صحة ثدييك في أسئلة وأجوبة

معالجة,التشققات,بشرة الثديين,الثديين,صحة ثدييك

جولي صليبا 12 يوليو 2015

هناك العديد من الأسئلة التي تراود النساء بشأن صحة الثديين، لكنهن يخجلن من طرحها بصوت عال لأسباب ثقافية واجتماعية عدة. في ما يأتي، نجيب على أبرز الأسئلة التي يمكن أن تطرحها أية امرأة بشأن صحة ثدييها.


هل يمكن أن يعاني الرجل من سرطان الثدي؟
نعم. فسرطان الثدي ليس حكراً على الرجال، لأن الرجال يملكون أيضاً غدداً ثديية، وإن كانت أقل نمواً مما هي عند النساء. ويمكن أن تتعرض تلك الغدد للسرطان.
لكن النسبة تبقى ضئيلة جداً ولا تتعدى 1 في المئة. لكن لا بد أن يدرك الرجال احتمال تعرضهم لسرطان الثدي، وعليهم بالتالي عدم إهمال أية أعراض محتملة.

هل من الطبيعي أن يكون أحد الثديين أكبر من الآخر؟
نعم، فالثديان غير متساويين من ناحية الحجم، تماماً مثل الأذنين، والساقين، والعينين والقدمين. لكن الاختلاف في الحجم يقتصر عادة على بضعة مليمترات وليس أكثر.
ويبدو الاختلاف في حجم الثديين واضحاً في أولى سنوات المراهقة، حين يبدأ الثديان بالظهور. فيبدو الأول أكبر من الثاني في العديد من الحالات، ليعود الاثنان ويتخذان الحجم نفسه في نهاية المراهقة.
لكن يحصل أحياناً أن يبقى أحد الثديين أكبر من الآخر، ولا يعزى ذلك إلى الهرمونات. يقول الاختصاصيون إن السبب يعزى إلى خلل بسيط في نمو الجنين خلال فترة الحمل.
لا شيء خطر في هذا المجال. وإذا أثرت المشكلة سلبياً في نفسية المرأة، يمكنها اللجوء إلى الجراحة التجميلية.

ثمة كثافة كبيرة في نسيج الثديين عندي. هل هذا خطير؟
كثافة الثديين ليست بالمرض الحقيقي، وإنما هي عبارة عن مفهوم في التصوير بالأشعة. والثدي الكثيف هو الثدي الذي يحتوي على مقدار أقل من النسيج الدهني ويظهر "أبيض" في صور الثدي، مثل بعض الأورام.
وهنا تكمن المشكلة الحقيقية لأن كثافة الثديين، التي قد تكون موضعية أو منتشرة، تزيد من تعقيد قراءة الصور بالأشعة، وبالتالي كشف السرطان المحتمل في الثدي. تشيع كثافة الثديين عموماً عند النساء الشابات، وتتضاءل مع التقدم في العمر وبعد سن اليأس، رغم حصول بعض الاستثناءات.

هل صحيح أن الإرضاع يفسد شكل الثديين؟
على العكس! فالإرضاع، والفطام التدريجي، يتيح للثديين العودة تدريجياً إلى الحجم الذي كانا عليه قبل مرحلة الحمل.
ويقول الباحثون إن ثديي المرأة المرضعة يكشفان عن مظهر أفضل على المدى الطويل مقارنة مع المرأة التي لم ترضع أطفالها.

هل ينتفخ الثديان في المرحلة السابقة لسن اليأس؟
يكون الثديان عند بعض النساء أكثر حساسية أو انتفاخاً في الأسبوع السابق للطمث. ومع اقتراب المرأة من سن اليأس، تزداد هذه العلامات بشكل ملحوظ، لا بل إنها قد تظهر في أية مرحلة من الشهر بسبب الخلل الهرموني الحاصل في هذه الفترة.
لكن بعد بلوغ سن اليأس، تصغر الغدة الثديية، ويصبح النسيج الدهني الداعم الوحيد للثدي.
في حال اكتساب الوزن خلال سن اليأس، يتخذ الثديان المظهر الدائري. وتقول بعض النساء اللواتي بلغن سن اليأس إن شكل الثديين عندهن لم يكن يوماً أفضل حالاً.
فالدهن نجح أخيراً في إعطاء الثديين الشكل والحجم المرغوبين، علماً أن الأنسجة الغدّية لم تنجح يوماً في ذلك.

ماذا يعني الوجع في الثدي؟                         
في أغلب الأحيان، تعزى الأوجاع في الثديين إلى التقلبات الهرمونية الحاصلة خلال دورة الطمث.
وتنجم الأوجاع غالباً عن فائض في الاستروجين أو نقص في البروجسترون، لاسيما إذا كانت الأوجاع في كلا الثديين.
وإذا اقتصرت الأوجاع على ثدي واحد فقط، قد يعزى الأمر إلى وجود تكيّس أو ألم عصبي بين الضلوع. وفي كل الأحوال، يعود إلى الطبيب نفسه أن يحدد طبيعة الوجع ونوع العلاج المناسب له.

