لماذا يتفوّه الطفل والمراهق بالكلام النابي!

الطفل,المراهق,الكلام النابي,السلوك المهذّب,عبارات نابية,الأهل,المراهقة,الوقاحة,الكلمات البذيئة,الأصدقاء,الكلمات البذئية

05 ديسمبر 2015

يُفاجأ الأهل بالكلمات النابية التي يقولها أبناؤهم، ويشعرون بالغضب والإحراج عندما تقال في أماكن عامة أو أمام الغرباء، فيحاولون كبت غضبهم الذي يفجّر في المنزل. والتفوّه بالكلمات النابية والشتائم لا يقتصر على الأطفال الصغار، بل يطاول المراهقين أيضًا. فما هي الأسباب التي تجعل الطفل أو المراهق يشتم ويتفوّه بكلام نابٍ؟
يرى اختصاصيو علم نفس الطفل، أن هناك أسبابًا عدة تجعل الطفل يطلق الشتائم ويتفوّه بالكلام النابي. في البداية، هناك المحيط العائلي، فإذا كان أحد الوالدين ممن يتفوّهون بالكلام النابي أمام أبنائهم في حالة الغضب، فإن من المحتمل أن يقلّده أبناؤه، لأنه النموذج الأول الذي يقتدي به الأبناء.
أما إذا لم يكن هذا هو الحال في المحيط العائلي، فإن هناك احتمال تقليد الأقران في المدرسة، أو أنه، أي الطفل، يشعر بالتوتر والقلق اللذين يجعلانه أحيانًا يعبّر بشكل غير لائق.
أما إطلاق المراهق العبارات النابية أو المهينة، فمردّه إلى ميله في هذه المرحلة من العمر، إلى التمرّد ورفض وصاية الأهل ونصائحهم. فمن المعلوم أن المراهق يحاول بشتى الوسائل الانفصال والاستقلال عن العلاقة التبعية التي تربطه بوالديه.
وتشغل باله هويته الشخصية الناشئة التي تتحوّل إلى محور اهتمامه، بل حتى تصبح هاجسًا بالنسبة إليه. فالمراهق بدأ يكتشف تميزه وتفرّده بعدما كان بالأمس القريب في حالة انصهارية مع والديه، مما يجعله في مواجهة مع ذاته ومع البيئة الاجتماعية المحيطة به.
ولعل محاولته الانسلاخ عن مبادئ عائلته وقوانينها، إحدى وسائله لتأكيد تميّزه عن باقي أفراد العائلة وإثبات هويته المستقلّة.
وهذا أمر طبيعي لأنه بدأ يدخل مرحلة جديدة من تطوّره النفسي يريد من خلالها إثبات كيانه كشخص راشد مستقل يمكنه تحمّل المسؤولية والاعتماد على نفسه في مجالات مختلفة، فلا يقبل تدخل الأهل في شؤونه الخاصة. وتكون الوقاحة والتفوّه بالعبارات النابية أحد مظاهر التعبير عند بعض المراهقين.


في أي سن يتفوّه الطفل بالكلمات النابية؟
تبدأ الكلمات النابية بالظهور منذ اللحظة التي يبدأ الطفل فيها الكلام، وغالبًا ما يضحك الأهل عندما يقولها وتكون مقبولة إلى حد ما.
وفي  حوالى الثالثة من عمره عندما يصبح في إمكان الطفل التكلّم بشكل صحيح ويدخل الحضانة، يصبح من غير المقبول التفوّه بها، تتوسع دائرة محيطه الاجتماعي، عندما يذهب إلى المدرسة ويدعو أصدقاءه إلى المنزل. باختصار بدأ يكتشف الحياة الاجتماعية خارج إطار العائلة، ومن ضمنها الكلمات النابية.
بين السنة والخمس سنوات، يختبر الطفل مفرداته الجديدة ومن ضمنها الكلمات النابية التي يتلاشى اختبارها عندما لا يولي الأهل أهمية لوجودها.
وتمسك الطفل بالكلام النابي أو عزوفه عنه مرتبط برد فعل المحيطين به. فالطفل الذي يريد جذب انتباه أهله، يتعمد التفوّه بالكلمات الوقحة عندما يلمس تفاعلهم الشديد في كل مرة يتفوه بها.

