تجربة روائية جديدة يخوضها الروائي أشرف العشماوي في روايته «تذكرة وحيدة للقاهرة»، والصادرة عن الدار المصرية- اللبنانية.

سبق لأشرف العشماوي، وهو قاضٍ مصري، أن صدرت له خمس روايات، هي: «زمن الضباع»، «تويا»، «المرشد»، «البارمان»، و»كلاب الراعي»، بالإضافة الى كتاب توثيقي عن سرقات الآثار المصرية وتهريبها، بعنوان «سرقات مشروعة» تمت ترجمته الى الألمانية، كما وصلت روايته «تويا» إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية 2013، وفازت روايته «البارمان» بجائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014.
أما روايته «تذكرة وحيدة للقاهرة»، ففيها يستعرض رحلة على مدار خمسين عاماً يسافر خلالها البطل- النوبي المولد والأصل- إلى القاهرة في الأربعينيات من القرن الماضي. وتبدأ رحلته الإجبارية من أسوان في أقصى الجنوب بعد غرق قريته النوبية، إثر رفع خزان المياه الى الأعلى ومصرع والده في حادث سير مريب، مع المهندس الإنكليزي مصمم خزان أسوان، حيث يلتحق بالعمل مع ابن عمته العامل البسيط في نادي الجزيرة العريق وسط القاهرة، ليكتشف عالماً آخر لم يكن يعرف عنه شيئاً، ويخوض مغامرة مشوقة متلاحقة الأحداث خلال سنوات عمله في النادي. ومن حي الزمالك العريق وعمله لدى أبناء الطبقة الأرستقراطية، ينتقل إلى حواري عابدين العتيقة حيث يعيش مع غالبية النوبيين على هامش الحياة، لنرى من خلاله مصر في الأربعينيات والخمسينيات ومشارف الستينيات من القرن الماضي.
البطل في هذه الرواية يمر بتجارب حياتية ومجتمعية كثيرة، وينتقل لأسباب مختلفة كل فترة من مدينة الى أخرى.