الدورة الـ21 لصالون الجزائر ترفع شعار: «الكتاب اتصال دائم»

الدورة ٢١,لصالون الجزائر,ترفع شعار,الكتاب اتصال دائم

طارق الطاهر - (الجزائر) 27 نوفمبر 2016

بمشاركة 50 دولة، مثّلتها 966 دار نشر، منها 295 دار نشر جزائرية، نُظمت الدورة الـ21 من صالون الجزائر للكتاب في الفترة الممتدة من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى 5 تشرين الثاني/نوفمبر، واتخذ المعرض من «الكتاب... اتصال دائم» شعاراً لهذه الدورة، التي شاركت فيها مصر، باعتبارها ضيف الشرف.

شهدت هذه الدورة العديد من الظواهر الإيجابية، منها تخصيص يوم كامل للثقافة الأمازيغية، ويأتي هذا اليوم تفعيلاً للدستور الجزائري الجديد، الذي اعتبر اللغة والثقافة الأمازيغية من مكونات الهوية الجزائرية، كما شهدت هذه الدورة تكثيفاً للروايات الجزائرية المكتوبة بالعربية، وقد وصلت إلى ما يقرب من ثلاثين رواية عرضت في التوقيت ذاته في عدد من دور النشر الجزائرية، ومن ذلك: رواية «نساء كازانوفا» لواسيني الأعرج، «كتاب الماشاء.. هلابيل النسخة الأخيرة» لسمير قسيمي، و«أربعون عاماً في انتظار إيزابيل» لسعيد خطيبي، وغيرها من الأعمال.
كما حرصت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، المقيمة في فرنسا، على حضور المعرض والمشاركة في فعالياته، وقد وقعت في احتفالية كبرى بالمعرض على عدد من أعمالها: «فوضى الحواس»، «ذاكرة الجسد»، «الأسود يليق بك»، وحرص محافظ صالون الجزائر للكتاب، حميدو مسعودي على نفي أن تكون مستغانمي قد تلقت أي مكافأة نظير مشاركتها في المعرض، وأضاف أن ما حصلت عليه هو باقة الورود التي كانت في انتظارها.
شاركت في هذه الدورة، من خلال اللقاءات وحفلات التوقيع، مجموعة من الأدباء والمثقفين من جنسيات مختلفة، منهم الفلسطيني ربعي المدهون، ومن فرنسا الأدباء والكتاب: جان نويل بانكرازي، جان كريستوف روفين، غدوي بلينل، ديديي دينينكس، ومن اليونان كوستا غافراس، ومن المكسيك ألبرتو روي سانشيز، ومن كندا داني لوفريير.
وتوزعت برامج الصالون بين مجموعة من الفعاليات، منها: «عندما يذهب الأدب الى المدرسة»، «الأدب الجزائري... الجيل الثالث»، «الإعلام والثقافة جنباً إلى جنب أم وجهاً لوجه؟»، «نزهة بين النثر والشعر»، و«الإسلام والغرب من الحوار إلى الارتياب».
وعن شعار هذه الدورة، أوضح وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي أن «الكتاب... اتصال دائم» نقصد به لفت الانتباه إلى ضرورة مسايرة العصر بإنتاج الكتاب الإلكتروني، ولا يعني ذلك التخلي عن الكتاب الورقي، بل يجب أن يسير الاثنان بالتوازي، فالتقدم التكنولوجي يحتم علينا مواكبة العصر، ومن هنا رغبنا التكيف مع هذا الوضع، والسعي إلى حث الناشرين على الإنتاج الرقمي.