ارتفاع في الحرارة ادّى الى وفاة ابنة الـ8 سنوات.. ما حصل مع هذه العائلة قد يحصل معكم.. اليكم تفاصيل الحادثة

صحة,حرارة,ارتفاع,علاج,مستشفى,وزارة الصحة,مرض,اهل,ادارة,تحقيق,وفاة

27 سبتمبر 2016

توفيت الطفلة تيا رنو (8 سنوات) في مستشفى غسان حمود الجامعي في صيدا، لأسبابٍ لا تزال مبهمة حتّى الساعة.

 

وبعدما اعتصم اهالي الطفلة امام المستشفى متّهمين الطبيب المعالج باقتراف خطأ طبي، ومطالبين بفتح تحقيق في القضية، اصدرت ادارة المستشفى البيان التالي:

"تتقدم إدارة المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي بأحر التعازي لكل من أهل الطفلة المرحومة تيا رنّو وكل من عائلتها وأصدقائها كما نتفهم الامهم و حزنهم.

أحضرت الطفلة المريضة تيا رنّو إلى مستشفى حمود الجامعي بتاريخ 21/9/2016 مساء وهي تعاني من إلتهابات حادة في اللوزتين، وكانت قد تلقت في الأيام السابقة علاجاً بالمضادات الحيوية خارج المستشفى.

ولكن بعد يومين من العلاج المذكور وبالنظر إلى تدهور ملحوظ في حالتها واكبها أهلها إلى طبيب الأطفال المعتمد لدى العائلة. تم تشخيص حالتها بأنها تعاني من حرارة وقيح باللوزتين وأعطيت وصفة بالعلاج اللازم ولكن حالتها لم تتحسن. فطلب الطبيب من الأهل التوجه فوراً إلى طوارئ المستشفى خوفاً من أن تكون الإلتهابات قد انتقلت إلى الدم وأصبحت بحاجة للعلاج بالمضادات الحيوية بالمصل (IV). بعد ساعتين من ذلك أحضرت الطفلة المريضة إلى قسم الطوارئ حيث أجريت لها الفحوصات اللازمة وأدخلت إلى المستشفى تحت إشراف طاقم من أطباء الأطفال والأمراض الجرثومية وأعطيت العلاجات من مضادات حيوية وغيرها. لكنها لم تستجب للعلاجات بالشكل المتوقع مما استدعى نقلها إلى قسم العناية المركّزة من أجل المراقبة الدقيقة وتلقي العلاج اللازم لحالتها.

وقد كانت المريضة في حالة حرجة من جراء الإلتهابات الحادة التي أدت إلى هبوط في ضغط الدم (Severe Refractory Septic Shock). وقد أجريت لها الإسعافات الضرورية والسريعة وتلقت العلاج الكامل. كما تمت متابعة كامل الفحوصات المخبرية الشاملة لمواكبة تطور وضعها ومراقبة تفاعلها مع العلاج. كانت الطفلة قيد المعاينة بواسطة فريق متكامل من أطباء استشاريين ومتخصصين بالأمراض الجرثومية والعناية الفائقة وطب الأطفال والقلب والرئة والكلى والأعصاب.

بعد مرور ساعات على العلاج المتواصل، لم تستجب الطفلة لكل ذلك فتدهور وضعها الصحي وضعت على الجهاز التنفسي الإصطناعي بسبب تعثر جهازها التنفسي (Acute Respiratory Distress and Failure). وبالرغم من كل هذه التدابير للمعالجة لم تستجب فحصل توقف في نمط القلب بتاريخ 23/9/2016 صباحاً فأجري لها الإنعاش (CPR) لكنها لم تسجب. فأعلنت الوفاة الساعة 10:45 صباحاً.

إن إدارة المستشفى تقدر جهود الطاقم الطبي والمخبري والتمريضي ووزارة الصحة والتعاطف والتعاون لإنقاذ الطفلة والتفاعل مع الأهل في هذا الوضع العصيب وتؤكد الإدارة أن الطبابة والعناية والتحاليل والمعالجة تمت جميعها على أكمل وجه وفق الأسس الطبية المعتمدة عالمياً. ما تزال المستشفى بانتظار نتائج تحاليل اخرى بالتعاون مع وزارة الصحة لجلاء الموضوع. هذا واجبنا تجاه الاهل والمجتمع."

 

من جهته، صرّح والد الضحية لصحيفة "السفير" اللبنانية انّ "المستشفى أبلغنا أن قلب تيا توقف عن العمل فجأةً لأنها لم تستجب للعلاج.. كيف يحدث هذا؟ كيف يتوقف قلب طفلة عن الخفقان من دون أي سبب واضح؟"، مشدّداً على انّ "خطأً وقع داخل المستشفى".

 

ويسرد الوالد المفجوع تفاصيل ما حدث: "عانت تيا من ارتفاع في الحرارة فقمنا بمعالجتها بالمضادات الحيوية في المنزل، لكن بعدما ساءت حالتها لجأنا إلى الطبيب خ. أ.، الذي أكد أنها تعاني من التهابات حادة في اللوزتين، وأعطاها على الأثر حقنة انخفض على أثرها الضغط. ولكن بعد وقت، بدأت تطفو على جسدها آثار حرارة وتورم. بعدما ساءت حالتها كثيراً نقلناها إلى مستشفى حمود في صيدا، حيث قدّم لها الطاقم الطبي العلاج، لكنها لم تتحسن، بل زادت حالتها سوءاً وانتقل الالتهاب إلى الرئتين والكبد، ولم تكد تمضي ساعات حتى فارقت الحياة."

 

في هذا السياق، اكّدت قريبة الطفلة انّ الطبيب زوّد الضحية بحقنة صالحة لمن يزيد وزنهم عن 40 كيلوغراما، في حين انّ وزن تيا لا يتعدّى الـ30، مشيرةً الى انّه من الممكن ان تكون الطفلة قد التقطت فيروساً منتقلاً داخل أروقة المستشفى، ما زاد حالتها سوءاً.

 

امّا وزير الصحة وائل أبو فاعور، فقرّر فتح تحقيق بالحادثة على الفور، طالباً استدعاء ادارة المستشفى وأهل تيا الى الوزارة.