أمل بوشوشة: رائحة تراب الجزائر تلازمني وهذه الشخصية دمّرتني

أمل بوشوشة,رائحة,تراب الجزائر,تلازمني,شخصية,عميقة التفكير,طموحاتها,قدراتها,إمكاناتها,مشاعر,أحاسيس إيجابية,تتمتع,عاطفة قوية,قرارات,عقلانية,تتحلى بالجمال,التفاؤل,الفرصة,الحاضر والمستقبل,الزواج,حلم الأمومة,العطلة الصيفية,التعب,النشاط الفني,مسيرتي,مقدمة برامج,الكاميرا,مشاريع,غنائية,القامات الكبيرة,الحماسة,الاطمئنان,تحقّق نجاحات,موهبتي,الأسباب,بدون ماكياج,البطلة,عين ناقدة,فنتازيا تاريخية,تجربة التمثيل,مدرسة الحب,الولائم,طهو الطعام,الشيف,الملابس,الأكسسوارات,جلسات التصوير,الستايلست,جوني متى,أصدقاء مشتركون,بعد الزواج,الإنسان المناسب,نشبه بعضنا,المرض,البحر,أشعة الشمس,الاسترخاء,الأنشطة

سارة عبدو 28 سبتمبر 2016

شخصية عميقة التفكير، طموحاتها أكبر بكثير من قدراتها وإمكاناتها، تُقبل على الحياة بكل ما فيها من مشاعر وأحاسيس إيجابية، وهي تتمتّع بعاطفة قوية، وغالباً ما تأخذ قرارات عقلانية. تحمل صفات اسمها وتتحلّى بالجمال والتفاؤل، فالمتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة. عن الحاضر والمستقبل، الجمال والعمل، والزواج وحلم الأمومة، تحدّثنا النجمة الجزائرية أمل بوشوشة في هذا الحوار...

 

- كيف أمضيتِ العطلة الصيفية؟
أمضيت فيها أمتع الأوقات رغم أنها كانت سريعة جداً، فقد أتت بعد عناء طويل في العمل، وكنت بحاجة بعد شهور من التعب والضغط الذي عشته قبل بداية رمضان، وحتى انتهائه، إلى إجازة لأستريح وأستجمّ وأتخلص من الضغوط الجسدية والنفسية. لقد خضنا «ماراتون» هذا العام، وبدأنا تصوير مسلسليَ «العرّاب» و«سمرقند» بالتزامن في أواخر شهر شباط/ فبراير، ومن ذلك الوقت وحتى رمضان ونحن نعمل، كنا في سباق مع الوقت لكي ننجح في إنجاز أعمالنا والانتهاء من تصوير مشاهدنا في المسلسلات التي عُرضت في الدورة الرمضانية التي مضت. نفسيتي تتعب كلّما فكّرت في الأمر...

- هل طلّقتِ الغناء؟! خلال 8 سنوات من النشاط الفني لم تقدّمي سوى 4 أغنيات...
أقدّم الأشياء التي تضيف إلى مسيرتي وترفع من شأني، وعلى قدر ما تعطيني أعطيها. التمثيل أضاف إلى مشواري الفني وأكسبني حب الجمهور وعزّز انتشاري، لذا أحببته وأعتبره اليوم جزءاً مني وأنني جزء منه.

- هجرتِ التقديم التلفزيوني أيضاً!
لم أعتبر نفسي يوماً مقدمة برامج. كانت تجربة خضتها في بداياتي لأكتشف هذا العالم وأتعلّم كيفية التعامل مع الكاميرا والوقوف أمامها ومخاطبة الجمهور. لست إعلامية ولا مقدمة برامج، ولن أكون!

- هل من مشاريع غنائية قريبة؟
لا أبداً، الغناء لا يزال مؤجلاً.


- ما هي الصعاب والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتك في عالم التمثيل؟
أستسهل الصعاب وأهوّن الأمور على نفسي لكي أنجح فيها. لا أستصعب شيئاً، أحياناً أتعب جسدياً، لكن ما يعزّيني أنني أقدّم عملاً جميلاً، ولدي ما تبقّى من السنة لكي أرتاح. كما أن السفر ضمن العمل يتعبني، فعندما أسافر في ذهنية العمل، لا أستمتع بأيام الإجازة ولا أتلذذ بها، ألازم الفندق وأستعد للمشاهد وأطوّر أدواتي لأتقن دوري، ضميرياً لا أستطيع الخروج من جو العمل.

