّت لأم كلثوم وقلت إن صوتها مستعار؟
لا، فأنا قلت الحقيقة ولديّ أذن أكاديمية. وكلامي يردّده أستاذ كبير اسمه حلمي بكر. لا أعرف هذه الفتاة وهي عسّولة لكن صوتها مستعار وليس فيه ذرّة من الإحساس.

-أتشعرين بأن ثمة من يستكثر عليك ثراءك أو عشقك للموضة؟
أي ثراء؟ يستكثرون عليّ كوب الماء حتى! من غيرتهم وحسدهم. بينما لو جلست في المنزل وأغلقت بابي فلن أُحارب ولن يأتي أحد على سيرتي. إذاً أنا موجودة... وأقولها بكل غرور هم لا يجدون أفضل مني ليتحدثوا عنه. وأقول ما يظنونه هم. إنها حروب خفية.

-كيف تغيّرت شخصيتك وسط هذه الحروب؟
كثيراً، فالضربة التي لا تميتني تزيدني قوة. وأنا أزداد قوة يوماً بعد يوم.

-ما أكثر تفاصيل تذكرينها عن طفولتك؟
عائلتي من قبيلة إماراتية هي آل بو شامس. وكانوا كسائر العائلات الخليجية يتنقلون بين القطر والبحرين والكويت من أجل الرزق. والدي كان مطرباً وأقام في قطر أولاً ثم عاش في السعودية وفي البحرين حيث تزوج والدتي. ولد أشقائي في البحرين بينما أبصرت النور في أبو ظبي. وأنا أفخر بالتأكيد بأنني عشت في البحرين، فهو بلد الطيبة والكرم. كنا نرافق والدي في تنقلاته. لقد درست الإعدادية والابتدائية في البحرين...

-أي تلميذة كانت أحلام؟
كنت مسالمة جداً وأنا صغيرة... وأصبحت مشاغبة في المرحلة الثانوية. وازداد شغبي بعد احترافي الفن. أصبحت المشاغبة الأولى في العالم العربي. فمن لا يقدّر نفسه، لا أحد يعطيه قيمة.

-إلى أي مدى جذبت شخصيتك القوية زوجك مبارك؟
شخصيتي القوية لا أفرضها على الجميع. لكن بالتأكيد هذا ما لفت زوجي في بداية علاقتنا. أحبّني لأنني سيدة تساوي مئة رجل، هذا ما يقوله لي.

-اقترب شهر رمضان، ويخوض فيه نجوم الصف الأول تجربة «تتر» المسلسلات. ماذا عنك؟
أقدم كل عام «تتر» مسلسل، وهذا العام قد أؤدي أغنيتين لمسلسل الأستاذة الكبيرة حياة الفهد ومسلسل «دبي لندن دبي» عن الطلاب الذين يدرسون في بريطانيا.

-أي مسرح تجدين شغفاً أكبر للغناء عليه، زفاف أم مهرجان؟
المهرجان لأنه يكشف جماهيرية الفنان. لكن بالتأكيد تغمرني السعادة حين أحيي زفاف عائلة اختارت أن أشاركها فرحها.

-شاركت مع الفنان حسين الجسمي في بطولة «فزاع» لليولة مجدداً، ماذا عن هذا اللقاء؟
نحن نتقابل في المناسبة نفسها منذ ست سنوات. تشرفت بالغناء للشاعرة غياهيب «غلا هند» وهي لسمو الشيخة الغالية هند حرم الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي حفظه الله. وقد غنّى الجسمي معي في المناسبة أغنية مختلفة. هو جاري وأخي وصديقي. وأنا أفخر بحسين وبجهوده.

-كيف تقيّمين انتشاره الذكي في مصر؟
إن غنّى حسين الجسمي «بشرة خير» اليوم فلن تُحدث ضجة. لكنه اختار التوقيت المثالي، واختار أن يغني وسط العاصفة فطار معها. حققت الأغنية 80 مليون مشاهدة، أليس كذلك؟

-هل تدققين بالأرقام كثيراً؟
أنا سعيدة بما وصلت إليه على مواقع التواصل الاجتماعي وأعرف جماهيريتي، وأرفع رأسي فخورة بأن أرقامي ليست قائمة على Fake Followers بل ارتفعت بالتدريج. فمن تجاوزني على موقع «تويتر» وكان لديه 10 آلاف متابع بينما كنت 2 مليون، أرقامه مزيفة بالتأكيد. وأقول ذلك وأنا مغمضة العينين. كنت أنا وأحلام النجدي أول امرأتين نحصل على مليون متابع على «إنستغرام»، بينما تجاوزنا من لم يكن يملك أرقامنا. يشتري البعض الـLike أيضاً... هذه تفاهة.

