يسرا: شخصيتي مختلفة عن شيرين عبدالوهاب وتعجبني طريقة تفكير عمرو دياب!

يسرا

أحمد مجاهد (القاهرة) 28 نوفمبر 2015

بدأت التحضير لمسلسلها الرمضاني المقبل «بعد 24 ساعة»، وقررت ألا تبدأ فيلمها «أهل العيب» إلا وهي متفرغة له تماماً. النجمة يسرا تتكلم عن الفكرة التي حمستها لتقديم إعلان تلفزيوني أخيراً، وكيف أقنعت زوجها بمشاركتها فيه، وتكشف أنها عملت في بداياتها من دون أجر أحياناً، حتى تصل إلى ما هي عليه اليوم من نجومية ونجاح. كما تتحدث عن علاقتها بعمرو دياب ومحمد منير وإيناس الدغيدي، وسبب رفضها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.


- بدأت التحضير لمسلسلك الجديد مع «العدل غروب»، ما هو إحساسك بالعودة الى العمل معهم بعد غياب سنوات؟
أعشق العمل مع «العدل غروب»، وقدمت معهم تجارب ناجحة كثيرة، مثل: «ملك روحي» و «لقاء على الهوا»، والمسلسل الجديد من إنتاج جمال العدل، واخترنا له اسماً موقتاً «بعد 24 ساعة»، ولا نزال نحضّر له حتى اليوم، والقصة لأحمد ياسين والسيناريو لميسون سرور، وسيكون عملاً درامياً مميزاً ومختلفاً تماماً عن أي مسلسل قدمته في مسيرتي الفنية، وأعد الجمهور بذلك.

- في رأيك، متى تنتهي زحمة مسلسلات رمضان كل عام؟
رمضان هو الشهر الذي يجذب أكبر شريحة من الجمهور لمشاهدة المسلسلات، فنحن نجلس أمام التلفزيون لمتابعة المسلسلات، وهو شهر يشهد أعلى نسبة مشاهدة وبيع للمسلسلات.

- لكن يتم ظلم بعض المسلسلات الجيدة في رمضان بسبب تلك الزحمة!
بالتأكيد، بالإضافة إلى أن هناك أعمالاً نشاهدها من دون تركيز في رمضان، لكن عندما نركز عليها في العرض الثاني بعد رمضان، نجدها مميزة ونستمتع بها أكثر، ونعيش القضايا المطروحة فيها بشكل أكبر.

- هل أعجبتك مسلسلات معينة في رمضان الماضي؟
كنت خارج مصر، لكنني شاهدت بعض الأعمال، وما سمعته أن مستوى الدراما هذا العام كان دون المتوقع، لكن «تحت السيطرة» لنيللي كريم أعجب به الكثيرون، لأنه يناقش موضوعاً جيداً وجديداً في الدراما، وكذلك مسلسل الزعيم عادل إمام ومصطفى شعبان.

- هل مشاركتك في إعلان إحدى شركات الاتصالات عوّض غيابك عن دراما رمضان هذا العام؟
بالطبع، الإعلان حقق نجاحاً كبيراً، وهذا كان رأي الناس جميعاً وليس رأيي فقط.

- ما الذي جذبك إليه؟
فكرة لمّ شمل «العيلة» كانت مميزة جداً فيه، لدرجة أن أشخاصاً كثيرين قالوا لي إن المقطع الذي قدمته في الإعلان أثر فيهم كثيراً «هات أخوك وتعال نشوف هانسهر فين»، وكذلك مقطع المطرب أحمد عدوية وهو يقول لابنه محمد «يا حبيبي»، والصلة التي تربط الناس مثل حسين فهمي وشقيقه مصطفى. بصدق شديد، أن تستطيع تقديم إعلان يضم هذه الكوكبة من النجوم شيء عظيم للغاية.

- هل ترين أنه أضاف إلى رصيدك لدى الجمهور؟
هذا الإعلان أضاف إليّ بالفعل، لأنه استثنائي وأُذيع كثيراً على القنوات الفضائية، وكان الجميع ينتظره مثل أي مسلسل، ويكفي أننا رسمنا من خلاله الابتسامة على وجوه الناس، وشجّعنا على لمّ شمل «العيلة»، وكان وقع ذلك كبيراً على الجمهور.

- تم تقديم إعلان بتيمة «العيلة» نفسها في رمضان 2014 مشابه لإعلانك هذا العام. في رأيك، ما سبب تقديم مثل تلك النوعية من الإعلانات هذه الفترة؟
لأننا تفرّقنا كثيراً عن بعضنا وأصبحنا لا نقدّر قيمة العائلة، والتي تعني الأب والأم والأشقاء والعزوة والتفاهم والتربية والأخلاقيات والسلوكيات، فمرّت علينا أوقات مارسنا فيها سلوكيات عشوائية، ومن خلال هذه الإعلانات ندعو إلى التمسك بقيم العائلة لأنها مهمة للغاية في حياتنا.

