نظام DETOX هكذا تزيلين السموم من جسمك لتأخير علامات التقدم في السن

السموم,جسم,Detox,التقدم في السن,حمية,إزالة السموم,الجسم,تكدس السموم,أجسام,أدوية,الطب الوقائي

كارين اليان ضاهر 03 ديسمبر 2016

نتعرض في حياتنا إلى الكثير من الملوثات، والسموم التي تتكدس في أجسامنا وتظهر آثارها، سواء على صحتنا أو على مظهرنا شيئاً فشيئاً من دون أن نشعر بذلك معجّلة في ظهور علامات التقدم في السن.
في المقابل، باتت اليوم حميات الـ Detox هاجساً وموضة تتبع بطريقة عشوائية من دون معرفة أسسها. في هذا الإطار، تحدثت الطبيبة الاختصاصية في الطب الوقائي ليلى لحود رشدان عن التفاصيل المرتبطة بالسموم التي نتعرض لها في حياتنا وطرق الحد منها في أجسامنا بشكل علمي، رافضةً فكرة الحمية العشوائية لإزالة السموم، لأن الأمر يرتبط بنمط الحياة ككل والذي ينعكس بشكل واضح على صحتنا ومظهرنا.

كيف نتعرّض للسموم التي تتكدس في أجسامنا؟
السموم موجودة في مصادر كثيرة نتعرض لها في حياتنا، في المحيط أو في أطعمة نتناولها أو غيرهما... فمن الملوثات، المعادن الموجودة في كل مكان من حولنا ونتعرض إليها بكثرة كالفضة والنحاس والألمينيوم، ومنها ما ترتفع معدلات التعرض لها من دون أن نشعر، مثلاً في مزيل رائحة أو شامبو. التلوّث يعتبر أيضاً من أهم مصادر السموم. إضافة إلى أطعمة معينة نتناولها بكثرة في هذا العصر.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للسموم ولتكدسها في أجسامهم؟
من الواضح أن ثمة أشخاصاً يتعرضون للسموم بنسبة كبيرة أكثر من الآخرين وهم:

  • الذين يتناولون أدوية لسنوات طويلة أو مدى الحياة.
  • الذين يعيشون في أماكن ترتفع فيها معدلات التلوث.
  • المدمنون على المخدرات.
  • المدخنون.
  • الاشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
  • الاشخاص الذين يتعرضون بكثرة إلى معادن ثقيلة كحشوة الأسنان الغنية بالزئبق، والذين يُكثرون من تناول الأسماك الغنية أيضاً بالزئبق.
  • الأشخاص الذين يُكثرون من تناول الأطعمة المصنّعة والسكريات.
  • الأشخاص الذين يتعرّضون باستمرار إلى مواد الطلاء.
  • الأشخاص الذين يستهلكون بكثرة اللحوم المدخّنة أو المشوية.
  • الأشخاص الذي يُكثرون من تناول الفاكهة في غير موسمها حيث تضاف إليها المواد الكيماوية.

                                         

 ما سبب تكدّس السموم لدى البعض وتأثرهم بها أكثر من غيرهم؟
تعتبر عملية الأيض إحدى وسائل الجسم في التخلّص من السموم. وصحيح أن الأنزيمات هي نفسها لدى الكل، لكنها تعمل بشكل مختلف بحسب كل جسم وتكون أقل فاعلية أحياناً. كما أن لدى البعض مشاكل في عملية التصريف أو التخلّص من السموم.
فالبعض يتخلّص من الزئبق في الجسم بمعدل أقل من الآخرين. بشكل عام، قد يتخلص البعض من السموم بفاعلية أقل من الآخرين بسبب قدراتهم المحددة جينياً.
فالجسم يتخلص من السموم في مرحلتين من خلال أنزيمات معينة. فأي خلل في هاتين المرحلتين، أو في أي منهما يساهم في تكدس السموم والمكونات المسرطنة في الجسم.

كيف يمكن تحديد هذه القدرات المحددة جينياً؟
يسمح الفحص الجيني بتحديد ما يؤثر في قدرات الجسم على التخلص من السموم، وطريقة تفاعل الجسم مع أطعمة معينة. عندها يمكن التقيّد بتوصيات الطبيب وتعليماته، والذي ينصح بما يؤثر إيجاباً ويحذّر مما يؤثر سلباً. فالهدف من الطب الوقائي هو عدم انتظار المرض لمعالجته، بل استباقه للوقاية منه وحماية الجسم من أي ضرر. صحيح أنه لا يمكن تغيير الجينات، لكن يمكن العمل على الحد من أثر الجينات السيئة وتفعيل الجينات الجيدة وتقويتها.

كيف تؤثر السموم في أجسامنا؟
للسموم آثار سلبية عدة في اجسامنا، سواء من الناحية الصحية أو من ناحية الشكل. تكدس هذه السموم في الجسم يساهم في تسريع ظهور علامات التقدم في السن ويترك أثراً سلبياً على البشرة. فيكفي النظر إلى صورة لنا قبل 10 سنوات لملاحظة الفارق، والأثر التي تتركه السموم مع الوقت على البشرة.
فأمور كثيرة تتغيّر ولو ببطء من دون أن نشعر بذلك. لكن تأثيرها لا يقتصر على الشكل فحسب، بل يمتد الى الصحة ويحد من وظائف الأعضاء. كما أنه يجعلنا أكثر عرضة للأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب وغيرها.

