الوجه الإعلاني للعطر الأول من Miu Miu ستايسي مارتن: أستمد إلهامي مما يغضبني أو يدغدغ مشاعري...

Miu Miu,ستايسي مارتن,الوجه الإعلاني للعطر الأول,تصميم الرترو,تعكس الحنين إلى الماضي

24 أكتوبر 2015

تمتلك ستايسي مارتن الممثلة البريطانية، الفرنسية الأصل والوجه الإعلاني لعطر miu miu موهبة مميزّة، برزت من خلال دورها الرئيسي في فيلم لارس فون تريير، Nymphomaniac  الذي كان واحداً من أكثر الأدوار شهرة عام 2014، بالإضافة إلى أدوارها في  الأفلام التالية: Taj Mahal  للمخرج نيكولا سعادة، وThe Childhood of a Leader الذي تشارك بطولته مع النجمين روبرت باتنسون وبيرينيس بيجو، بالإضافة إلى مشاركتها في مهرجان «كان» السينمائي الثامن والستين لتقدّم الإصدار الأحدث لها، وهو فيلم Tale of Tales للمخرج ماتيو غارونّيه. وقد ظهرت مارتن في الحملة الدعائية للعطر، وهي تحمل قارورة العطر المميزة بتصميمها الرترو Retro وترتدي تصاميم تعكس الحنين إلى الماضي أيضاً. وعن علاقتها بالعطر ورأيها في الجمال، كان لنا هذا اللقاء مع النجمة المتألقة.


- ترعرعت بين الثقافتين الفرنسية والبريطانية، وعشت أيضاً في اليابان. كيف أثّرت هذه التجارب المختلفة في مفهومك للجمال؟
الجمال شيء شخصي جداً ويختلف من ثقافة إلى أخرى ويتغيّر كذلك مع الوقت. وبما أنني سافرت كثيراً خلال نشأتي، فقد أدركت أن الجمال هو الحرية التي يمكن الشخص أن يختبرها عندما لا يهتم بالانتقادات المرتكزة على بشرته فقط. أجمل الأشخاص الذين التقيتهم في حياتي هم الذين يفيضون بالثقة في النفس، اللطف والانفتاح على الآخرين.

- في كل موسم في باريس، يجذب عرض miu miu الممثلات الشابات والموهوبات اللواتي يشتهرن بشخصياتهن القوية. ما رأيك في أن تكوني ضمن «عائلة» الممثلات اللواتي جمعتهن ميوكا برادا؟ وهل أثر ذلك في قبولك لتكوني الوجه الإعلاني لميوميو؟
أشعر بأنني قريبة جداً من عملية الإبداع الخاصة بها، حتى لو أننا نعمل في عوالم وطُرق مختلفة تماماً. كممثلة، أستمد إلهامي من كل ما يمكنه أن يلهمني، يغضبني أو يدغدغ مشاعري. على الفنان ألا يؤطّر ذاته في مجال تخصصه. أستلهم كثيراً من الرسامين والكتّاب. تؤثر السيدة برادا عميقاً بإبداعها. إنها عملية شاملة لابتكار الأشياء.

- تكشف أزياء الدار عن بُعد سينمائي. فكل مجموعة، وكل حملة إعلانية تحكي قصة تكشف من خلالها miu miu عن جزء من شخصيتها. أي فتاة أنت من miu miu؟
ليس لدي اعتقاد خاص في تبني أسلوب واحد أو «شخصية» معينة. أستمتع في الواقع بالتنوع في عملي مع الدار، وهو أمر يمكن تحقيقه بسهولة. كبشر، نواصل التطور، التغيير والبحث عن ذواتنا باستمرار. أستمتع بفكرة التلاعب بذلك والبحث عن جانب جديد في نفسي.

- كيف يعكس هذا العطر شخصيتك؟
أترك للآخرين الإجابة عن هذا السؤال! لكن إذا توجب علي قول شيء، فأؤكد أنه يعكس الحرية والحماسة في الحياة.

- بمَ شعرت عندما شممت هذا العطر للمرة الأولى؟
استمتعت برائحة العطر المتصاعده بعدما تدثرت به. فهو يتفاعل مع البشرة بطريقة مختلفة ويبث مزيجاً من الروائح المختلفة التي تزيد المشاعر توقداً. إنه عطر يمزج الرقة مع الحيوية، العذوبة مع الخشونة. هو يضج بالتباينات، وصديق وفي
لـmiu miu

- متى تتدثرين به؟
أحاول الالتزام بالعطر نفسه عندما لا أعمل ...