- من هو الممثل الذي خفتِ أثناء وقوفك إلى جانبه؟ فقد مثّلتِ مع الكبار أمثال جمال سليمان وعابد فهد وغيرهما...
لم أشعر بالخوف بل بالأمان مع هذه القامات الكبيرة، عندما أمثّل مع قامات بهذا الحجم، أتحلّى بالحماسة الزائدة والاطمئنان. فلا شك في أن الأعمال التي تضمّ نجوماً كباراً، تنال حصّة الأسد من النواحي كافة، تُباع وتُعرض وتحقّق نجاحات... يطمئنني الوقوف أمام فنان مخضرم يُصقل موهبتي. التعامل مع ممثل مبتدئ هو ما يقلقني!

- ما هي المعايير التي تختارين على أساسها الأدوار التي تُعرض عليك؟
النص هو العمود الفقري للعمل، ويليه الدور، فمتى أحببت النص والشخصية، ألتفت إلى المعايير المتبقية. علماً أنني قرأت الكثير من النصوص وأُعجبت بها، إلاّ أنني لم أشارك فيها لأسباب معينة.

- ما كانت تلك الأسباب؟
التركيبة لم تكن ناجحة في بعض الأحيان، ولضيق الوقت ولارتباطي بأعمال أخرى في بعض الأحيان، وأحياناً بسبب تفصيل معين لم أكن مقتنعة به. وفي إحدى المرّات شعرت بأنني سأكرر نفسي في هذا الدور، فمن المبكر جداً أن أكرّر نفسي!
مقتنعة بكل ما قدّمته ليومنا هذا، إنما أكثر الأعمال التي مسّتني لم تُعرض على الشاشة بعد... خماسية «يا جارة الوادي» مع المخرج الليث حجو، أنا توّاقة لمشاهدة هذا العمل، وعلى يقين بأن المُشاهد سيفهم كلامي حين يُعرض، فهذا النوع من الأدوار يُخرج مني ما أجهله عن نفسي...

- أنتِ من القليلات اللواتي يظهرن على الشاشة بدون ماكياج، كما حصل في خماسية «يا جارة الوادي»!
دمّرتني هذه الشخصية... عنوان الخماسية يحمّسني... أنتظر عرضها على نار. بالفعل كانت من أجمل الأعمال التي قرأتها ومثّلت فيها. لا مشكلة لديَّ بأن أظهر بدون ماكياج... تخيّلي أن أظهر بدور سيدة مسكينة مريضة وأنا متبرّجة!

- هل تشترطين أن تكوني البطلة في كل أعمالك؟
لم يُعرض عليَّ أي دور بعيد عن البطولة حتى الآن. لا داعي لأن أشترط (تقول ممازحة).

- برأيكِ، ما أكثر ما يجذب الجمهور إليكِ؟
ربما أنني أؤدي الشخصيات من قلبي. كفى استغباءً للمشاهد... فللمشاهد عين ناقدة، يميّز بين الجيد والأقل جودة، وقد أصبح الحَكَم، يرفع من شأن الممثل ويخفضه... شاءت الظروف أن أكون دائماً ضمن قوالب فنية ناجحة، عملت في مسلسلات مع أهم المخرجين والممثلين والسيناريست، وهي عوامل كفيلة بأن تُنجِح أي عمل. ولا أدّعي أنني أنجَحْت الأعمال، بل كنت ضمن الخلطة التي ساهمت في نجاحها، فالناس يدركون جيداً ما إذا كان الممثل عنصراً فعّالاً في العمل أم لا، بغض النظر عن حجم الدور الذي يؤديه.

- للمرة الأولى، شاركتِ في مسلسلي «فنتازيا تاريخية»، «سمرقند»، كيف كانت التجربة؟
استمتعت بتأدية شخصية «نيرمين» إلى أبعد الحدود، وقد كانت من الشخصيات المحببة إلى قلبي، أضحكتني وأثّرت فيّ وأردتها ورغبت في تقديمها في مسيرتي التمثيلية، ذلك أنها أبعدتني عن الأدوار الجدية وأخذتني إلى حيث مُزجت الدراما بالكوميديا.

