سؤال: تسرق ابنتي ( 13 سنة) مجوهرات صديقاتها، وتأخذ أيضاً النقود من محفظتي دون أن تخبرني. وقد قامت بهذا الأمر عندما كانت في سن التسع سنوات وخضعت لعلاج نفسي مدة سنة. كيف يمكنني مساعدتها؟

إلهام- السعودية

جواب: إن ظاهرة السرقة أمر معروف في سن المراهقة. ومن المعروف أيضاً في هذه المرحلة شعور المراهق بالحزن الداخلي أو القلق يعبر عنه بتصرفات غير سوية. ويبدو أن الدافع الذي يحثُّ ابنتك على السرقة غير إرادي. فهي لا تسرق بسبب الحاجة وإنما بسبب عدم قدرتها على السيطرة على هذا الأمر.

لذا من الضروري أن تشرحي لها الممنوعات بما فيها السرقة، وعليك التحدث إليها عن النتائج المترتبة على تصرفاتها التي سوف تؤدي إلى فقدان ثقة الآخرين بها. ولكن لا تحاولي لومها أو معاقبتها في شكل عنيف فإن هذا يجعلها أكثر عناداً وتمسكاً بتصرفاتها غير السوية.

ويرى بعض علماء النفس أن السرقة عند المراهقين هي تعبير عن نقص عاطفي. لذا عليك أن تفكري وتتساءلي: ما الذي ينقص ابنتك؟ ما هي طبيعة الحدود التي تحاول تخطيها؟ وهي وحدها القادرة على الإجابة عن هذه التساؤلات وفهم الأعراض التي تصيبها. وقلت أنك في الماضي استعنت باختصاصي ويبدو أن هذا السلوك قد عاد في هذه المرحلة، والأمر اليوم عائد إليك في استشارة اختصاصي.

إسألي لها