ما هي الكلمة النابية؟
تفتقر الكلمة النابية إلى اللباقة، وهي كلمة تسيء إلى الحشمة وتنتهك اللياقة الاجتماعية، وهناك فارق بين الكلمة البذيئة والشتيمة والإهانة، ولكن المشترك بينها، أنها تصدر جميعًا بسبب التوتر والغضب. فالطفل قد يقول كلمة بذيئة بسبب مشاعر سلبية تنتابه، وعندما يشتم فإنه يعكس عدوانية تهدف إلى تحقير الآخر.

كيف على الأهل التصرف تجاه ابنهم الذي يتفوّه بالكلمات البذيئة؟
المهم أن يكون رد فعل الأهل ملائمًا لسن الطفل، وتحديد أولويات الفكاهة والقمع. فإذا كان الطفل يتفوه بالكلمات البذيئة عندما يكون وحده يلعب بألعابه، يمكن الأهل التغاضي، فهو ينفّس عن كبت وكذلك يتخلص من توتره.
وفي المقابل، يمكنهم ردعه عندما يستعملها في تواصله مع الآخرين لأنها تؤثر في علاقته الاجتماعية. عندها يمكن الأهل أن يسألوه ما إذا كان يعرف معنى هذه الكلمة أو تلك، من دون يحدّدوا له معناها الحرفي، بل الاكتفاء بتحذيره من أنه لا يجدر به إطلاقًا التفوه بها، لأن معناها يسيء إلى الآخر ويجرح مشاعره.
وطفل في الثالثة يمكن أن يستوعب أن هناك كلمات لا يجدر بأحد أن يقولها. ولكنه في الوقت نفسه لا يعرف ما هو مبرّر هذا المنع.
ففكرة اللباقة والأدب لا تزال مبهمة بالنسبة إليه، لماذا هذه الكلمة ليست جميلة وبذيئة؟ عندها تصبح الألعاب والقصص وحتى الأغاني التي تتناول هذا الموضوع، أدوات تربوية مفيدة جدًا ومراجع مألوفة تجعله يقتنع وبلغة مصوّرة لماذا عليه تجنب التفوه بكلمات بذيئة.
أما إذا كان الطفل في سن السادسة وما فوق فعليهم أن يكونوا حازمين. الكلام النابي ممنوع في المنزل وخارجه.

لماذا يتفوه الطفل بالكلمات البذئية إذا كان لا يفهمها؟
بين الثالثة والخامسة، تسمح الكلمات البذيئة للطفل بإعلان وجوده أمام أقرانه واندماجه اجتماعيًا. وباستعماله الكلمات النابية، يؤكد شعوره بالانتماء إلى المجموعة.
إذ ليس مهمًا بالنسبة إلى الطفل في هذه السن أن يفهم المعنى الحقيقي للكلمات النابية، فهو  يبحث عن السلطة والمشاعر القوية التي تمتلكها الكلمات النابية. ويشعر بالغبطة أمام ردود الفعل الصادمة المتناقضة والمسلية في آن في محيطه، ومن ثم المتعة في كسر المحظور.
فالطفل في الثالثة الذي يستمتع عندما يقول «تبًا»، يكتشف الطاقة المتفجرة لهذه الكلمة التي لا تشبه غيرها من خلال ضحكات أقرانه أو إخوته وذهول الراشدين.
وبالتالي فإن كل الأعذار جيدة للتفوّه بها والتحايل على المحظور، فيقول مثلاً: «هل رأيت ماما قالت تبًا» والبابا أيضًا، وتقولون إنه ليس من اللائق قول «تبًا». وبالتالي يتجاوز متعة تعلم مفردة جديدة واختبارها، ويستمتع بالتحدي الموجود في الكلمة غير اللائقة.
وهذه مرحلة طبيعية حتى سن السادسة، ولكن بعد هذه السن على الأهل أن يكونوا متنبهين، فالكلمات البذيئة تشير إلى عدائية تعكس شعورًا بالانزعاج عند الطفل.

