بعد الزواج... هل توقفت هدايا زوجك؟

بعد الزواج,هدايا,زوجك,غالبية الأحيان,نيات,عقد من الماس,دينا جمعة,العلاقة,الدكتورة نهى حماد,أسرة,أميرة شكري,سلمى الشريف,الدكتورة أمل محسن,امتلاك,المرأة,الإغداق,ماغي الحكيم,تقليد,خبيرة,الإتيكيت,الدكتور رفعت عبدالباسط,يعزز الثقة,سينتيا المير,عنصر المفاجأة,أرزة قزي,جينا معربس

فادية عبود - (مصر) - كارين اليان ضاهر - (لبنان) 21 يناير 2017

تحمل الهدية بالنسبة إلى المرأة، معاني كثيرة. فقيمتها في غالبية الأحيان، لا تقتصر على الناحية المادية، بل تكمن في ما تحمله من معانٍ وأحاسيس، وما تعكسه من نيات الزوج ومشاعره. قد تكون الوردة بالنسبة إلى بعض النساء أكثر قيمةً من عقد من الماس، خصوصاً عندما تأتي كمفاجأة ومن دون أي مناسبة. أما الزوج، فغالباً ما تكون الهدية بالنسبة اليه واجباً، أو عادة يتقيّد بها في المناسبات والأعياد، خصوصاً بعد سنوات عدة من الزواج حيث تخف وتيرة الإهداء، سواء لقلة الاختيارات أو بسبب روتين الحياة أو لأسباب أخرى. قد لا يكون ذلك صحيحاً بالنسبة إلى الجميع، بل تعترف بعض الزوجات بأن أزواجهن أصبحوا أكثر دراية في اختيار الهدايا.

من مصر ولبنان، تعرض «لها» قصصاً وآراء مختصين في علم الاجتماع وفي قواعد «الاتيكيت».


دينا جمعة: الهدايا الكثيرة من دون مناسبة تثير شكي في زوجي
دينا جمعة من مصر، مديرة في شركة، 39 عاماً، تؤكد أن زوجها، على مدار زواج دام 13 عاماً، ما زال يحرص على تقديم الهدايا في المناسبات، مثل عيد الميلاد وعيد الزواج.
تقول دينا: «الهدية بالنسبة لي رمز للتعبير عن الحب ووسيلة لاستعادة رومانسية فترة الخطوبة، وهي أجمل الفترات التي يمر بها الشباب، حيث تكون خالية من أعباء مرحلة الزواج، ورغم أن زوجي حريص على مهاداتي في المناسبات، مثل عيد الزواج أو عيد ميلادي، فقناعتي أن نسيان الرجل المناسبات أو عدم تقديم الهدايا في مناسبتها ووقتها، دليل على برود العلاقة الزوجية وفتور الحب بين الزوجين، وتحولها من علاقة شراكة إلى مجرد علاقة روتينية كل طرف يؤدي دوره في برود يزيد من قسوة الحياة».
وتتابع دينا: «آخر هدية أحضرها لي زوجي كانت خاتماً ثميناً، وأثارت فعلاً الهدية سعادة بالغة في نفسي، لكن هذا لا يمنع أنه إذا جاءت فترة وأغدق علي زوجي بالهدايا، أستعمل حاستي السادسة لأنقب عن السبب وما يريد إخفاءه، فهناك قاعدة نسائية شهيرة أن كثرة الهدايا من دون مناسبات تكون دليلاً على أمر خطير يريد الرجل أن يخفيه، لكنني أكتشفه في كل مرة أستعمل فيها حاستي السادسة في رحلة بحثي كامرأة».
وتكمل حديثها: «إغداق الهدايا من دون مناسبة يكون أحياناً نوعاً من التعويض إذا نسي زوجي أن يحضر لي هدية في مناسبة مهمة، هنا يتعقب الموقف هدايا متكررة على فترات كنوع من الاعتذار والصلح، ومن الهدايا من دون مناسبة، والتي تخطف قلبي، هي أن يحضر لي ورداً، فأنا أعتبره تعبيراً رائعاً عن الحب، لكن هذا قلما يحدث بسبب انشغاله، لكني أثمن هذا التصرف جداً عند حدوثه».
ترى دينا أن الرجال فاشلون في اختيار الهدايا للنساء، وتقول: «الرجال فاشلون في التفاصيل، واختيار الهدية تفصيلة لا ينتبهون إليها، فمثلاً إذا عرف زوجي أنني في حاجة إلى شراء شنطة جديدة من المستحيل أن يشتريها هو بنفسه، فهو لا يعرف ذوقي ولا الماركات التي أحبها، وبناء عليه أصبحت مشاركتي في اختيار هديتي تقليداً بيننا، فيسعدني كثيراً أن أرافقه عند اختيار هديتي ويشتريها على ذوقي، فالهدية من وجهة نظري هدفها الأول إسعاد المتلقي.