- أشعر بنشوة كبيرة في حديثك عن هذا الإعلان، ما تعليقك؟
أنا «طايرة» بهذا الإعلان الذي قدمته، لأنه عوّض لي غيابي عن الناس، لظروف خارجة عن إرادتي، وهذا الإعلان عوضني معنوياً أكثر منه مادياً، لأنه كان في إمكاني تقديم إعلان لمجرد الحصول على المال وقد لا يعجب الناس، وكنت سأخسر وقتها وسيأخذ من رصيدي، لكن عندما أقدم إعلاناً بهذا المستوى ويقال لي «برافو»، وينتظره الجميع أكثر من مسلسلات عدة، فهذا هو النجاح بالنسبة إلي.

- ما الذي تغير في يسرا أخيراً؟
هناك أمور كثيرة تتغير في حياتنا بمرور الوقت واكتساب الخبرة والنضج الإنساني، والأهم هل نتغير إلى الأحسن أم الأسوأ! وهل نتغير بسبب ظروف حياتنا! أشعر بأنني قد تغيرت من حيث تقييمي لبعض الأمور، لكن جوهري لا يزال كما هو ولن يتغير أبداً، وأتمسك في حياتي بالمبادئ التي تربيت عليها، رغم أنني أفاجأ بسلوكيات بعض الناس السيئة من حولي، والأمر لا يتعلق أبداً بالفقر أو العيش في العشوائيات، لأن هناك أشخاصاً لا ينقصهم شيء لكن سلوكياتهم سيئة للغاية، وهناك أشخاصاً آخرين يعيشون في العشوائيات ولكنهم يتمتعون بأخلاق عالية.
ومنذ أربع سنوات تقريباً، طرأت أمور على حياتنا لم يكن لنا فيها يد كمصريين، وهناك خلل كبير في جميع المستويات وبين مختلف طبقات المجتمع المصري.

- ما أكثر سلوك يغضبك؟
في الماضي، كان لدينا سلوكيات جميلة، لكن الأمر تغير اليوم تماماً، وما يستفزني أن أرى شخصاً يريد أن يكبر ويتقدم في أي مجال من دون أن يبذل جهداً أو يتعب، فالنجاح يحتاج إلى كفاح ومشقة، وأوجّه رسالة من خلال مجلتكم الموقرة: «ليس سهلاً أن أصل إلى المكانة التي وصلت اليها الآن؛ وأصبحت يسرا التي يعرفها الجميع، فقد عملت بأجر أقل بكثير في بدايتي، وعملت بدون أجر أحياناً كثيرة، وتعبت حتى أصنع اسمي ومكانتي الفنية، وهذا ليس أمراً سهلاً أبداً، لأن النجاح والشهرة والنجومية تحتاج الى ذلك المجهود الشاق».

- لكن هناك من يتهمكم كنجوم كبار بتقاضي أجور خيالية!
 كنا في الماضي نتقاضى مثلاً مئة ألف جنيه عن العمل، لكن ظروف الحياة تغيّرت كلها وأصبحت المئة ألف لا قيمة لها اليوم، ومن المفترض أن تتعزز قيمتنا كلما كبرنا، وللأسف كل شيء يتغير وتزداد قيمته باستثناء الإنسان في مجتمعنا.

- كيف تتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي؟
 هناك أشخاص كثيرون يستخدمونها بشكل خاطئ من أجل الهجوم على الآخرين، فهذه الوسائل موجودة لنستفيد منها في التواصل مع العالم كله، وعندما لا نفعل ذلك ونستخدمها في أمور سيئة نرجع إلى الوراء ونتخلّف عن شعوب العالم، وبصراحة لا أحب استخدامها أبداً.

- ألهذا السبب لا تمتلكين أي حسابات على «فيسبوك» و «تويتر» بعكس غالبية النجوم؟
لن أسمح لأحد باقتحام خصوصيتي في الحياة، لأن ذلك مهم بالنسبة إلي، ولن أصبح مشاعاً لأي شخص يعرف عني أي شيء يريده. ورغم المميزات الخاصة بهذه المواقع إذ تجعل أخباري الجديدة مثلاً في متناول الجمهور، لكن سلبياتها فاقت إيجابياتها.

- هناك صفحة خاصة باسم «يسراوية غروب» على «فيسبوك»... كيف تتواصلين معهم؟
أحبهم كثيراً وأحترمهم أيضاً، لأنهم يختارون الكلمات التي يكتبونها على الصفحة وأتواصل معهم بالهاتف، وليس عبر «فيسبوك»، وأشكرهم على مجهودهم الذي يقدمونه لي.

- أثارت صورة لك مع عمرو دياب الأيام الماضية انتباه الكثيرين، ما حكاية هذه الصورة؟
(تبتسم)، تجمعني بعمرو دياب صداقة وعِشرة عمر طويلة، وأحياناً تمر علينا فترات طويلة من دون أن نلتقي أو نتحدث معاً، ويمكن أن نتحدث مرات عدة في أوقات أخرى، وعندما نلتقي معاً نشعر وكأننا نتقابل للمرة الأولى.
وفي الحقيقة، أحب طريقة تفكير عمرو في الحياة والفن، وهو يعرف جيداً ماذا يريد وأحترم فيه ذلك كثيراً.