                
لماذا يفاجئ الطفل أهله بتفوهه بكلمات نابية؟
هناك أسباب عدة تجعل الطفل يتفوّه بالعبارات غير اللائقة.
أوّلاً المحيط العائلي، فمن المعلوم أن العائلة هي المرجع الأول الذي ينطلق منه الطفل لاكتساب المعرفة وتطوير ملكة التواصل الاجتماعي، ويتعلم الكلام ويطوّر سلوكه وتصرّفاته.
والطفل لا ينفك يقلد والديه، فهما نموذجه الأولي. وإذا كانت مقولة «الولد سرّ أبيه» تطلق على الابن الذي يشبه والده في كل شيء، فإنه يمكن القول: «الطفل هو سرّ عائلته»، إذ أن سلوكه وتصرفاته ونمط تواصله الاجتماعي والكلامي، تعكس محيطه العائلي.
فإذا كانت العبارات المتداولة في العائلة فيها الكثير من الألفاظ النابية، فمن الطبيعي أن يقولها الطفل، وبالتالي تعجب الأهل من إطلاق ابنهم كلمات نابية ليس في محلّه، بل عليهم أن يسألوا أنفسهم، ويتحمّلوا نتيجة العبارات غير اللائقة التي يتداولونها في البيت.
مثلاً عندما تغضب الأم من ابنها إذا لم ينه فروضه، هل تهينه؟ هل تقول له مثلاً «ولد غبي»؟ فإذا كان الأمر كذلك، من الطبيعي أن يقلدها ابنها عندما يغضب. ولكن الكلام النابي لا يقتصر على الغضب فقط، ويُقال كثيرًا أثناء المزاح أيضًا. لذا على الأهل أن يراقبوا عباراتهم في المنزل.
وإذا لم يكن الحال هكذا في المنزل، نبحث في السبب الثاني وهو الأصدقاء، فمن المعلوم أن الطفل يتأثر بأقرانه، الذين ربما جاؤوا من خلفية اجتماعية وعائلية كالتي ذكرناها آنفًا.
وهناك سبب آخر وهو أن الطفل يريد اختبار حدوده، وينتظر رد فعل أهله، يقول هذه الكلمات لأنه يريد التعرف إلى حدوده، فهو مثلاً يعرف أن هذه الكلمة تثير غضب والدته، يقولها ليرى رد فعلها، وكذلك يبحث عن انتمائه في شلّة رفاقه، ويبحث عن تميزه عن أهله. لذا على الأم أن تشرح له بحزم أنه لا يحق له التحدث بهذا الاسلوب في المنزل، فهذا ممنوع.
ولكن قبل ردع الطفل، على الأهل أن يعيدوا النظر في العبارات المتداولة في البيت. أما السبب الممكن الأخير فهو شعور الطفل بالانزعاج والتوتر، وتصبح الكلمات النابية وسيلته للتعبير عن غضبه.
وفي هذه الحالة، على الأم أن تعرف السبب وراء توتر ابنها فتعمل على طمأنته وتحفزه على التعبير عن هذا التوتر والقلق بعبارات واضحة ومفهومة ولائقة.

ماذا عن المراهق الذي يدرك سلبيات الوقاحة والكلمات البذيئة؟
قد تشكل الوقاحة بالنسبة إلى المراهق «متراسًا» ضد المشاعر المعقّدة التي تجتاحه، وهي أيضًا طريقة لتطوير الإحساس بهويته الخاصة، إذ يريد التحرّر من التربية التي تلقّاها من أهله.
«
أريد أن أتكلم بالطريقة التي أريدها، وأريد أن أفعل ما يحلو لي...». وهو باستعماله هذه العبارات الاستفزازية، يختبر قدرة أهله على مقاومة أهوائه واحترامهم للقوانين العائلية التي وضعوها.

