الفاشينيستا سمر يوسف: أرهقتني السياسة وقضاياها فقررت الاتجاه إلى الموضة

حياة فاشينيستا,سمر يوسف,أرهقتني السياسة وقضاياها,قررت الاتجاه إلى الموضة,Une Libanaise A Paris,مزيج شرقي وغربي

هالة طويل 31 أكتوبر 2015

تعيش الصحافية اللبنانية سمر يوسف في باريس، لكنها قررت أخيراً الابتعاد عن الحياة السياسية وقضاياها الشائكة، فأنشأت حساب Une Libanaise A Paris لتُعنى بعالم الموضة والأزياء المثير، فارضةً أسلوبها العفوي بمزيج شرقي وغربي مميز جذب العديد من مصممي الماركات العالمية للتعاون معها، فكان لنا لقاء معها أخبرتنا خلاله عن سر نجاحها وتألقها وعن جذورها اللبنانية ومدى تعلقها بها... 


- ما هو سبب مجيئك الى لبنان؟
جئت الى لبنان نزولاً عند رغبة متتبعيّ وقراء صفحتي Une Libanaise A Paris على «إنستغرام». فبعد احتفالي بمرور خمس سنوات على الـ Blog، تعرفت عن كثب إلى قرائي في فرنسا في مناسبات عدّة كالتي أُقيمت في جامعة العلوم السياسية في فرنسا حيث تحدثت خلالها عن بداياتي وعن المرأة الشرقية وأردت أن أخوض التجربة نفسها في بلدي لبنان وألبي دعوة متتبعيّ هنا والوقوف على آرائهم وتطلعاتهم.

- لماذا قررت إنشاء موقع خاص بك على «إنستغرام»؟
كان لإلحاح صديقتي فضلٌ كبير في إنشاء الـ Blog. لقد كنت من أشد المعترضين على «إنستغرام» وخاصةً في ما يتعلق بنشر الصور الخاصة بي، وكنت أقول لها دائماً إن هذا لا يليق بي كصحافية. وفي أحد الأيام عدت من العمل في وقت متأخر وقمت ببحث عن كيفية إنشاء Blog ونجحت في ذلك، لكنني أبقيت الأمر سراً، حتى أن بعض الناس كانوا يسألونني، لكوني لبنانية، هل رأيت صفحة Une Libanaise A Paris على «إنستغرام»؟ فكنتُ أجيب بلا، وأستمع الى انتقاداتهم الإيجابية والسلبية لأرى تأثير كتاباتي المرفقة بالصور في القراء. وهكذا تطورت صفحتي إلى أن أُعجبت علامة Hermes بها، ونصحوني بنشر الصور الخاصة بي، شرط الحفاظ على أسلوبي العفوي لتطوير نفسي. هكذا أعلنت عن هويتي وسلكت درب الموضة للتطرق الى مواضيع من الحياة اليومية.

- ما السر وراء اسم Une Libanaise A Paris؟
كما قلت سابقاً، أردت التكتم على هويتي، ولكنني كنت أبحث عن اسم عفوي له معنى ويصعب نسيانه، وفي الساعة الخامسة صباحاً خطر لي هذا الاسم، خصوصاًأنني لبنانية مقيمة في باريس ويصعب عليّ نسيان هذا.

- هل هناك رسالة معينة تريد سمر يوسف إيصالها بعيداً من الموضة؟
 أحرص دائماً على أن تحاكي صوري قصصاً مميزة وواقعية من المجتمع. فمثلاً نشرت صورة عفوية جداً لي وأنا أرتدي فستاناً من تصميم إيلي صعب ولم أضع الماكياج أو أسرّح شعري وكتبت «أنا لست متعبة» لأعبر عن إرهاق المرأة المثالية في مجتمع يتوقع منها أن تكون أماً وزوجة وسيدة عاملة، فاخترت تصاميم إيلي صعب لأصل إلى كل امرأة تعاني ضغوطات المجتمع.

- من هي المرأة التي يعكسها Une Libanaise A Paris؟
Une Libanaise A Paris لا يخاطب امرأة معينة لأن قارئاتي وقرائي من مختلف الأعمار وكل أنحاء العالم، حتى أنني أجريت مقابلة مع مجلة «فوغ» الكورية.

