الشباب ونبض الحياة مقيمان في الأرجاء

الأرجاء,المنزل,المفروشات,الفخامة,الخشب الممزوج بالستينلس,غرفة الطعام,الصالون,المباني الراقية,الجلد,المهندسة,أشكال,الخشب,الفاخرة

روزي الخوري 30 يناير 2016

شبابي وراقٍ. صفتان ليس من السهل إنجازهما في منزل فسيح ممتدٍ على طبقتين، خصوصاً أنّ كلّ عوامل الرفاهية موجودة في قالب فريد من الجرأة في التصاميم.
هذا ليس جديداً، فالمهندسة مارينا خليل اعتادت أن تخط بأسلوبها المتجدّد دوماً مساحات فريدة بابتكاراتها، وقد ساعدها هنا ذوق المالكين الشبابي على إطلاق العنان لأفكارها الهندسية المعاصرة.


مساحة المنزل التي تقارب الـ 350 متراً مربعاً انقسمت إلى طبقتين عصريتي الطراز، متماسكتين في الأسلوب والتصاميم، بحيث عمدت المهندسة الى التقليل من الأثاث الذي انتقته فاخراً ومن ماركات عالمية شهيرة في تصميم المفروشات بألوان موحّدة ومتجانسة، أرخت فخامة وحياة في آن معاً.
المهندسة خليل تعتبر أنّ العامل الأساسي في خدمة هذا الجوّ هو  «المواد الفاخرة الممزوجة ووضع الأثاث اللازم فقط من دون الإكثار منه، مع انتقاء الفخامة والألوان الهادئة التي كمّلتها التصاميم الفريدة في الخشب».

لعبة الخشب الممزوج بالستينلس والمقطّع إلى أشكال وأحجام هندسية أدخلت أسلوباً مميزاً إلى أحد الصالونات الثلاثة.
فالجدار الذي شغله جهاز التلفزيون أخفى خلفه المطبخ، بحيث تفتح الأبواب بطريقة خفية وفنيّة لتقودنا إلى المطبخ من جهة الصالون، كما غرفة الطعام العصرية الطراز، وقد أنارتها الإضاءة المباشرة والخفيّة من الجفصين الأبيض. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المهندسة جعلت الإنارة متغيّرة ليختلف الجوّ بين جلسة وأخرى.  
مقابل هذا الجدار صالون من الخشب والجلد الداكن والوثير، يطالعنا إلى جانبه مقعد رمادي قاعدته من الستينلس «الذي يعطي انطباعاً عصرياً وجمالياً ويضفي نعومة على التصميم في آن معاً».
وبدوره جدار هذا الصالون ارتدى حلّة من الخشب المقطع إلى أشكال هندسية شبيهة بعض الشيء بجدار التلفزيون المقابل، لكن مع لماعية أكثر في المواد المستعملة لتصميمه... وقد امتد إلى جدار الصالون الثاني الزاهي اللون من الجلد البيج شبه الدائري، وأرائكه من الهافان. أما الصالون الثالث المطل مباشرة على غرفة الطعام فقد فصل عمود بينه وبين بقية الصالونات، وهو أيضاً من الجلد البيج عبارة عن مقعدين مستطيلين متشابهين اتّسما بنعومة تصميمهما، وفي وسطهما طاولة انقسمت إلى جزءين بيج وهافان.  

غرفة الطعام شبابية بامتياز، مقاعدها حمراء من الجلد بتصميم عصري، وقد تدلّت فوق الطاولة المستديرة ثريا كبيرة ذات إنارة متشعّبة.
وما زاد المكان جمالية وشفافية في آن معاً، الدرج الذي يقود إلى الطبقة العلوية، فهو من الزجاج الشفاف والستينلس وقد صمّم بطريقة ليتماشى مع الجوّ العصري الطاغي على كل الأجزاء إن لجهة الطبقة العلوية أو السفلية. وازدان أسفله بـ «فازات» ثلاث سوداء في داخل كل واحدة منها وردة حمراء.
قاطنو هذا المنزل كما زواره يحظون بسلام الإقامة في أرجائه بحيث يجمع الفخامة وبساطة التصميم في آن معاً، بأسلوب راق بعيد من التكلّف.
هذا المسكن الذي شكّل الطبقة العلوية من أحد المباني الراقية شمال العاصمة بيروت، ويطلّ على أحد خلجانها، استغلّت المهندسة كلّ تفاصيله ليستمتع قاطنوه، كما الزوار، بأكبر قدر ممكن من الرفاهية. فالجاكوزي وضع على الشرفة الخارجية في الطبقة العلوية، يقابله في هذه الطبقة جناح خاص بالمالكين، غرفة نوم وغرفة ملابس وحمام وصالون مريح وصالة للرياضة، كلّها مفتوحة في ما بينها تبعاً للطراز الأميركي في الهندسة.

الجاكوزي لعب دوراً ترفيهياً وتجميلياً في هذا الجناح، كما أنّ الجالسين فيه يتمتعون بمنظر بانورامي خلاّب من أعلى طبقة في المبنى. ويمكنهم أيضاً مشاهدة التلفزيون على الجدار المقابل في غرفة الجلوس التي فصل بينها وبين الشرفة حيث الجاكوزي جدار من الزجاج امتدّ على طول هذا الجناح.
غرفة الجلوس في هذا الركن اتسمت بمقاعدها الوثيرة من الجلد البيج في مساحة ناصعة البياض أرخاها الجفصين الناعم التصاميم في السقف وفي الجدران. وحدها اللوحة العصرية أدخلت الألوان إلى هذه المساحة.
إلى جانب هذه الجلسة، وفي الطبقة العلوية مطبخ صغير مجهّز بأحدث التقنيات، ناصع البياض في الخزائن والخشب والجدران. أما الأرض فقد افترشها الباركيه المموّج الزاهي والداكن اللون معاً.