- هل يحزنك أن نادين نسيب نجيم سرقت منك تيم حسن... بعد تعاونكما في مسلسل «الإخوة»؟
تيم ليس ملكي ولست ملكاً لأحد لكي يسرقني... إنها دراما وصودف أن وفِّقا بأدوار وشكّلا ثنائياً رائعاً ونجحا معاً، في وقت لم تُعرض عليَّ نصوص تجمعني بتيم، لا بعد «الإخوة» ولا قبله. من كل قلبي أتمنى له ولنادين التوفيق، فأنا أحب إخلاصها وتفانيها في عملها، ففي كل عام تثبت وجودها وتواجهك بنجاحها، وأنا أحترم هذه المواهب... أما تيم، فشهادتي به مجروحة ويعجر لساني عن وصفه. لم تأت المناسبة التي تجمعني به درامياً، ليشتاق إلينا الجمهور إن عدنا والتقينا في عمل تمثيلي جديد.

- كيف كانت تجربة التمثيل إلى جانب الفنان مروان خوري في مسلسل «مدرسة الحب»؟
مروان صديق عزيز على قلبي وهو فنان رائع، أحبّه كثيراً وأقدّر فنّه وموهبته. أما تجربة التمثيل معه فكانت لذيذة وسلسة وموفّقة، ولم تكن هوليوودية! لم تكن دراما عميقة إنما خفيفة ولطيفة مؤلفة من ثلاث حلقات.

- ما هي طموحاتك خلال الأعوام الخمسة المقبلة؟
لا أعلم ماذا يخبّئ لي الغد، إنما طموحي يبقى نفسه وهو أن أتقدّم على الصعيدين العملي والشخصي، وأن أحقّق التوازن بينهما، والأهم أن أكون مقتنعة بكل ما أقدّمه.

- وعائلياً؟
كل امرأة تحلم أن تصبح أماً وتعيش شعور الأمومة.

- سؤال من داخل البيت... هل أنتِ «طبّاخة ماهرة»؟
أهوى طهو الطعام وإقامة الولائم واستقبال الأصدقاء، وإن أعجبتني وجبة في مطعم ما، أسأل الشيف عن الوصفة، أحياناً يكشف لي عن سرّها وأحياناً أخرى لا يفعل «لو طلعت عيني»، تقول ممازحة، عندها أكرر المحاولة في المنزل إلى أن أنجح في طهوها.

- هل تنتقين ملابسك بنفسك؟
في يومياتي، أعتمد على «ستايلي» الخاص، البسيط وغير المتكلّف، أعطي كل قطعة حقّها ولا أبالغ بقطع الملابس والأكسسوارات. أما في جلسات التصوير، فأتعاون منذ سنوات مع الستايلست جوني متى وهي تدرك ما يليق بي وما أحب.

- هل تستشيرين زوجك؟
وليد دقيق الملاحظة وناقد جيد ويسعى إلى ترتيب التفاصيل بشكل مبالغ فيه أحياناً، في البيت كما في عمله ومظهره، وبدون شك آخذ برأيه.

- هل أصبحتِ لبنانية؟
أنا عربية أدخل إلى كل بيت عربي من خلال فنّي، وكل البلاد التي أزورها بلادي وأنتمي إليها بشكلٍ أو بآخر. أنا جزائرية الهوية والهوى، والجزائر روحي ودمي وأرضي، فلكل «شِبِر» فيها معناه ورائحة ترابها تلازمني.

- كيف تعرّفتِ إلى زوجك وليد؟
لدينا أصدقاء مشتركون وقد التقينا في عشاء، و«هيك»... (تضحك).

- هل تغيّرت عاداتك بعد الزواج؟
العادات التي نمارسها في حياتنا اليومية لم تتشكّل بين ليلة وضحاها، فلا يمكنك التخلّص من بعضها واعتماد عادات أخرى بهذه السرعة. في الإجمال لم تتغيّر حياتي كثيراً، ما زلتُ إيجابية ومتّزنة وواقعية، إلاّ أن الالتزامات زادت بوجود الشريك، وقد دفعني إلى إعادة ترتيب حياتي من جديد لأن الحياة معه هي المستقبل.

- هل تردّدت قبل قبول طلبه للزواج؟
على الإطلاق، فقد شعرت بأنه الإنسان المناسب منذ التقيته للمرة الأولى، فنحن نشبه بعضنا في كل شيء، وكلانا يفهم الآخر من دون أن نتكلم...

- مَن تنصحين بالإقدام على الزواج مِن زميلاتك؟
لا أنصح أحداً، (تضحك). لست موجودة للنُصح، إنما للاستشارة...

- ما هو الشيء الذين تتفاءلين به؟
أتفاءل بكل شيء ولا أحب التشاؤم والنَكَد. أُبعد الناس «النكدية» عن حياتي، ولا أحب الذين يتأففون ويتذمرون من كل شيء. لهؤلاء الأشخاص أقول: تفاءلوا بالخير تجدوه...