- ما مصير فيلمك الجديد «أهل العيب» الذي أعلنت عنه منذ فترة ولم يخرج إلى النور بعد؟
لا يزال المشروع قائماً، لكنني مشغولة حالياً، وكذلك السيناريست تامر حبيب ومنة شلبي، جميعنا مشغولون للغاية، و «أهل العيب» فيلم ضخم ولن نبدأ تصويره إلا بعدما نصبح جميعاً متفرغين له.

- في أحد اللقاءات التلفزيونية حدثت مشادة كلامية بين الإعلامي وائل الأبراشي والمنتج السبكي، لدرجة أنه شتمه بلفظ خارج... ما تعليقك خاصة أنك تعاونت مع السبكي في فيلم «جيم أوفر» سابقاً؟
 لديَّ اعتراض بالطبع على السُبكية في بعض ما يقدمونه، لكنني في الحقيقة أؤكد أنه لم يقف إلى جانب السينما المصرية في السنوات الأربع الأخيرة أحد سواهم، وقدموا أفلاماً جيدة وأخرى دون المستوى ولم ترضِ كثيرين، وسعدت بالتعاون مع السبكي في «جيم أوفر»، وليس لديَّ مانع من تكرار التجربة معهم أبداً. أما ما حدث بين السبكي والأبراشي فهو أمر لا يرضي أحداً ولن أعلّق عليه.

- لماذا رفضت المشاركة في برنامج المواهب «نجم الشعب» مع المطرب الشعبي حكيم؟
لأنني شعرت بأنه لن يضيف إلي، لذلك اعتذرت عنه وأتمنى التوفيق لأي زميلة تشارك فيه مع حكيم. وللمرة الأولى أصرح بأنني اعتذرت أيضاً عن عدم المشاركة في برنامج «مذيع العرب» للسبب نفسه.

- هل تستهويك برامج المواهب التي أصبحت منتشرة بكثرة على الساحة الفنية؟
أحب كثيراً برنامج the Voice لأن صيغته أجنبية، لذلك هو أكثر برنامج يحظى بنجاح كبير ونسبة مشاهدة عالية. أما بقية البرامج فلا تحقق النجاح نفسه أبداً.

- في إحدى حلقات the Voice الموسم الحالي، خلعت النجمة شيرين عبدالوهاب حذاءها على الهواء وضغطت به على زر «الموافقة» لأحد المتسابقين، مما أثار هجوماً عنيفاً ضدها، هل يمكن أن تكوني بهذه التلقائية لو شاركت في مثل تلك البرامج؟
لا أعرف، لكن شخصيتي بالطبع مختلفة عن شخصية شيرين عبدالوهاب وأي فنان آخر.

- تربطك صداقة قوية بمحمد منير، هل اتصلت به بعد تعرضه لأزمة صحية الأيام الماضية؟
بالتأكيد، فهو حبيبي، وأقول له: «حمداً لله على سلامتك يا ابن النيل الجميل وابن مصر، وربنا يحميك ويخليك لينا دايماً».

- كيف تسير علاقتك بزوجك خالد سليم؟
(بابتسامة)، زوجي صامت معظم الوقت وكلامه قليل للغاية، لكننا نتكلم أحياناً لمدة يوم كامل ومن دون انقطاع في كل شؤون الحياة، الماضية والحاضرة والمستقبلية. أحبه كثيراً لكونه رجلاً ذكياً جداً يفهم ما أريده حتى لو لم أتكلم.

- وكيف أقنعته بالظهور معك في الإعلان الأخير رغم أنه يرفض الأضواء تماماً منذ سنوات طويلة؟
كما أسلفت، الإعلان يتحدث عن لمّ شمل العائلة، وأظهر فيه أنا وشقيقه هشام سليم، وقلت له: لو لم تظهر معنا - لأنه من يربط بيني وبين هشام - فلن نظهر في الإعلان.

- ما صحة الخلافات التي حدثت بينك وبين المخرجة إيناس الدغيدي في الفترة الماضية؟
لا توجد أي خلافات بيني وبين إيناس الدغيدي، لأننا صديقتان منذ سنين طويلة، إضافة إلى أنها صديقة زوجي أيضاً، ولا يمكن أن تحدث بيننا أي خلافات أبداً.

- هل أنت متفائلة بمستقبل مصر؟
أنا إنسانة أعشق التفاؤل، والأمل سيد حياتي. ومهما مررت بصعوبات وتعرضت لانكسارات، أثق بأن الله سيفرجها دائماً، وأؤكد أن الأيام المقبلة ستكون خيراً على مصر والمصريين، خصوصاً أننا حققنا إنجازات وإيجابيات خلال عام 2015، وما زلنا نطمح إلى الأفضل، لأن الأمور لن تنصلح بين ليلة وضحاها.