15 عاماً في عالم الجمال Giorgio Armani

Giorgio Armani,جورجيو أرماني,ليندا كانتيلو,الماكياج,أحمر الشفاه,المرأة,Contouring,Strobing

مايا بنّوت (ميلانو) 14 أغسطس 2015

منذ أربعين عاماً، ابتكر جيورجيو أرماني هوية جديدة للموضة ونسج خيطاً رفيعاً بين الأنوثة والأسلوب الذكوري كاشفاً سراً جديداً في عالم الجاذبية العصرية. ومنذ 15 عاماً، تُواصل هذه الدار الإيطالية ابتكار المستحضرات التجميلية المصقولة والطبيعية في آن واحد والتي تضمن تغليفاً للبشرة ومظهر سحنة من دون إضافات وألوان نابضة وتركيبات غنية لكن خفيفة. وتأتي الفراشي لتحقق نتيجة مثالية في الرسم وإعادة نحت للملامح وتطبيق لوني كلمسات الخبراء. تعتبر خبيرة التجميل العالمية لدى أرماني، ليندا كانتيلو أن الفرشاة المناسبة هي مفتاح الماكياج الرائع. لقاء معها ولقطات جمال بتوقيع أرماني، عالم أرماني لكل امرأة تعشق الحياة بالألوان وتفضل الحيادية أحياناً...

خبيرة تجميل جيورجيو أرماني ليندا كانتيلو: لا نفرض على المرأة ماكياجاً محدداً ولا نمارس عليها دور الدكتاتور

إنها «ليندا الأسطورية» وفق ما كتبت عنها صحافة الجمال وخصصت لها صفحات عديدة لتسليط الضوء على موهبتها في عالم الماكياج. هي المحرّضة على اعتماد ماكياج الوجه المتوهّج والعينين الدخانيتين و «المجرّد الجديد» New Nude. فلسفتها البسيطة هي: «القوانين وضعت لكي تُخرق». بديهتها الطبيعية ونظرتها الثاقبة الى عالم الجمال جعلتاها من أكثر خبراء الجمال تأثيراً في الـ15 عاماً الماضية. تجربة جيورجيو أرماني اللمسية والحسيّة في عالم الجمال المنطلقة من العلاقة بين النسيج والمستحضرات، جوهرية بالنسبة إلى ليندا. هي معجبة كثيراً بأرماني وتعتبره أيقونة موضة بوفائه للجمال وعدم انحرافه عن صورته القوية والعصرية.

-لو أردتِ وصف «لوك» امرأة جيورجيو أرماني اليوم...
لم يفرق كثيراً عن السنوات الماضية. امرأة أرماني واثقة للغاية وذكية وتضع من الماكياج ما يلزم. لا يمكن أن أقول لكل النساء عليكن استخدام هذا المستحضر الآن. نحن لا نفرض على المرأة ماكياجاً محدداً ولا نمارس عليها دور الدكتاتور، بل نقدم لها خيارات متعددة ومستحضرات كافية لتقرّر.

-كيف يمكن تعريف الماكياج المثالي؟
تكون البداية مع اختيار كريم العناية المناسب للبشرة وكريم الأساس لاحقاً. وكل مستحضرات أرماني تحرص على منح البشرة نوعاً من التوهّج. ورغم أننا ابتكرنا بودرة مضغوطة، لكننا ننصح بعدم المبالغة في وضعها، خصوصاً عند منطقة أعلى الخدين لمظهر وجه صحي.

-ما هي الطريقة الأسرع للحصول على إطلالة لائقة؟
من وجهة نظر جمالية، أظن أن الماسكارا هي لمسة مهمة لأنها تفتح العينين وكأنها توقظ المرأة وجمالها. الماسكارا تُحدث تغييراً كبيراً في الوجه وتجعله يبدو أكثر نضارة وارتياحاً. وأعتقد أن أحمر الشفاه هو لمسة ماكياج سريعة للغاية وتجعل المرأة تبدو مختلفة حين تطبّقه على شفتيْها.

-هل يمكن حصر موضة ماكياج خريف وشتاء 2016 بعنوان واحد؟
لدينا مجموعة Armani Runway . أحضرنا إلى المنصة ماكياجاً جذاباً مع لمسة حيوية وخالفنا المعهود الذي يملي على المرأة الألوان الداكنة شتاءً. لم نقدم صورة امرأة تتبع الموضة، بل ما يجعلها تبدو جميلة. لا مفهوم محدّداً لماكياج هذا الموسم، لا نريد امرأة خانعة لألوان محددّة Slavish Follower ... إنما طلاء الأظافر الداكن بتدرّج الشوكولاتة البنّية هو أحد العناوين والمفضل لديّ في هذه المجموعة.

-ماذا يقول أحمر الشفاه عن المرأة؟
يقول من هي؟ كل امرأة ترغب في وضع أحمر شفاه باللون الأحمر، لكن لا تملك جميع النساء الجرأة لذلك. هو بمثابة إعلان بأنها هنا وموجودة وكأنها تقول: «أنا ... هي أنا» I>m What i>m. بينما يسلط أحمر الشفاه البيج عادة الضوء على العينين، خصوصاً إذا كان ماكياجهما لافتاً... وكأنها لعبة جاذبية.

