خاص لها - هل تحلمون باعادة تصميم المنزل أو المكتب؟ "موود فيت" تطبيق سيحول الحلم الى حقيقة بأقل كلفة ممكنة

تطبيقات,تكنولوجيا,ديكور,التصميم الداخلي,اعادة التصميم,موود فيت

حسن خبيز 30 سبتمبر 2015

في ظل انكماش مساحات الشقق السكنية في العالم كنتيجة طبيعية لزيادة الكثافة السكانية وتحديداً في المدن، كان لا بد من الوصول إلى صيغة تساعد على استغلال المساحات بأكبر صورة ممكنة من خلال عملية اعادة التصميم.

ونظراً لتنوع أنظمة المفروشات سواء المكتبية أو المنزلية، فان ساعات البحث عن أنسب هذه المفروشات قد تستغرق ساعات وأيام. لذا كان لا بد من وجود تطبيق يُسهّل هذه المهمة ويوفر الكثير من الوقت على المستخدمين.

وانطلاقاً من هنا ونظراً لأهمية الديكور واعادة التصميم في تغيير المساحات السكنية والمكتبية، ابتكر غسان أبي فاضل ومحمد صابونة وطارق الجارودي تطبيق "موود فيت" الذي يُعنى بمساعدة من يريد اعادة تصميم منزله أو شقته مستعينين بمصممين محليين وعالميين.

وقال فريق العمل في حديث مع "لها" إن فكرة التطبيق "تبلورت خلال فترة الجامعة بعد نقاشات مستمرة مع المعنيين والمتخصصين في هذا المجال"، مضيفين أن التطبيق يعمل على ايصال المهندسين الداخليين مع المستخدمين الذين يريدون اعادة تصميم وفرش منازلهم أو مكاتبهم".

ويعتمد هذا التطبيق على التفاعل بين المستخدمين والمهندسين، اذ يُحمّل المستخدم صور المشروع المراد تعديله أو اعادة تصميمه ليبدأ المهندسون بطرح الأفكار الأولية. بعدها يختار المستخدم المهندس الذي يريد العمل معه وفقاً للأفكار التي طرحها.

وبعد الاتفاق، يبدأ المهندس بالتنفيذ، اذ يعطيه عينة واسعة من مختلف المفروشات التي تتناسب مع ذوق المستخدم وامكاناته المادية، حيث سيقدم المهندس للمشترك لائحة مفصلة بكل ما يحتاجه المشروع من أثاث أو اكسسوارات.
وتأتي أهمية هذا التطبيق من العينة التي يستهدفها، اذ يؤكد فريق العمل أن التطبيق يتوجه إلى الطبقة الوسطى في المجتمعات، اذ تستطيع هذه الطبقة من خلال هذا التطبيق تحمل كلفة المهندس الذي غالباً ما يتقاضى مبالغ عالية لقاء الاستشارات والتصاميم.

ويؤكد فريق العمل أن الكلفة لن تتجاوز 300 دولار أميركي في البداية لقاء أتعاب المهندس، مشيرين إلى أن

الكلفة تعد أقل بعشرة أضعاف من كلفة توظيف مهندس داخلي خاص. وسيستفيد مستخدمو التطبيق من عامل الوقت، اذ يُشترط على المهندس انجاز المشروع خلال اسبوعين الأمر الذي يسمح له بالعمل على 20 مشروعاً شهرياً كمعدل وسطي.

ويضيفون أن المشروع سيكون مفيداً للطرفين، اذ سيستفيد المهندس من دخل جانبي عن كل مشروع اضافة إلى زيادة عدد المشتركين مع مهندس معين وفقاً للتقييم الذي سيعطيه المستخدم للمهندس لقاء سرعة عمله واجادته.

ونظراً لوجود نظام تقييم، فان ذلك يعني حكماً أن استمرارية المهندس مع الشركة تخضع لهذا المعيار، فنظام التقييم يعتمد على 3 عناصر رئيسة: الرضى المشترك عن العمل المنجز، اضافة إلى سرعة الانجاز والالتزام بقائمة المفروشات والتصميمات المقدمة من فريق العمل مسبقاً.

ولكن المعضلة الأساس التي ستواجه المهندسين تتمثل بتنوع أذواق المستخدمين، لذا ابتكر فريق العمل "امتحاناً" يخضع له المستخدم يمكن المهندس من تحديد ذوقه ونوعية التصميمات التي تستهدفه توفيراً للوقت.

 ولن يقتصر هذا التطبيق الذي اطلق في الأسواق على السوق اللبناني حصراً، بل سيمتد مدعوماً بقوته الافتراضية إلى العالم العربي كون التركيز الأول والأخير سيكون على الموقع الإلكتروني، مشيرين إلى أن أسواق الخليج عموماً والإمارات والكويت خصوصاً هي المستهدفة بشكل رئيس، بعد لبنان.