ليلة فلسطينية خالصة فرضها النجم الفلسطيني، محبوب العرب ، محمد عساف على أحد أهم المقاصد الترفيهية والتسويقية في دبي، وهي "القرية العالمية" التي تستقبل سنوياً، على مدار 6 أشهر فقط ما يقارب 5 ملايين زائر.

النجم الفلسطيني الذي حل ضيفاً على المسرح الثقافي الكبير، تسبب في حلة استثنائية من الازدحام، بعد أن تحلق أكثر من 10 آلاف شخص، منذ الرابعة عصراً في انتظار إطلالة محبوب العرب، الذي لم يطل حقيقة إلا بعد الساعة التاسعة تقريباً، لكن الجمهور الذي لم يكن لديه أي خيار سوى أن يتابع فقرات عساف واقفاً، لم يشعر بأي ضيق أو غضب جراء انتظاره الطويل.

وتفاعل عساف مع جمهوره بشكل ملحوظ، وحثهم على مشاركاته أغانيه، في الوقت الذي حضر بشكل خاص الجنس اللطيف اللائي حرصن على حمل صور عساف، وهي صور بعضها ذكره بأجواء منافسات "محبوب العرب" التي اقتنص أحد أكثر دوراتها متابعة جماهيرية، اثناء تصويرها في العاصمة اللبنانية بيروت.

وعلى الرغم من أن "القرية العالمية" اعتادت أن تقدم الدعوة للعديد من المطربين لإحياء سهرات جماهيرية في ذات المسرح، إلا أن الزحام الذي فرضه حفل عساف كان أكبر بشكل ملحوظ، وفي الوقت الذي لونت فيه أعلام دولة فلسطين المكان بشكل تلقائي من الجمهور في انتظار عساف، كانت الدبكة الفلسطينية ، حاضرة أيضا في حلقات شبابية للبعض الذين ارادوا استهلاك الوقت في اجواء الفلكلور الشعبي الفلسطيني، ريثما يصعد عساف إلى المسرح، وهي أجواء استمرت أيضاً على الخلفية الموسيقية لأغنياته المختارة.

عساف الذي تحولت قصة حياته إلى فيلم سينمائي بعنوان "يا طير الطاير" تم عرضه لأول مرة خلال الدورة الماضية لمهرجان دبي للتسوق، بدا في حالة طربية خاصة، وجاء الحفل ليلغي المسافات الوهمية التي تفصل بين ثنائية التسوق والترفيه، ليتفاعل الجمهور من رواد القرية، والكثيرون منهم حاملين حقائب التسوق، وعرباتها، مع الأغاني التي ترددت صداها أيضاً في جوانب القرى البعيدة عن المسرح.

وكعادة حفلات المطرب الفلسطيني الشاب، استدعى هذا الحفل أحد رموز فلسطين ، وهي الكوفية الفلسطينية التقليدية، التي علت بشكل خاص أثناء غنائه أشهر أغانيه "علي الكوفية"، وهي الأغنية الوحيدة التي اضطر عساف إلى معاودة غنائها، بعد إلحاح الجمهور الذي تفاعل معها بتعليتها بالفعل.