جيامبيارو بودينو Giampiero Bodino: أعشق غير المتوقع وأبتكر الأحلام

مجوهرات,Richemont,جيامبيارو بودينو,تصميم السيارات,المجوهرات,تصميم المجوهرات,فيلا موزار,مجموعة Richemont,مجموعة ريشمون,Giampiero Bodino

خاص -«لها» 17 ديسمبر 2016

عام 2013 ولدت دار مجوهرات جديدة راقية ومختلفة ضمن مجموعة Richemont دار جيامبيارو بودينو، ذاك الفنان المبدع، عاشق الجمال، الذي درس الهندسة المعمارية وعمل في تصميم السيارات قبل الانتقال إلى تصميم المجوهرات. عمل بودينو لفترة طويلة وراء الكواليس، وتعاون مع أهم الماركات العالمية في صناعة المجوهرات والساعات والأكسسوارات ضمن مجموعة ريشمون. وبعد سنوات من الابتكار الفذّ، بات للمايسترو الموهوب، صاحب الهوية الفنية والثقافية المميزة، ماركة مجوهرات خاصة به، تمتاز عن غيرها بفرادتها، وبعرضها حصرياً في فيلا موزار دون سواها...

- نعرف أنك تعمل مع مجموعة «ريشمون» منذ وقت طويل. هل تخبرنا عن نقطة التحول التي أفضت إلى تطوير ماركتك الخاصة؟
في الواقع، الفضل يعور للسيد Rupert، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ريشمون»، فهو من كان وراء فكرة ابتكار دار للمجوهرات الراقية تحمل اسمي ضمن المجموعة. أنا ممتن جداً لهذه الفرصة كي أعبّر عن إبداعي في مجالات مختلفة.

- صممت قبلاً للعديد من الماركات المشهورة المنضوية تحت لواء «ريشمون». ما الذي تعلمته وطبّقته في ماركتك الخاصة؟
لا ريب في أن العمل مع الكثير من الدور المختلفة منحني فرصة النظر إلى الأشياء نفسها بإطار مختلف، وفق التوجهات المختلفة للدور. ولا شك في أنها فرصة مذهلة أن يكون لدي ماركة تحمل اسمي. فهذا يعني أنني أستطيع التعبير تماماً عما يخطر في بالي، من دون أي قيود أو حاجة إلى اتباع رموز الماركة وتوجيهاتها.

- لماذا اخترت الاستقرار في فيلا موزار؟
عندما أُتيحت لي فرصة إطلاق داري الخاصة، قررت ألا أفتح البوتيكات في أرجاء العالم. أردت تقديم مجوهراتي في موقع فريد، لأنني أؤمن بفرادة ابتكاراتي، وكذلك بالتجربة التي سيعيشها زبائني عند زيارة فيلا موزار.

- تصاميمك فريدة جداً بحيث تستحق أن تعرض في مكان مميز مثل فيلا موزار. لكن ماركتك بدأت تتوسع... ألن تفكر في افتتاح بوتيكات؟
لا، ليس في الوقت الراهن. مثلما قلت قبلاً، أريد تقديم مجوهراتي بطريقة فريدة ومميزة.

- من هنّ النساء اللواتي يضعن مجوهراتك؟
لا أملك ملهمة أو امرأة معينة لأستوحي الأفكار منها. مثلما تلاحظين، تكشف ابتكاراتي عن أساليب وأشكال مختلفة، تماماً مثل النساء اللواتي سيخترنها.

- هلا أخبرتنا القصة وراء تصميم مفضّل لديك؟
لا شك في أن قلادة African Paraiba tourmaline Barocco التي تم عرضها في Biennale des Antiquaires عام 2014 هي أحد أبرز التصاميم لغاية الآن. خطرت تلك الفكرة في بالي بعدما رأيت الكثير من حجارة التورمالين، بحيث تخيل عقلي التصميم فوراً، فيما الظلال المختلفة للأزرق ذكّرتني بالبحر الأبيض المتوسط الذي أعشقه.

- كيف تصف أسلوبك الشخصي؟
أنا شخص انتقائي جداً، في كل ما أفعله. أحب التجربة، والتطور، والاطلاع على آخر الابتكارات، وإنما في الوقت نفسه المحافظة على خصائصي وذوقي.

- من أين تستوحي أفكارك؟
من إيطاليا قبل كل شيء... البلد الذي ولدت فيه وأعيش في ربوعه. أنا مولع جداً ببلدي، وتاريخه العريق في الفنون والثقافة، ونباتات البحر المتوسط... والظلال المختلفة لبحره الأزرق. إنه متحف في الهواء الطلق. لذا، فإن أي شيء تصادفه عيناي في حياتي اليومية يمكن أن يكون مصدر إلهام.

- ما هي المزايا الخاصة بمجوهراتك التي تقدّمها للنساء العربيات؟
كل ابتكاراتي إيطالية، لأنها مستوحاة من الإرث الثقافي الغني جداً لبلدي. وهي أيضاً كثيرة الألوان، مع اندماجات غير متوقعة أحياناً... مثل الزمرد الأخضر والجمشت الأرجواني. كما أنتبه كثيراً إلى البعد الثلاثي، وهي ميزة تعلمتها في بداياتي أثناء تصميم السيارات مع Giugiaro.

- تختار النساء مجوهرات تناسب شخصيتهن. بماذا توصيهنّ عند اختيار قطعة من مجموعتك الأخيرة؟
كل قطعة من تصاميمي مختلفة جداً. فهناك موديل الأزهار، والموديل الباروكي والموديل الهندسي... إضافة إلى العديد من الموديلات الأخرى التي هي جزء مني ومن مجوهراتي. لذا، نملك تصاميم لكل الأذواق والشخصيات، وهذا أمر مهم جداً لأنني أعتقد أن المجوهرات الراقية يجب أن تدخل إلى روح الإنسان... هذا من دون أن ننسى أنني أستمتع كثيراً عند تصميم قطع وفق الطلب، فهذا يجعلني أشعر أنني أبتكر حلم المرأة.

- أنت فنان ويسيطر اللون الواحد عادة على لوحاتك الفنية، فيما مجوهراتك غنية بالألوان. هل يعكس ذلك جانبين من شخصيتك؟
صحيح. فمعظم لوحاتي بالأسود والأبيض فيما مجوهراتي ملونة جداً. هذا نوع من التناقض الذي أحبه، تماماً مثل الحجارة الملونة التي أدمجها مع بعضها بطريقة غير متوقعة.

- ما الذي تعشقه بالإضافةإلى الرسم والتصميم؟
بالإضافة إلى الرسم والتصميم، أحب طبعاً الموسيقى والتصوير الفوتوغرافي لأنهما أساسيان في حياتي اليومية. أحب شراء الأسطوانات الموسيقية، وأشغّل دوماً مكبرات الصوت في الاستوديو والمنزل. وبالنسبة إلى التصوير الفوتوغرافي، أحمل دوماً كاميرا معي، خصوصاً حين أسافر. أستخدمها مبدئياً لالتقاط التفاصيل الجميلة في إيطاليا.