- عندما تضعين عطراً، هل ترشينه أينما كان، أم أنك تميلين إلى وضع بضع قطرات منه خلف أذنيك وعلى معصميك؟
أضع بعض النقاط خلف أذني وعلى معصمي، ولا أدع العطر يهيمن كثيراً.

- ما هي رائحتك المفضلة، بعيداً من العطر؟
رائحة العشب الذي تم جزّه حديثاً.

- هل يعيد إليك العطر ذكريات معينة؟
العطر بالنسبة إلي شيء حميم جداً. إنه أحد الأشياء النادرة التي يمكنها أن تعيدني، مثل صورة قديمة، إلى ذكريات الأشخاص في أوقات معيّنة من حياتهم. أيضاً، قد يكون تأثير العطر نفسه مختلفاً على شخصين، لذا فهو أمر شخصي وحساس جداً.

- امرأة تلهمك...
أمّي.

- ما الرسالة التي توجهينها عبر الحملة الإعلانية لعطر miu miu ؟
عِش واختبر.

دانييلا اندرييه: عطر miu miu ابتكار وهم تجاوز الواقع
كشفت لنا خبيرة العطور Daniela Andrier، في هذا اللقاء، عن سرّ توليفة عطر miu miu الأثيرية والمرأة التي يمثلها ووصفت ماء العطر miu miu بأنه يحول المرأة التي تتدثر به إلى زهرة.

- تكشف امرأة miu miu عن أكثر من تناقض... فهي أنيقة وبرية في الوقت نفسه، تحب البروكاد الرومانسي وموضة السبعينيات... ما رأيك في ابتكار عطر يعكس صورتها؟
خلف هذه التباينات الظاهرة، هناك قيمة شخصية قوية: الحرية لدى المرأة الشابة. هي لا تخضع. إذ لا يمكن العطر أن يقول كل شيء، لكن عليه قول ذلك، وهذا يعني ألا يكون متطابقاً مع متطلبات السوق.
إن تركيب عطر خارج إطار التقاليد المألوفة هو بطبيعته أكثر صعوبة، لأنه يعني ابتكار شيء جديد. إنه نوعاً ما السباحة عكس التيار. مثلاً، يبرز زنبق الوادي في السوق الحالي للعطور. لكنني متأكدة من أن المرأة قد تعبت من الروائح العطرية المبالغ في عذوبتها، وتسرّها العودة إلى الزهور. إنها أيضاً بانتظار شيء واحد فقط: التغيير، نفحة من الهواء المنعش. التحدي كان في ابتكار عبير شبابي، مرح، متحرك وأنيق... كل ذلك في وقت واحد.

- كيف يمكننا نقل عالم شخصي وقوي يُماثل ذاك الذي تعبّر عنه الآنسة برادا من خلال miu miu في روائح العطر؟
في الواقع، تدخل دائماً لمسة من الغموض في عملية التحويل. كيف يمكن مجموعة من الألوان أو شكلاً ما أن ينعكس في عطر؟ الأمر كله انطباعات ومشاعر أكثر مما هو أوجه تشابه محددة وواضحة. مع ذلك، شعرت بأن بعضاً من أوجه عمل السيدة برادا يمكن تحويله، خصوصاً ذوقها وميلها الى التباينات: مواد شفافة وغير شفافة، متواضعة  وفاخرة، مراجع شعبية مع رموز أكثر غنى ورقياً. ألهمتني أيضاً علاقتها بالألوان. عدد قليل من المصممين المعاصرين يملكون فهمها للألوان. هي تعرف جيداً كيف تجعل ظلالاً غير أنثوية في الظاهر تبدو نبيلة من خلال دمجها مع ألوان فاتحة (Pastels) رقيقة. إنه ذاك الجمال غير المتوقع والذي ينبثق من وضع طبقات من المخمل بلون الزعفران مع الساتان البنفسجي. هذا ما ترجمتُه بطريقة ما، من خلال اتحاد زنبق الوادي ببياضه المندفع مع «أكيغالاوود» لعبير مائل إلى البني، خام شبه ريفي وخشبي.

- كيف عكست فكرة «الفخامة المتطرفة» في هذه التركيبة العطرية؟
أولاً، إن زنبق الوادي الذي لا يمكن استخراج أي خلاصة طبيعية منه، غير موجود في لوحة صانع العطور. لابتكاره، نحن بحاجة إلى مكونات طبيعية ممتازة (ياسمين حقيقي، ورد حقيقي بالكامل) ونفحات خضراء اصطناعية. مع زنبق الوادي، هناك فاصل بين ما هو غير موجود في حد ذاته وبين ما يجب أن نعيد ابتكاره. هذا الأمر هو مقاربة من miu miu  بامتياز: ابتكار وهم، تجاوز الواقع، وتعزيز الخيال.