كيف أختار حمالة الثديين المناسبة؟
مهما كان حجم ثدييك، لا بد من دعمهما بحمالة مناسبة ذات حجم مناسب، بحيث لا تكون واسعة جداً ولا ضيقة جداً على الثديين. وليس هذا بالأمر السهل على ما يبدو، إذ اتضح أن 80 في المئة تقريباً من النساء يرتدين حمالات ثديين غير ملائمة لمقاساتهن.
والواقع أن حمالة الثديين القاسية جداً أو الضيقة جداً قد تحسس البشرة، وتسبب أوجاعاً في الظهر أو الكتف. إحرصي إذاً على اختيار المقاس المناسب من حمالة الثديين.

ماذا تعني الكرة الصغيرة في الثدي؟
لا شك في أن اكتشاف كرة صغيرة في الثدي هو أمر مقلق. لكن لا داعي للهلع. ففي أغلب الأحيان، تكون تلك الكرات، أو الأورام، حميدة خصوصاً إذا تحركت تحت الإصبع أو كانت دائرية الشكل نوعاً ما.
فقد تكون الكرة عبارة عن تكتل دهني أو تكتل ليفي، وهذا أمر شائع قبل عمر 35 عاماً.
كما يمكن أن تكون الكرة خرّاجاً ناجماً عن احتقان الثديين خلال فترة الإرضاع، أو ربما تكيساً (كيساً مليئاً بالسائل)، خصوصاً بعد عمر 40 عاماً.
أما الأورام السرطانية فتميل إلى الالتصاق بالأنسجة والكشف عن حواف غير منتظمة.
إنها غير مؤلمة في الإجمال، ويمكن أن تترافق مع إفرازات من الحلمة، أو ربما احمراراً أو انكماشاً في البشرة. وفي كل الأحوال، لا بد من مراجعة الطبيب الذي يتخذ الإجراءات المناسبة.

هل يمكن تصغير الثديين الكبيرين من دون أي خطر؟
تحلم بعض النساء بثديين كبيرين، فيما تعاني نساء أخريات من الحجم المفرط للثديين. والواقع أن الثديين الكبيرين جداً يمكن أن يسببا أوجاعاً في الظهر، ووضعيات سيئة، وربما التواء في العمود الفقري.
إلا أنه لا يمكن تصغير الثديين قبل عمر 17 أو 18 عاماً، في انتظار انتهاء نموهما. لا تؤثر عملية تصغير الثديين أبداً في الحمل، لكن يوصى عموماً بالانتظار لسنة واحدة كي يستقر الثديان بحجمهما الجديد.

ما هي الطريقة للحؤول دون ترهل الثديين؟
لا علاقة لترهل الثديين بحجمهما. فالترهل قد يصيب الثديين الكبيرين والصغيرين على حد سواء، وللأمر علاقة مبدئياً بعوامل وراثية، إضافة طبعاً إلى الحميات المنحفة، وفترات الحمل، والتقلبات الهرمونية، وضعف البشرة مع التقدم في العمر... كل هذه الأسباب تحول دون حفاظ الثديين على مظهرهما المشدود.
ولا يوجد لسوء الحظ أي تمرين رياضي مفيد أو مستحضر عجيب قادر على إعادة المظهر المشدود إلى الثديين. ويكمن الحل الوحيد في الجراحة التجميلية. لكن لا بد من الإشارة إلى أن البشرة المرطبة جيداً تكون أكثر صموداً أمام الترهل، وتحافظ على شبابها لوقت أطول.

هل الفحص الذاتي مفيد؟
قد يكون الفحص الذاتي للثديين إحدى الطرق الأكثر فاعلية لكشف أي خلل أو ورم في الثديين. لكن لا بد أن تتعلم المرأة الطريقة الصحيحة للفحص الذاتي. يفترض أن تتحسس المرأة كل ثدي، وفق حركة دائرية، بدءاً من الخارج وصولاً إلى الحلمة. ينصح بإجراء الفحص الذاتي مرة كل ثلاثة أشهر بدءاً من عمر العشرين (بعد انتهاء دورة الطمث)، ومن ثم الوقوف أمام المرآة، ووضع اليدين على الوركين ومن ثم رفع الساقين. من شأن هذه الحركة كشف أية تغيرات في مظهر البشرة (احمرار، ورم...) والحلمة.

هل يمكن معالجة التشققات في بشرة الثديين؟
تعزى التشققات الجلدية إلى تمزق في الألياف العميقة في البشرة. وهي ناجمة في أغلب الأحيان عن شدّ سريع ومفاجئ للبشرة، وتكون في الغالب أشبه بالندوب.
يستحيل إذاً إخفاء تلك التشققات بشكل كامل. إلا أنه يمكن التخفيف من مظهرها باستعمال الكريمات، أو التقشير، أو اللايزر.
ويبقى الحل الأمثل الحؤول أساساً دون ظهورها من خلال تفادي تقلبات الوزن السريعة وتفادي استعمال الكريمات المرتكزة على الكورتيزون.