أحمد فهمي: وقعت في الفخ

أحمد فهمي,الفخ,برامج المقالب,مصر,الموسم الرابع,أراب آيدول,ألبوم,الساحة الغنائية,المطرب,فيلم,المسلسل,كواليس

محمود الرفاعي (القاهرة) 31 يوليو 2016

رغم أنه قدم شخصية المذيع العام الماضي مع شيرين في مسلسل «طريقي»، لكنه عاد وقدمها هذا العام أيضاً مع غادة عادل في مسلسل «الميزان»، ومع ذلك ينفي أن يكون هناك أي تكرار.
النجم أحمد فهمي يتحدث عن فضل غادة عادل عليه، وحقيقة خلافه مع باسل خياط، وسبب اعتذاره عن العمل مع أحمد السقا ومنى زكي، ولماذا اكتفى بألبوم واحد حتى الآن، وسر إصراره على استكمال تقديم «أراب آيدول»، وبعيداً عن الفن يتكلم عن دور زوجته في نجاحه، والتغيير الذي طرأ على حياته بعدما أصبح أباً.

- لماذا وافقت على المشاركة في مسلسل «الميزان»؟
أثناء تصويري مسلسل «سمرة»، عرض عليَّ سيناريو «الميزان»، وبعدما قرأت دوري وقصة العمل وجدته رائعاً، وأبديت الموافقة على الفور، ربما يكون من أحسن الأعمال التي عرضت عليَّ منذ أن انطلقت في عالم الدراما، فأنا أبحث دائماً عن الدور المختلف والجديد، ولذلك تحقق أدواري نجاحاً كبيراً، وأتمنى أن يحقق دوري في «الميزان» النجاح الذي عرفته العام الماضي في مسلسل «طريقي»، بالاشتراك مع النجمة شيرين.

- كيف استعددت لتقديم دور المذيع السياسي في مسلسل «الميزان»؟
أنا فنان محترف، وأصبحت قادراً على تقديم أي دور، وأرى أن شخصية المذيع السياسي جذابة، ويتمنى أي فنان تقديمها، خاصة أنها انتشرت بكثرة في الساحة المصرية والعربية خلال السنوات الماضية بسبب الأحداث السياسية التي نعيشها. وبصدق، استفزتني الشخصية منذ أن قرأتها على الورق، لأن الإعلام من أهم العوامل التي تؤثر في المشاهد، سواء أكان هذا الجانب سلبياً أم إيجابياً، وخلال التحضير للشخصية تعمدت أن أظهر بشكل جديد ومختلف، وألا أقلد أحداً من المذيعين الكبار، وأحببت أن أضيف إلى الدور من خلال شخصيتي، وكثّفت مشاهدتي لهذه النوعية من البرامج، كما تهمني في المقام الأول الصدقية في طرح الشخصية حتى يصدّقني الجمهور.

- ألم تخش من تكرار تقديم شخصية المذيع بعدما قدمتها من قبل في مسلسل «طريقي»؟
هناك اختلاف كبير بين الشخصيتين، فشخصية مروان علوي التي قدمتها في مسلسل «طريقي»، تدور حول مذيع راديو في فترة الستينيات، كان يتقدم في الفن ويشجع الأصوات الجيدة والجديدة على الظهور، ودوره ينحصر في دعم المواهب. أما الشخصية التي أقدمها في مسلسل «الميزان»، فتتحدث عن الفترة الحالية، ودور الإعلامي في كشف الحقائق والواقع الذي نعيشه، بما فيه من سلبيات، وأنا مستعد لتقديم شخصية المذيع مرة ثالثة لو وجدت فيها جديداً لم يقدم من قبل.

- هل واجهت مشكلة في ترتيب اسمك على «تتر» العمل، خاصةً أن المسلسل يضم نجوماً كباراً أمثال غادة عادل وباسل خياط؟
لم أجد أي مشكلة في ذلك، ولا أهتم كثيراً بتلك التفاصيل، بل أركز وأجتهد في دوري، وشخصيتي التي أقدمها في العمل، وأترك اسمي وشكله المناسب لجهة الإنتاج، ولا أتدخل في ترتيب الأسماء على «البوسترات» أو «التترات»، كما أن فريق العمل جميعهم أصدقائي، فغادة عادل قدمت معها من قبل عملين، هما فيلم «خليج نعمة» ومسلسل «سر علني»، وباسل خياط قدمت معه العام الماضي مسلسل «طريقي»، وتعاونّا أيضاً في المسلسل العربي «الإخوة»، أي أننا معتادون على العمل معاً.

