الصحافي والروائي اللبناني سليم اللوزي: مكتبتي محرّمة على غيري...

عشق الورق,ثروة حقيقية,عشاّق الكتب,الإنترنت,المكتبة

مايا الحاج 30 مايو 2015

عندما يقع الإنسان في عشق الورق، تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» وجئنا بالاعترافات الآتية...

علاقتي بالمكتبة
علاقة حميمية، مميزة. أمضي وقتاً لا بأس به وأنا أتأملها. أفكر بالطريقة الأنسب لتوسيعها وترتيبها. أتساءل ما الذي ينقصني من كتب، وكيف سيكون حالها بعد عشرة أعوام، أو عشرين عاماً... هي علاقة محرّمة على الآخرين وحلال عليّ. أنا الوحيد المسموح له أن يلمس محتواها. انا أنظف الغبار عن أطرافها، أسحب كتاباً وأضع آخر. لا أحد مخوّل الاقتراب منها. هي كنزي.

أزور مكتبتي
لا أزور مكتبتي، بل أسكن فيها. هي مزروعة في غرفة المكتب الذي أمضي فيه ساعات وجودي في المنزل، لا افارقها إلا لأنام، وفي بعض الأيام يسرقني النعاس وأنا بالقرب منها.

أنواع الكتب المفضّلة لديّ
أسير في خط كتابة الرواية، وصدرت لي روايتان، لذا أّفضّل الروايات على غيرها من الكتب. لكن، على رفوف مكتبتي كتب سياسية وسير ذاتية وشعر...

كتاب أُعيد قراءته
لا يوجد لديّ كتاب محدد، هناك كتب عدة أُعيد قراءتها أحياناً، بحجة أنني لم أُشفَ منها بعد، مثل «تلك العتمة الباهرة» للطاهر بن جلون، «بلدي» لرسول حمزتوف، «شرق المتوسط» لعبدالرحمن منيف»... وغيرها من الروايات.

كتاب لا أعيره
أحمق من يُعير كتاباً، وأحمق من يردّ كتاباً استعاره.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
الياس خوري، جبور دويهي، ربيع جابر، عبدالرحمن منيف، ياسمينة خضرا. هؤلاء قرأت كلّ أعمالهم بلا كلل أو ملل.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
رواية «شوق الدراويش» للكاتب السوداني حمور زيادة (المُدرجة على القائمة القصيرة - البوكر).

كتاب أنصح بقراءته
«يريفان» (جيلبيرت سينويه)، «ساق البامبو» (سعود السنعوسي)، «العمى» (خوسيه ساراماغو)... أظن أن من الخطأ تسمية كتاب واحد والسكوت من بعده، هناك عشرات الأعمال التي أنصح بها.

كتاب لا أنساه أبداً
قصة حنا يعقوب بائع البيض... هي رواية «دروز بلغراد» لربيع جابر.

بين المكتبة والإنترنت
أختار المكتبة، أفضّل العلاقة مع الورق على العلاقة الافتراضية. ولكن، حين نقف أمام عمل غير متوافر بشكل ورقي، كـ «وليمة لأعشاب البحر» مثلاً، فلا خيار حينها سوى الانترنت.