 هل هذا يعني أن الوقاحة في التعبير ظاهرة طبيعية وعابرة في سن المراهقة؟
إلى حد ما، تعكس اللغة والحوار والكلمات التي يتفوّه بها المراهق مشاعره الدفينة. فمن خلال هذه الطريقة في التعبير، يحدّد رغبته في تشكيل هويته، وتعزيز شعوره بأن لديه كيانًا خارج إطار العائلة.
ولكن في غالب الأحيان، يقول عبارات لا تعبّر عما يريده، فيجد صعوبة في معرفة ماذا يريد وفي فهم ما يشعر به، فلا يجد الكلمات والحجج ليدافع عن وجهة نظره في مواجهة والديه، فتصبح الوقاحة والكلمات المستفزة الطريق الأسهل بالنسبة إليه لتجنيب نفسه الانقياد الى مشاعره وعدوانيته المستترة.
فالعبارات التي يطلقها على والديه أثناء احتدام الحوار معهم مثل» أنتم ظالمون، مملون...». والعبارات الهدّامة التي تصدر من الأهل غالبًا ما تنهي المحادثة بطريقة قاسية. لذا، فعند أقل ملاحظة من الأهل أو حدوث توتر، يمكن أن يثار تصرف وقح. ويرى بعض الاختصاصيين أن إطلاق العبارات أو المفردات الوقحة طريقة بديلة للسلوك أو التصرف العنيف. فأحيانًا شتم زميل في المدرسة أو في النادي الرياضي يسمح بتجنب التحوّل إلى الفعل العنيف.

هل أزمة المراهقة هي وحدها المسؤولة عن وقاحة المراهق؟
بالطبع لا، وإلا لكان كل المراهقين وقحين، بل للأهل دور في ازدياد درجة الوقاحة عند ابنهم المراهق، وأحيانًا كثيرة يكونون سببًا رئيسيًا لوقاحته. ويمكن تحديد سلوك الأهل المعزِّز لوقاحة المراهق بالآتي

  • طريقة تعامل الأهل مع ابنهم المراهق مشوّشة، أي يعاملونه تبعًا لمزاجهم، فأحيانًا يعاملونه كالطفل الصغير العاجز عن تحمل مسؤوليته، وأخرى يتعاملون معه كما لو كان شخصًا راشدًا.
  • انعدام ثقة الأهل بحكم ابنهم المراهق على الأشياء وتقديره للأمور.
  • إصرار الأهل على أن يكون ابنهم صورة طبق الأصل عنهم.
  • غياب الحوار بين الأهل والمراهق.
  • طريقة تعامل الوالدين مع بعضهما بعضًا والتي قد تتسم بالنقد اللاذع والوقح أحيانًا.
  • كثرة القيود الاجتماعية التي تحدّ من حركة المراهق وتطلعاته. إضافة إلى سلطة الأهل المتشددة التي تشعره بالاضطهاد والاختناق فينفجر وقاحةً عند توجيه أي ملاحظة ولو كانت عادية.
  • التفكك الأسري، والحرمان العاطفي، وغياب التوجيه الأبوي السليم وعدم وجود القدوة الصحيحة... كل هذا يؤدي إلى عدم شعور المراهق بالأمان، وبالتالي إلى اضطراب العلاقة مع أهله، فلا يعودون يشكّلون المرجع بالنسبة إليه، وبالتالي لا يحترمهم لأنه يجد أن ليس من حقهم توجيه أي ملاحظة إليه.
  • رفاق السوء الذين يتعلّم منهم المراهق السلوك الشاذ، فضلاً عن مشاهدة الأفلام التي تشجّع على التمرّد والعنف... في مقابل عدم المتابعة اليقظة المتزنة من الأهل.
  • لجوء الأهل إلى معالجة انفعالات المراهق بالمزايدة عليه بالغضب والعصبية.
  • عدم ثبات الأهل على أنظمة واضحة وقابلة للتنفيذ.
  • ضعف شخصية الأهل وغياب الرقابة والضوابط أو التراخي والتغاضي عن سلوك المراهق الوقح أو الإفراط في تدليله.
  • عدم احترام الأهل لابنهم المراهق، مما يؤدي إلى عدم احترام المراهق أهله والتطاول عليهم.