- كيف تعاملت مع غادة عادل في كواليس العمل؟
غادة إنسانة عزيزة على قلبي، ولا أنكر أنها صاحبة فضل عليَّ، حين ساندتني بقوة في ظهوري الأول في عالم السينما من خلال فيلم «خليج نعمة»، ولذلك أحب التعاون معها في أي عمل.

- وماذا عن كواليس تصوير المسلسل؟
لا أبالغ حين أقول إنه من أفضل الأعمال التي تعايشت فيها مع فريق العمل، فمثلما أسلفت، غادة وباسل سبق لي أن وقفت أمامهما وتربطني علاقة قوية بهما، فالمسلسل يضم نخبة من الفنانين الكبار، ومع انتهاء التصوير انتابتنا جميعاً حالة من الحزن لعدم اجتماعنا معاً.

- بعد نجاح الجزءين الأول والثاني من مسلسل «سمرة»... هل هناك جزء ثالث؟
لا أعتقد، فقد انتهيت من تصوير 60 حلقة من العمل تم عرضها خلال الفترة الماضية، وصُوّرت ما بين مصر ولبنان.

- ما العمل الأهم فنياً لك... «الداعية» أم «طريقي» أم «الميزان»؟
أؤكد أن أفضل الأدوار التي قدمتها في حياتي كان دوري في مسلسل «الداعية»، لأنه حقق لي نقلة نوعية في عالم الدراما، ولم أتذوق طعم النجاح إلا بعد عرض المسلسل على القنوات، والأمر نفسه بالنسبة الى «طريقي» و«الميزان» أيضاً، فكل عمل قدمته على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة أضاف الكثير الى مسيرتي الفنية.

- لماذا رفضت المشاركة في فيلم «من 30 سنة» مع أحمد السقا ومنى زكي؟
لم أرفض المشاركة، فشرف كبير لي أن أشارك في فيلم يقوم ببطولته أحمد السقا وشريف منير ومنى زكي، ويكتبه أيمن بهجت قمر ويخرجه عمرو عرفة، لكن حين عرض عليَّ الفيلم، كنت أصور مسلسل «سمرة» في بيروت، ولذلك اعتذرت عن عدم المشاركة، ومع ذلك كنت كلما أعود إلى القاهرة أذهب إلى مواقع التصوير للجلوس مع أصدقائي، ففكرة العمل جديدة ومميزة، وأتمنى لهم التوفيق، وأطمح الى مشاركتهم في عمل آخر خلال الفترة المقبلة، خاصةً أنني ابتعدت كثيراً عن السينما خلال السنوات الأخيرة.

- لماذا اختفى أحمد فهمي المطرب عن الساحة الغنائية؟
لم أختف كمطرب، فمنذ عام طرحنا في الأسواق كفريق «واما» ألبومنا الأخير «كان ياما كان»، وطوال الأشهر الماضية قدمنا معاً أكثر من حفلة غنائية في مصر وعدد من الدول العربية.

- لكن فريق «واما» مبتعد كثيراً عن الساحة الغنائية!
الأمر لا يقاس بعدد الألبومات، فمثلاً أسطورة الغناء العالمي مايكل جاكسون أصدر طوال حياته الغنائية سبعة ألبومات أو ثمانية، ومع ذلك ورغم رحيله، لا يزال حتى اليوم من أكثر المطربين استماعاً، ومبيعاً لأسطواناته في العالم، فالتواجد المطلوب ليس بالكم ولكن بالكيف الذي يقدم، وقد أجبرتنا الظروف على الابتعاد قليلاً، لكننا اجتمعنا أخيراً، خصوصاً في الحفلات، ونحضّر حالياً لطرح ألبوم جديد من إنتاجنا الخاص سيظهر قريباً للجمهور.

- لكن يتردد أن الفريق تفكك!                  
هذا الكلام نسمعه كل يوم، ودائماً ما نخرج لنفيه، فلماذا ننفصل وكل فرد منا يفعل ما يحلو له، ونجتمع كل عامين في ألبوم، وكل شهر نظهر معاً في حفلة غنائية، فنحن متفقون على أن يقدم كل واحد منا ما يريده إلى أن نجتمع معاً في عمل مشترك.

- لماذا لم تطرح سوى ألبوم واحد؟
الساحة الغنائية تعاني حالة من التدهور والانهيار، فالإنتاج تعرض لخسائر كبيرة بسبب القرصنة والسرقة الإلكترونية، وعدد الألبومات الغنائية تراجع إلى النصف، ولا حل لهذه المشكلة في مجتمعنا العربي، فالمطربون أصبحوا يتجهون إلى «الميني ألبوم» و«السينغل»، والمنتجون لم يعودوا يهتمون بالألبومات الغنائية، بل صاروا يكتفون بتوقيع عقود مع المطربين ليحصلوا على نسب من الحفلات والبرامج والأفراح التي يشاركون فيها، ولذلك فضلت الابتعاد عن الغناء الفردي، والاكتفاء بالغناء مع فريق «واما»، وربما بين فترة وأخرى أطرح أغنية «سينغل».

