الكاتب والناقد التونسي عبدالدائم السلامي: ألجأ إلى المكتبة كلّما يئستُ من بني آدم

عبدالدائم السلامي,المكتبة,مكتبتي,الكتب,كتاب,المكتبة والإنترنت

مايا الحاج 06 نوفمبر 2015

عندما يقع الإنسان في عشق الورق، تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...

       
علاقتي بمكتبتي:
هي ركن يحميني من برودة عواطف سُكّان هذا العالَم، بل هي مكان أحلم فيه من دون أن أدفع ضريبة حكومية على أحلامي.

أزور مكتبتي:
كلّما يئستُ من بني آدم.

أنواع الكتب المفضّلة لديّ:
الرواية العربية والأجنبية، الدراسات الأنثروبولوجية الحديثة.

كتاب أُعيد قراءته:
بيان الجاحظ.

كتاب لا أعيره:
«وتريات ليلية» لمظفّر النواب (أهدته لي صديقة تسكن في الشام عام 1989 آملة في أن أصير شاعِرَها الثوريَّ).

كاتب قرأت له أكثر من غيره:
نجيب محفوظ لجمال تفاصيل محكياته.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي:
«وليس الذكر كالأنثى» لألفة يوسف، وهو كتاب لا يُوجَد فيه حديثٌ عن الجنس، وإنما تفكيرٌ في الجنسانية وما يتّصل منها بمسألة الجندر. وقد انصبّ فيه جهد الباحثة على الإجابة عن سؤال: كيف نتمثّل في وعينا، وكذا في لا وعينا، أن نكون رجالاً أو نساءً؟

كتاب أنصح بقراءته:
رواية «ملوك الرمال» لعلي بدر، كان يمكن أن تكون ضمن قائمة روايات البوكر القصيرة لولا فسادُ ذائقة لجان التحكيم.

كتاب لا أنساه أبداً:
«الغريب» لألبير كامو، لقد أبدع في صوغ افتتاحيتها التي يقول فيها بطلُها ميرسو: «ماتت أمي اليوم. وربما أمس، لا أدري. لقد تلقيت من الملجأ الذي تُقيم فيه برقية هذا نصها: أمُّكُم توفيت. الدفن غداً. أخلص تعازينا. ولم أستطع أن أفهم شيئاً... ربما قد تكون تُوفيت أمس».

بين المكتبة والإنترنت أختار:
المكتبة والانترنت معاً.