- وما الذي يخيفك؟
أخاف من المستقبل ومن المرض... الحياة تخيفني لأنها عبارة عن دولاب، وهي تفرض على الإنسان إدارته بإتقان، لذا عليه أن يكون ذكياً ويبتعد عن الغرور، لأن الحياة خدعة كبيرة.

- ما هي وجهة الإجازة المفضلة لديك؟
على البحر تحت أشعة الشمس... أحب الهدوء والاسترخاء والأنشطة التي يمكنك القيام بها على الشاطئ، كما أنني أحب الفضاء والطيران. أنا هادئة بطبعي، لديَّ خصوصيتي وأصدقائي وعالمي، ولكل موسم وجهته السياحية التي أستمتع بها.

- اختتمي الحديث على الطريقة الجزائرية.
«أنا حشيشة، طالبة معيشة»... جملة أحبها كثيراً منذ كنت طفلة وإلى حدّ الآن أردّدها، وتعني أنني نبتة صغيرة «على قد حالها» لا أطلب إلاّ أن تسقوني لكي أعيش.


عن المجوهرات

- لا أخرج من المنزل بدون...
ساعتي.

- القطعة الأعز الى قلبي...
المحبس الذي أهداني إياه زوجي.

- الأحجار الملونة أم الألماس...
الألماس.

-  الذهب الأبيض أم الأصفر أم الزهري...
الأبيض ثم الزهري ثم الأصفر.

-  أسلوبي كلاسيكي أم عصري...
مختلط.

- قطع كبيرة أم ناعمة...
حسب الملابس، فالمجوهرات الكبيرة أضعها مع الملابس البسيطة، أما الناعمة فأنسّقها مع الملابس الضخمة إن صحَّ التعبير.

-  هل تؤيدين نظرية أن المجوهرات تعبّر عن شخصية المرأة؟
ليس بالضرورة أن تعبّر عن شخصيتها، فلا تتوقف شخصية المرأة عند حجر...


أسراري

- ما هو روتينك الصباحي؟
أشرب المياه على الريق ومن ثم أرتشف فنجان القهوة.

- ماذا نجد دائماً في حقيبة سفرك؟
مستحضرات التجميل.

- ما هي أدوات العناية التي تستخدمينها كل يوم؟
غسول الوجه، فيستحيل أن أنام بالماكياج... بالإضافة إلى كريمات البشرة التي أضعها يومياً.

- ما هي آخر مشترياتك؟
نسيت... (تضحك).

- ما هي سيّارتك المفضّلة؟
لا سيارة مفضّلة لديَّ، ما يهمّني هو أن «تاخدني وتجيبني» مهما كان نوعها.

- المقتنيات التي لا غنى لك عنها؟
فرشاة أسناني ومجفف الشعر...

- ما أوّل شيء اشتريته كان له قيمة كبيرة وما زلتِ تتذكرينه أو تملكينه؟
كثيرة هي الأشياء التي أحتفظ بها من طفولتي.

- كيف تدلّلين نفسك؟
بالتسوّق وجلسات التدليك والعناية ببشرتي.

- ما الشيء الذي لا تتركين المنزل بدونه؟
هاتفي الخليوي.

- آخر خمسة اتصالات تلقّيتها... مع من كانت؟
ماما، شقيقتي، زوجي وليد، اتصال عمل، واتصال منكِ.

- الاسم الذي ينادونك به في المنزل؟
بابا يناديني بـ «مُلمُل»، ماما تناديني بـ «أمال» و«أمولة»، فاسمي هو آمال Amel، لكنني عُرفتُ في العالم العربي باسم أمَل Amal. كما أن البعض ينادونني بـ «مولاتي».

- شيء لا يمكن أن تعيريه لأحد؟
لديَّ خصوصية شخصية وأشياء كثيرة مما أملك لا أعيرها لأحد.

- نقطة ضعفي (قطعة أملك منها الكثير وأشتريها دوماً وهي هديتي المفضلة)
الحقائب والأحذية.

- ما هي أكبر فاتورة تسوّق دفعتها؟
لن أجيب...

- كم ولداً تتمنين أن تنجبي؟
أتمنى أن أنجب ولدين أو ثلاثة.

- كم صبياً وكم بنتاً؟
أرضى بقرار رب العالمين مهما كان.

CREDITS

إعداد: كارولين كاسيا Caroline Cassia

تصوير : شربل بو منصور

شعر: إيلي إسبر

مكياج : إيفانا بو سلامة

شكر خاص : نشكر بوتيك Plum (976565 1 961) وBoutique1.com