-ما أطرف تغريدة أطلقتها؟
قلت إنني أريد تصوير أغنية وطالبت بفكرة عبر «تويتر»، فاقترحت عليّ إحداهن أن أصوّر الأغنية وإلى جانبي حمار. فرددت عليها قائلة: «أنا موافقة لكن أخشى أن تكوني مشغولة».

-سيرين عبدالنور امتطت حماراً في أغنيتها المصوّرة «حبايبي»؟
هي فكرة مميزة لكنك سألتني عن الطرافة. وأنا معروفة بقصف الجبهات.

-(تقطعنا لولوة سائلة والدتها بأن تحضر لها الحنّاء). بمَ تشبهك ابنتك لولوة؟
تشبهني بشخصيتها، هي وفاطمة قويتان. كما أن شخصية فاهد قوية للغاية.

-هل ما زلت تستبعدين دخول أولادك المجال الفني؟
أعوذ بالله. أريد أن يدخلوا السلك الديبلوماسي، وأرغب في أن تصبح ابنتي وزيرة. فمجال المرأة واسع في أي مكان. ونحن في الإمارات نفخر بوزيراتنا، خصوصاً الدكتورة لبنى القاسم...

-لو أنك لا تملكين موهبة الصوت...
قبل أن أغني، كنت أرغب في دخول العسكرية. كانت أمنيتي وأثق جيداً بأنني كنت لأنجح في هذا المجال.

-لأنك صارمة؟
ومخلصة أيضاً.

-ما رأيك في دخول أصالة تجربة تقديم البرنامج عبر «صولا»...
لا تقدّم أصالة برنامجاً! هي تستقبل ضيوفاً وتغني معهم وكأنها في ليلة سهر طربية. وأنا أفعل الأمر نفسه في منزلي أحياناً بينما هي تسجلها. وهي تجربة مميزة.

-لو أنك حققت أمنيتك في تقديم برنامج شبيه بما تفعله أوبرا وينفري، من هي أول شخصية تطلّين معها على الشاشة؟
سيكون استثنائياً بالتأكيد، وهو الشيخ وليد آل ابراهيم. لن أستضيفه لأنه رئيس مجلس إدارة mbc أو أريد المجاملة، بل لأنه الرجل العربي الذي أحدث نقلة نوعية على الشاشات العربية. أريد أن أسأله كيف نجح في تأسيس هذه الشبكة الضخمة؟ هو يتابع كل تفصيل عن كثب، حتى لو أن نجمة كحّت في أحد البرامج يعرف بالأمر، ويطالب بتعديل أمور معينة على الدوام. لا يشغلني أن أستضيف فنانين ومشاهير، أنا خارج هذا العالم.

-أي برنامج ستتابعين في رمضان؟
«رامز قرش البحر»، وشعرتُ بالقهر بعد مغادرة غادة عادل مسلسل «سرايا عابدين». تابعت حبيبتي ميريام فارس العام المنصرم، مسلسلها كان رائعاً. وأتوقع أن يحقّق مسلسل هيفاء وهبي نجاحاً كبيراً في رمضان.

-من هي ممثلة الخليج الأولى؟
سيدات الشاشة الخليجية هن، حياة الفهد وسعاد عبدالله ومريم الصالح. كما أحب هيا عبدالسلام، أعشقها... كل صفات الإبداع فيها.

-من هي سيدة الشاشة العربية بعد رحيل فاتن حمامة؟
في مصر ممثلات رائعات، لكن ما من خليفة لسيدة الشاشة فاتن حمامة الآن. «فاتن غير»!

آخر كلمة

-آخر أغنية تردّدينها...
أغنيتي «راس قمة».

-هل رأس القمة مسطح ويتسع للجميع؟
أؤمن بهذه المقولة جيداً.

-آخر قطعة مجوهرات اقتنيتها...
هو عقد مؤلف من 9 طبقات ماسية من دايفيد موريس.

-آخر خط موضة ترغبين في اعتماده...
أرغب في تصميم مجوهرات خاصة لأزيائي وليس العكس. لن أكتفي بتنسيق مجوهراتي مع إطلالاتي. أحببت مجموعة توم فورد كثيراً هذا الموسم.

-أحدثت إطلالتك بفستان توم فورد البرتقالي المرصّع برقمين من الترتر ضجة كبيرة في «أراب آيدول»...
كانت صيحة مميزة على المسرح.

-آخر لون ترغبين في ارتدائه...
أرغب بشدة في ارتداء فستان رائع باللون الأصفر. تساورني هذه الفكرة منذ أيام. كما لفتتني نقوش أزياء كارولينا هيريرا.

-آخر نشاط فني لافت...
حفلتي التي سأحييها على مسرح «أوليمبيا» في باريس في 22 آب/أغسطس. وقفت أم كلثوم على هذا المسرح.