-هل من نصيحة جمالية يومية تمنحينها للمرأة؟
إن كانت لديها 10 دقائق لتطبّق ماكياجها، فلتخصّص 8 دقائق منها للعناية ببشرتها. إن لم تكن البشرة صحية فلن يكون الماكياج جميلاً.

-ما هي تقنية الـStrobing التي تعتبر امتداداً جديداً للـContouring إنما بظلال فاتحة؟
هي ليست تقنية جديدة بل مضت عليها سنوات... ربما قرّر أحدهم أنها تقنية جديدة.

-كيف تختصرين لحظات ما قبل العرض، خصوصاً أن كل الجهد يبذل من أجل ليلة واحدة؟
يحتاج الأمر إلى التنظيم الدقيق، أعرف مساعدتي منذ وقت طويل. أحدّد اللوك لكنني قد أستيقظ عند الثالثة صباحاً وأعدّل الفكرة وأطوّرها. وقد ألزم بذلك استناداً إلى عوامل عدة... الأضواء على المنصة ربما. وأبقى هادئة على الدوام ولا أشعر بالتوتر حين أنظر إلى شاشات الاختبار أو أقول بانفعال: «يجب تغيير هذا التفصيل»!

-يحتفل جيورجيو أرماني بـ15 عاماً في عالم الجمال، ما هي أجمل المراحل التي تخللت سلسلة النجاحات التي حققتها الدار مع مستحضراتها؟
كل إطلاق لمستحضر جديد كان مرحلة ممتعة بالنسبة إليّ. الاحتفال بمرور 15 عاماً كان مؤثراً وكان الشغف بمزيد من النجاح حاضراً.

-ما هي مصادر إلهامك؟
من كل مكان، من الوسادات أحياناً... ومن الشارع والفاكهة والتوابل... أنظر من حولي طوال الوقت.

-يبدو العالم اليوم منفتحاً أكثر من أي وقت مضى على الاتجاهات والألوان وكل ما هو رائج، هل يمكن أن نعرف عناوين كلاسيكية جديدة ودائمة Timeless كالسابق؟
أظن أن التغيير الجوهري هو على صعيد التكنولوجيا أكثر من الألوان. فلطالما وُجد ماكياج جذاب للعينين والشفتين. في هوليوود، مارلين مونرو عُرفت بالغلامور وأحمر شفاهها. لكن أحمر الشفاه الأحمر بقي على حاله لناحية اللون، وتبدّل كثيراً بتطور التقنية التي تعزز اللون وأسلوب التطبيق.

-هل لديك أيقونات في عالم الجمال؟
لا، أيقونتي هو الدالاي لاما.

-من هي النجمة الأولى التي تعاونت معها وشعرت لحظتها بأنك بلغت مستوى معيناً مهنياً؟
جيسيكا لانغ، كانت شابة للغاية وجميلة وواثقة. بعدما وضعت لها الماكياج، لم تجد ضرورة في النظر إلى المرآة حتى. بالنسبة إليّ، كانت تجسّد امرأة أرماني المثالية. فأنا لم أصادف في حياتي امرأة لا تنظر إلى نتيجة ماكياجها في المرآة. 

كم ترتبط الألوان بعالم أرماني!

النقاء والدقة والأناقة، هي مفاتيح عالم جيورجيو أرماني. وهذه الكيمياء المتوازنة كانت وراء ابتكار مجموعة فراشي Maestro Brushes الناعمة الملمس، لكن ذات التطبيق المثالي لهيكلية الوجه وتعزيز جمال العينين والابتسامة.

● أحمر شفاه Ecstasy Lacquer هو تجربة استثنائية ومفاجئة، فالشفاه = لعبة جاذبية. يحمل لمعة طلاء الأظافر ونداوة مرطّب الشفاه. إنه ابتكار يجمع الراحة والثبات واللون والبريق معاً. هو أكثر من مجرد ملمّع شفاه بألوانه الـ18 المتفجّرة. وكم ترتبط هذه الالوان بعالم أرماني. أنصحك باختبار تدرّج Night Viper (603) أو Adrénaline (600) هذا الخريف!

زيارة إلى Armani / Silos

يتضمن المبنى مجموعة من 600 فستان و200 قطعة أكسسوار تعود إلى عام 1980 حتى الحاضر، ويضمّ أرشيف أرماني الرقمي. دخل كل رجل موهوب وامرأة ذكية وحساسة تحت الأضواء عالم أرماني، بدءاً من دايان كيتون التي حصدت جائزة الأوسكار عام 1978 وهي ترتدي سترة أرماني. ثمة علاقة وثيقة بين أرماني والسينما، فالنجوم يتألقون بأزيائه على البساط الأحمر وفي مشاهدهم. قدّم أرماني مفهوم Androgyny الذي يجمع الأنوثة والذكورة في الأناقة بأسلوب لافت من دون أن يجرّد المرأة من جاذبيتها كأثنى، سجّل انتصاراً لها مع بذلة السروال التي تألقت في الثمانينات، فكانت تصاميمه رمزاً تحررياً Emancipation symbol. عرف بألوانه المحايدة واستخدامه للمواد التقليدية بعيداً من الثقافة الغربية، فمنبع إلهامه كان من الثقافات الآسيوية والأفريقية. يقول أرماني: «قررت تسمية هذا المعرض Silos ، لأن هذا المبنى يخزّن المواد الغذائية، وهي حاجة ماسة للبقاء على قيد الحياة. بالنسبة إليّ، مثل الطعام، الأزياء هي جزء من الحياة».