نادراً ما تغتاظين وقليلة هي الأمور التي تثير غضبك وأعصابك. المهمّ أن تعرفي كيف تواجهين المصاعب ولا تغضّي النظر عن المشاكل. فإذا ما تراكمت هذه الأخيرة وانهارت إنهارت معها أعصابك. المطلوب إذاً أن تحافظي على روح الدعابة التي تتميزين بها ولكن عليك أن تأخذي الحياة على محمل من الجدية خاصة في المسائل المهمة والأساسية.

فأقلّ المشاكل تثير في نفسك القلق وأصغر الامور تزعجك. عيبك الأول هو أنك لا تدخلين الامور الطارئة في حساباتك اليومية. والغريب في الامر أن الكوارث لا تهزّ أعصابك والفواجع لا تؤثر فيك أحياناً. أنت في حاجة ماسة إلى مراجعة الحسابات لتدركي كيفية توزيع إهتمامك. أعيدي النظر في مشاكل الحياة وكيفية التعامل معها.

حاولي ألا تثبتي كل قضية وألا تتأخري بكل حادثة وألا تخافي من كل مشكلة، عليك أن تبسطي الامور وترينها بحجمها الصحيح. لا بد من أن تدركي أن كل الناس يعانون مثلك ولست وحيدة في ميدان المعركة. ولا بد أيضاً من أن تعي خطورة ردات فعلك لأنها قد تقودك إلى الاحباط والاكتئاب المزمن بل الانهيار العصبي إذا ما استمرت حالة توترك الشديد مع كل شروق شمس وكل غروب. ركزي على حسنات الحياة وأشيائها الحلوة الجميلة.