- أين أنت من صيحات الموضة، وما مدى تأثيرها في صفحتك؟
لا أحب ما يعرف بصيحات الموضة التي أثرت كثيراً في النساء اللواتي أصبحن يشبهن بعضهن بعضاً ففقدن عامل التميز والتفرد. شخصياً، وعند انتقائي أزيائي، أميل الى ارتداء ما يليق بي ويعبّر عن شخصيتي العفوية والمرحة بعيداً من صيحات الموضة التي جعلتنا نسخة واحدة وأفقدتنا جمالية الاختلاف. ككل امرأة أحب أن أكون جميلة، لكنني لا أترك الأزياء تسيطر عليّ الى درجة الهوس، بل أفضّلها تكملة لي لا أكثر.

- شاهدنا على «إنستغرام» العديد من الصور التي تتضمن مناظر من الطبيعة، فما الهدف منها؟
نعم أحب الطبيعة بمختلف ألوانها، وكثيراً ما أستوحي منها في اختياراتي، فأدمج في ماكياجي أحمر الشفاه واللون البرتقالي والبنفسجي. إنها دعوة الى تقبّل النفس كما هي. أعشق الطبيعة الأم حتى أنها تطغى على إطلالاتي وتسريحة شعري وماكياجي وتمثّل لي الحياة بأخطائها وعيوبها وعفويتها بعيداً من المثالية.

- لماذا تذكرين دائماً الطعام اللبناني حتى أنك عرّفت عن نفسك كسفيرة الحمص على صفحتك في «انستغرام»؟
طبعاً أنا أحب الأكل اللبناني وأعشق سندويش اللبنة والزيتون والصعتر، فهي تذكّرني بطفولتي ولا أزال أتناولها حتى اليوم. أما لقب سفيرة الحمص فيشير إلى التواضع الذي بات مفقوداً عند بعض الـ Bloggers اللواتي أصبحن سفيرات لعلامات معروفة ومشهورة.

- هل تلمسين فرقاً واختلافاً بين الأذواق الأوروبية والعربية من خلال متتبعيك على «انستغرام»؟ وكيف توفقين بينهم؟
طبعاً هناك اختلاف في الأذواق، ولكنني أميل شخصياً الى الذوق الشرقي. وتؤكد صوري عشقي للأزياء المشغولة بالشك واللون الذهبي رغم استعانتي بجمالية القصة الأوروبية وبساطتها. فهذا الخليط على ما أعتقد جذب الناس إليّ.

- من هم مصممو الأزياء المفضلون لديك؟ وهل تربطك صداقة بأحدهم؟
أحب كارل لاغيرفيلد وأحترمه كثيراً وقد أجريت لقاءً معه وأذكر جيداً حال الخوف والقلق التي انتابني قبيل هذا اللقاء، وكان له تأثير إيجابي في حياتي المهنية، كما تجمعني صداقة قوية بـ Alessandro DellAcqua مصمم علامة Rochas ويتابع صفحتي باستمرار على «انستغرام»، إضافةً الى المصمم اللبناني رامي قاضي، وأحترم كذلك المصمم اللبناني إيلي صعب وعقيلته.

- من هي أيقونة الموضة المحبّبة اليك؟
لا أحبذ فكرة وجود أيقونة للموضة، ولا أرى نفسي أتابع إحداهن لمجرد الأزياء التي ترتديها. ولكنني أحب Diana Vreeland وأعشق عملهافي صحافة الموضة، فرغم ملامحها لبقاسية واسلوبها الساخر، تركت بصمة مميزة في عالم الموضة.

- ما هو العامل الأهم في إطلالات المرأة؟
على ما أعتقد، ضحكتها، لأن الوجه البشوش يبعث إحساساً بالطمأنينة بغض النظر عن أزيائها وتسريحتها.

- هل حققت سمر يوسف كلّ ما تريد؟
من المؤكد لا، فهذه فقط البداية، لأن لدي العديد من المخططات وأنا طموحة جداً.

- ما هي نصيحتك لكل من تريد أن تنشئ حساباً هادفاً على «انستغرام»؟
أنصحها بالعمل الدؤوب وألا تستعجل الوصول الى النجاح وتحقيق الشهرة، مما يتطلب مجهوداً كبيراً ووقتاً طويلاً للحفاظ على التألق المستمر. فما يضمن الاستمرارية هو المجهود الشخصي وليس عدد المتتبعين على «انستغرام».-


أهم مقتنياتك لهذا الموسم الـ Must Have:
بما أنني لست ملمة بصيحات الموضة، أنصح السيدات باقتناء ما يناسبهن ويليق بأسلوبهن في الحياة. شخصياً، مع كل موسم شتاء، أفضّل اقتناء معطف جديد بلون مميز كالبنفسجي أو النيلي بعيداً عن الأسود والبيج والرمادي لإطلالة مميزة ومتجددة.