محمد على شمس الدين يتساءل: من أين تأتي القصيدة؟

محمد على شمس الدين,هيئة قصور الثقافة,القاهرة,الملامح الأساسية,القصيدة,الشوكة البنفسجية

طارق الطاهر (القاهرة) 06 ديسمبر 2016

في سلسلة إصدارات خاصة عن هيئة قصور الثقافة، صدرت للشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين في القاهرة ثلاثة دواوين في كتاب واحد، وهي: "الشوكة البنفسجية"، "أميرال الطيور"، و"منازل النرد".

وقدم لهذه الطبعة الشاعر المصري عبدالمنعم رمضان، مستعرضاً الملامح الأساسية المميزة للشاعر محمد علي شمس الدين، الذي حرص من جانبه على أن يخصص مقدمة لهذه الطبعة، حملت عنوان "أسئلة على أبواب هذه القصائد"، جاء فيها: "مرت عليَّ سنوات طويلة، وأنا أقرأ الشعر وأكتبه، ولا أدري على وجه التحديد، أين موقعه بين المتعة والألم، ثم من أين تأتي القصيدة، وكيف وإلى أين تذهب؟، وقد أعيتني ماهية هذه القصائد وسألت نفسي مراراً: ما هي؟ أأصعد إليها كما لو أصعد في معراج إلى السماء، أم أهبط إليها في قاع ذاتي كما لو أحفر في الباطن؟".

وبعد هذه الأسئلة وأسئلة أخرى متعلقة بالقصيدة، يكتب شمس الدين: "وأستطيع أن أرى - ولو على سبيل المقاربة - أن الشعر أشبه ما يكون بالحلم أو الوافد، وهما الرؤيا، والرؤيا دخول وخروج في وقت واحد، وهي رحيل في الآفاق أو هجرة إليها لرجل مقيم لا يغادر فراشه. إسراء أو معراج أو ما يشبه ذلك، واللغة فيما هي علامة وإشارة لمعنى أحنّ إليه".

من أجواء ديوانه "الشوكة البنفسجية"، قصيدة "قرار": "هذه الأشعار/ هي تسليته الوحيدة/ في أواخر أيامه/ حيث كان يتصيد أيائل المعادن/ ويطلق الرصاص/ على أشخاص أعدائه في المنام".