- وهل ستكتفي بألبوم «جيت في بالي»؟
أعتقد أنني سأكتفي بهذا الألبوم، بالإضافة إلى أن هناك أربعة ألبومات قدمتها مع «واما»، وثمة عدد من الأغنيات السينغل التي طرحتها خلال السنوات الماضية، وهو أمر جيد، خاصةً أنني منشغل في الدراما التلفزيونية والسينما وتقديم البرامج.

- ملحن ومطرب وممثل ومقدم برامج... ما المهنة التي ترى نفسك فيها؟
أنا فنان شامل ولا أحب أن أصنّف نفسي بأي مهنة، لأنني أرى أن هذه المجالات تكمل بعضها بعضاً، والدليل على ذلك أن بدايتي الحقيقية كملحن جعلتني أظهر كمطرب، ومن هنا احترفت الوقوف على المسرح، والتغلب على رهبة خشبة المسرح جعلني قادراً على المضي في تقديم البرامج، وأيضاً احتراف الدراما، وأعتقد أنني استطعت الى حد كبير أن أحقق نجاحاً معقولاً في كل هذه المجالات، وعلى سبيل المثال نجد الفنان زياد الرحباني فناناً شاملاً يمثل ويرسم ويكتب ويلحن ويوزع الأغاني.

- هل صحيح أنك مصمم على استكمال تقديم برنامج «أراب آيدول»؟
أرى أن برنامج «أراب آيدول» هو الأشهر والأقوى في عالم برامج المواهب الغنائية، فخلال السنوات الماضية قدم عدداً من المواهب الذين أصبحوا حالياً نجوماً كباراً في عالم الغناء، أمثال كارمن سليمان والمغربية دنيا بطمة والأردني يوسف عرفات والمصري أحمد جمال والفلسطيني محمد عساف، وأرى أن وجودي فيه سنوياً شرف كبير لي، إضافة إلى أنه السبب الرئيسي في انتشار شعبيتي عربياً بعيداً عن مصر، لأنني حتى وإن قدمت فيلماً أو مسلسلاً فلن يشاهدني الجمهور اليوم كله، لكن وجودي في البرنامج جعل الوطن العربي كله يشاهدني ويتعرف إليَّ، وهذه أكبر خطوة إيجابية في حياتي.

- ما الجديد في الموسم الرابع الذي تُجرى اختباراته حالياً؟
الأصوات هذا الموسم قوية للغاية وتنبئ بموسم استثنائي من البرنامج، كما أن الاختيارات أصبحت تبحث دائماً عن الأفضل، إضافة إلى أن البرنامج زار الجزائر للمرة الأولى، واختار منها عدداً كبيراً من الأصوات الرائعة، وزار للمرة الثانية أيضاً مدينة رام الله، كما زار تركيا، فالموسم المقبل مختلفاً تماماً عن المواسم السابقة.

- وماذا عن تجارب الأداء التي شهدتها مصر وعدد من الدول العربية والعالمية؟
تجارب القاهرة من أفضل تجارب الأداء وأجملها في الدول والمدن التي نزورها سنوياً، نظراً إلى أنها تقريباً المدينة الأكثر كثافة سكانية، إضافة إلى اهتمام المصريين بالبرنامج، والقاهرة دائماً ما يصل متسابقوها إلى المراحل النهائية، بل يحوزون اللقب.

- ما انطباعك عن برامج المقالب، خصوصاً بعد استضافتك فيها هذا العام؟
لا أشارك في الأساس في هذه النوعية من البرامج، وأحاول قدر الإمكان الابتعاد عنها، لكنني وقعت في الفخ من طريق أحد أصدقائي، وكان معي لاعب الكرة محمد زيدان، لكن بشكل عام أراها برامج لطيفة.


الزوجة والأبناء

كيف تصف علاقتك بزوجتك؟
زوجتي هي كل حياتي، وأي نجاح أحققه يعود الفضل الأول والأخير لها، فهي إنسانة مميزة وأم عظيمة، وأدعو الله دائماً أن يجعلها لي خير سند.

هل اختلفت حياتك بعد ولادة ابنيك عمر وحسن؟
بالتأكيد حياتي تغيرت كثيراً، فأمس كنت شاباً يستطيع أن يغامر بحياته في أي موقف يقابله، أما الآن فأنا أب وزوج، عليَّ أن أفعل كل ما في وسعي لكي أقدم شابين يفيدان بلدهما والمجتمع العربي.