 

ماذا على الأهل أن يفعلوا؟
أن يكونوا المثال. لذا عليهم التنبه إلى أسلوب التخاطب في العائلة، فالابن سواء أكان طفلاً أم مراهقًا يميل إلى نسخ طرق تعبير الراشدين، معتقدًا بذلك أنه يُظهر لأهله أنه أصبح ناضجًا. لذا فالقليل من الاستفزاز أمر طبيعي في هذه السن، وعلى الأهل ألا يبدوا انزعاجهم أو يثوروا على ابنهم في كل مرة يتحدّث باستهزاء، فهذا يؤدي إلى تصعيد الأمر وتعقيد المشكلة.
ولكن عليهم في الوقت نفسه تنبيهه إلى الكلمات القاسية التي يتفوه بها، فعليه أن يفهم أن من المهم مراقبة أقواله وأفعاله، وأن أمام أهله ليس كل شيء مسموحًا.
إذ لديه الحق بأن يكون غاضبًا، ويعبّر عن نفسه بحرية ولكن باحترام ومن دون فظاظة، كما من الممنوع أيضًا تبادل الشتائم بين الأصدقاء والإخوة. فمن الضروري أن يفهم احترام الآخرين ووزن كلماته.


عبارات نابية
أظهرت دراسة أن ضعف الحوار بين المراهقين يزيد من سلوكهم العنيف. فعندما يفتقد المراهق القدرة على التعبير بالكلام، يصير العنف الجسدي أحد أشكال التعبير عنده.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض المراهقين يستخدمون الشتائم والعبارات النابية في ما بينهم. وهذه طريقتهم في إزالة عالم الراشدين «المهذب» وانتهاك أصول السلوك الحسن من دون أن يتعرضوا للعقاب. وللأهل دور في تقويم لغة المراهق وحمله على التعبير في شكل سليم.   


 إرشادات التعامل مع وقاحة المراهق

1   الابتعاد عن استعمال ألفاظ قد تكون جارحة وعبارات لوم، مثل «هذا خطأ، أنت غير محق، ألم أنبّهك إلى هذا الأمر من قبل؟». فهذه العبارات تستفز المراهق وتدفعه إلى الوقاحة، خصوصًا عندما يكون في موقف حرج.

2   الاعتراف له بصواب رأيه ومساعدته في التفكير السليم وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه الآخرين.

3   الابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية وتكريس مفهوم التسامح والتفهم.

4    مشاركته في القيام بنشاطاته المفضّلة.

5    تشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة.

6   تجنب استعمال عبارات مستفزة مثل: «أنت فاشل، عنيد، متمرد، سليط اللسان، أنت دائمًا تجادل وتنتقد وأنت لا تفهم أبدًا».

7  عدم التركيز على السلبيات وإغفال الإيجابيات التي يقوم بها.

8    تكليفه بعض المهمات التي تشعره بأنه فرد له دور في إصلاح ما يرفضه.

 


كيف يعزّز الأهل السلوك المهذّب عند الطفل؟

  • بأن يكون الأهل المثال الذي يُحتذى به: فالطفل لا يمكنه أن يفهم أن عليه مراعاة الآخرين إذا كان والداه لا يفعلان ذلك.
  • أن يعلّموه خطوة - خطوة قواعد السلوك المهذب: نحترم الآخرين بالأفعال والعبارات فلا نتكلّم مع الراشدين مثلما نتكلّم مع أصدقائنا ممن هم في سنّنا، ونحترم خصوصياتهم.
  • ألا ينسوا تذكيره بمعنى «لا تفعل بالآخرين ما لا تحب أن يفعلوه بك».

أن يشددوا على تطبيق قواعد السلوك الحسن في المنزل وفي الخارج. فإذا كان التلفظ بكلمات نابية ممنوعاً في المنزل، فهو ممنوع إطلاقه أيضاً خارج المنزل أو مع أقربائه وأصدقائه والغرباء.  

CREDITS

إعداد: ديانا حدّارة