اعترافُ طفل

عبد العزيز محيي الدين خوجة 04 يناير 2017

كالبحرِ، من عَبثي، ومن شَغَبي

ألْهو بِبعض عَرائسِ اللُّعَبِ

عِشقاً، بلا شَكّ ولا رِيَبِ

الأنواءِ، لا أقْوى على الهَربِ

كلُّ المُنى، في أُفْقها الطَّرِبِ

إِنْ ضَاقتِ الأيّامُ بالكربِ

ظُلماً، إِلى بَحْرٍ منَ العَتَبِ

أجْري بِها، في مَلعَبي الرَّحِب

الألوانَ، مِن رُوحي، وَمِنْ شُهُبي

بي مِن بقايا ظُفْرِها السَّغِبِ

جاوزتُ حَدِّي في مَدَى اللَّعِبِ

مسكونةٌ باللّومِ والغضَبِ

نسِيَتْ بأنّي طفلُها، أبداً

أُعطي حَياتي، كَي أصالحَها

هَذا أنا، كالغُصنِ في عَبثِ

طفلٌ أنا، في خَاطري اجْتمعتْ

أنْتِ الوحيدةُ مَن ألوذُ بها

لا تَعجَلي، كالموجِ يأخُذُني

المُهرَةُ السَّمْراءُ قَدْ ألِفَتْ

والدُّمْيةُ الشَّقراءُ، أُلبِسُها

والقطّةُ البَيْضَاءُ، والَهَفِي

غضبانةٌ كالعصفِ، يا أَسَفي