تعدُّد الحكايات المنسوجة حول باقة العروس، لم يستبعد اتفاقها كلها على أن «ضمة» الأزهار هذه هي بشرى لفرح آتٍ ومستمر... لذا تتطاول أعناق الصبايا وتلوح أياديهم أملاً في حيازة الحظ وتبعاته السعيدة.

صحيح أنها صغيرة وخفيفة، ولكنها غنية برموزها ودلالاتها. فهي لغة في ألوان أزهارها، وعوالم في تنوع ورودها، وحدائق سحرية في روائح عطورها... وحيوية تواليفها التي تستدعي المخيلات لابتكار كل جديد ومختلف.

يرى فيها أصحاب التنسيقات المبتكرة، انعكاساً لشخصية العروس، وقيمة مضافة تضفي السحر والجمال على إطلالتها في يوم الزفاف. فبين بتلاتها تختبئ الأحلام والأمنيات، ومن ألوانها تشرق تعابير بهية، تجيد قراءتها وفك طلاسمها قلوب المحبين.

بالطبع، تنسيق الباقة مع مظهر العروس وأناقة فستانها ورونق ماكياجها وجمالها، مسألة حيوية في تحقيق التناغم والانسجام. لذا فإن التنسيق المقترح ينبغي أن يوازن ليس فقط بين قصة الفستان والتسريحة، وإنما أيضاً بين الأكسسوارات والألوان، فتأتي كروية، مستديرة أو نحيفة، متطاولة... ضبابية، متلاشية أو ناصعة ومحددة... كل ذلك تبعاً لمعطيات تتصل ليس فقط بمظهر العروس، وإنما أيضاً بالمشهد العام للمناسبة السعيدة.

لذا يمكننا أن نلاحظ الاتجاهات الجديدة لباقة العروس، والتي يطلقها المتخصصون في هذا المجال، للمساهمة في إثراء مواسم الفرح والسعادة.
فهي تكتسي، مرةً، بالورود البيضاء النقية والنباتات الخضراء بمظهر بسيط عصري وناعم... او تلبس سواراً من أزهار الحقول والنباتات البرية الزاهية الألوان معبرةً من خلال مظهرها الحسي الجميل عن ملامح ريفية بكلمات يعجز عنها الوصف. وفي مرات أخرى، تجمع أزهاراً ناعمة من القرطنسيا والفوانيا وغيرها من الورود بألوان الباستيل الناعمة، يتجلى فيها اللون الوردي بتدرجات جذابة مع غيره من الألوان الربيعية الحالمة، بأساليب رشيقة وحسية بالغة الأنوثة والرقة.

وقد تتلون – في أحيان كثيرة - بنغمات ثمرية حية ومتوهجة بنبرات من الأحمر والأصفر والأرجواني والأخضر عاكسة من خلال صياغات مختلفة لمصممين عالميين صخب أجواء الصيف وحرارة شمسه وألوانه بخيارات مدهشة من الورود والنباتات الغريبة وبعض الثمار في تنسيقات حرة مدهشة تدعو الى جو من الإثارة والبهجة...

الصور من مصممي أزهار L’art qui pousse و Reflets Fleurs