هل من إجراءات يمكن اتخاذها في حياتنا لتجنب السموم؟
في الواقع، ينعكس نمط حياتنا على صحة أجسامنا. كما أن كثرة التعرض للملوثات من عطور وتلوّث في المحيط وتدخين (نرجيلة أو سيجارة أو غيرهما)، ونظام غذائي غير صحي يرتكز على الأطعمة المصنّعة، خصوصاً إذا كانت غنيّة بالسكر، والأطعمة الغنية بالزئبق، كلّها عوامل تنعكس سلباً على الصحة وتساهم في تكدس السموم في أجسامنا وتعرّضنا للأمراض وتسرّع عملية التقدّم في السن.
كما أن التوتر يلعب دوراً إضافياً وهو أكبر عدو للصحة. من هنا أهمية اتباع نمط حياة صحي يعمل على التخلّص من السموم حتى لا ندفع ثمن ذلك لاحقاً من دون أن نشعر. من الضروري التفكير بكل خطوة نقوم بها وبما نُدخله الى أجسامنا، لأن لذلك عواقب لا نتوقعها.

وعملياً أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من تكدس السموم في أجسامنا، هي :

  • تناول المكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم، استناداً إلى الفحص الجيني الذي يحدد الحاجات.
  • الامتناع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، لا بشكل استثنائي، فهي تساعد على التخلّص من السموم.
  • ممارسة الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء كرياضات التأمل واليوغا.
  • النوم عدد ساعات كافية.
  • تناول أطعمة صحية تساعد على تصريف السموم.

 

ما الاطعمة التي تساعد على التخلّص من السموم بدلاً من تكدسها في الجسم؟
لا شك في أن تناول أطعمة معينة إلى جانب اتباع نمط حياة صحي مناسب يساعدان على التخلّص من السموم بشكل أفضل، هذا إضافة إلى العلاج الحديث Cell therapy الذي يعمل على تجدّد الخلايا. أما أهم الأطعمة التي تلعب دوراً إيجابياً في المساعدة على التخلّص من السموم فهي:

  • الأطعمة الغنية بحمض Alpha Lipoid Acid كالسبانخ والبروكولي وتلك الغنية بالفيتامين C كالكيوي والبرتقال والفريز والحمضيات والفليفلة.
  • الاطعمة الغنية بالفيتامين E كالبابايا وبذور دوّار الشمس واللوز.
  • الأطعمة الغنية بالـ resveratrol كالعنب الأسود والتوت الأسود.
  • الأطباق التي تحتوي على التوابل كالقرفة.
  • الأطعمة العضوية الطازجة.

مع الإشارة إلى أن عملية التخلّص من السموم رهن بالاستمرارية وليست مسألة حل ليوم أو يومين.


ماذا عن البشرة، وما الذي يمكن فعله للحد من تأثير السموم فيها؟
ثمة عادات يومية روتينية يجب اتباعها للحفاظ على البشرة لاعتبارها تؤثر إيجاباً في المدى البعيد. فينصح باستعمال الكريمات المضادة للأكسدة ولعلامات التقدم في السن بشكل يومي، بالإضافة إلى العلاجات والمستحضرات التي تعمل على الخلايا وتجدّدها.


فوائد تنجم عن التخلّص من السموم؟
لإزالة السموم فوائد عدة أهمها:

  • تحسين عملية الأيض وتنشيطها.
  • الحد من خطر الإصابة بالأمراض كالسرطان
  • وأمراض القلب.
  • تحسين جهاز المناعة.
  • تحسين القدرة على خفض الوزن.
  • الحد من عملية التقدم في السن ومن ظهور آثارها وإبطائها.
  • تحسين نوعية الحياة وزيادة معدلات النشاط.
  • تحسين نوعية البشرة ونضارتها.

 

هل حمية إزالة السموم من الجسم

هي الحل الدائم للتخلص من السموم، كما صار رائجاً؟
من الناحية العلمية، ما من حمية معينة للتخلص من السموم. بات هذا النوع من الحميات شائعاً بشكل عشوائي ومن دون أي أساس علمي، مما يجعله بدون فائدة أو مضراً أحياناً حتى.
الأهم هو اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام يرتكز على الأطعمة الطازجة، إضافة إلى اعتماد طريقة طهو صحية حيث إن الطهو على البخار هو أفضل من الشي، والطهو على حرارة منخفضة يبقى دائماً أفضل.
كما يمكن الاكتفاء بتجنب مصادر المعادن الثقيلة والطحين والملح والسكر والإكثار من شرب الماء. في المقابل، يمكن اللجوء إلى يوم Detox واحد لإزالة السموم كل 10 أيام يكون خالياً من المصادر الحيوانية وغنياً بالفاكهة والخضر والمكسرات النيئة غير المملحة والسوائل.