سلمى الشريف: في بداية الزواج فقط
سلمى الشريف، مخرجة صحافية 27 عاماً، متزوجة منذ عام واحد، لديها تجربة مختلفة مع الهدايا بعد الزواج، وتقول: «هدايا الزوج غالباً لا تراها المرأة إلا في بداية الزواج فقط، وهذا ما حدث معي في أول شهرين من الزواج، كان زوجي سعيداً بارتباطنا، وكان يغدق علي بالهدايا أين ما كان، لكن بعد فترة من الزواج أصبحت الهدايا ذات طابع مختلف، يطغى عليه اختيار مستلزمات المنزل، مثل فازة أو طاقم صوانٍ للفرن أو لوحة تعلق في غرفة استقبال الضيوف».
وتضيف سلمى: «يخطئ الرجال عندما يعتقدون أن جميع النساء تسعد بإهدائهن الورد، وهذا ما أخذ مني وقتاً طويلاً كي أفهمه لزوجي، فأنا شخصية عملية؛ الورد لا يعني لي سعادة، أحب أن تكون الهدية عملية ومفيدة حتى ولو كانت بسيطة، مثل اسكارف أو حقيبة يد، لكن الورد لا يسعدني على الإطلاق».
ترى سلمى أن الرجال يعانون عند اختيار الهدايا لزوجاتهم، وتقول: «اختيار الهدية للزوجة أمر معقد جداً بالنسبة للرجال، فهو لا يعرف ماذا يختار لها، وهل ذلك سيسعدها أم لا، وهل سيكون مناسباً؟ لذا في أحيان كثيرة يلجأون إلى منح المرأة نقوداً لتشتري هديتها بنفسها، وهذا أمر جيد من وجهة نظري، حتى تحصل الزوجة على هدية مفيدة إذا كان زوجها يعاني من تردد في اختيار الهدية».

الدكتورة نهى حماد: زوجي نشأ في أسرة رومانسية لذلك يهتم بتقديم الهدايا لي
أما الدكتورة نهى حماد، مدرسة أدب إنكليزي، فتؤكد أن الزوجة أيضاً يجب أن تهادي زوجها من حين للآخر بمناسبة أو من دون مناسبة، وتقول: «الرجال يسعدون بقدر لا يقل عن المرأة بالهدية، ويعتبرونها أيضاً وسيلة للتعبير عن الحب، فأنا مثلاً أتفنن في إهداء زوجي هدايا عينية ومعنوية بمناسبة ومن دون مناسبة، مثلاً زوجي عاشق الموسيقى الكلاسيكية، ويسعد كثيراً عندما أشغلها له وقت قراءته أو أجلس معه لنستمع إليها معاً وألتزم الصمت، ومن الهدايا الرمزية التي تسعد زوجي أيضاً تحضير أكلة يحبها، ومنحه فرصة لإجازة زوجية مع أصدقائه، حيث أبادر وأطلب منه أن يستمتع بأسبوع سفر مع أصدقائه، وأقول له ألا يحمل هم مسؤولية الأسرة، لأنني سأتكفل بها فترة غيابه».
وتتابع: «الرجال أيضاً، خصوصاً زوجي، يحبون الساعات والكرافاتات والبرفانات، وعلى كل امرأة أن تعرف ما يسعد زوجها من الهدايا حتى تحافظ على دفء العلاقة».
ترى الدكتورة نهى حماد أن حرص الزوج على تقديم الهدايا لزوجته يعود إلى طبيعته الشخصية، وتنشئته أيضاً، وتوضح: «زوجي مثلاً أمه أجنبية وتزوجها والده بعد قصة حب طويلة، فتربى زوجي على الرومانسية والدفء الأسري، وبالتالي ورث ذلك السلوك ويطبقه في أسرتنا الصغيرة، لذا أعتبر نفسي من النساء المحظوظات».
وترى الدكتورة نهى أن هدايا المناسبات يطغى عليها طابع الفخامة، أما الهدايا من دون مناسبات فيطغى عليها طابع الرومانسية، وتقول: «تسعدني أقل الأشياء، مثل الورد والشوكولاته والكتب، وهذه غالباً ما تكون طبيعة هدايا من دون مناسبة التي يحرص زوجي على إسعادي بها، وكذلك هدايا العودة من السفر تكون من دون مناسبة، لكنها غالباً ما تكون متوقعة، فهو يعرف ما أحبه في البلد التي يسافر إليه فيجلبه، مثل جاكيت معينة أو ملابس أو برفانات، أما هدايا المناسبات، مثل أعياد الميلاد والزواج، فيحرص زوجي على انتقائها بعناية».

 أميرة شكري: أتقبل من زوجي رِشى الصلح في صورة هدايا
أميرة شكري، مُدرّسة، 34 عاماً، ترى أن هدايا الزوج تكون نتيجة لذكاء الزوجة في المقام الأول، وتقول: «الرجال يحبون الزوجة التي تطلب الهدية بوضوح، وتسعد بما يحضرون وتظهر إعجابها بالهدايا وبأذواقهم، حتى وإن كانت هي صاحبة الاقتراح، وفي المقابل يهملون المرأة التي تحرص على أمانهم المادي وترفض الهدايا على سبيل التوفير».
وتتابع أميرة: «هدايا المناسبات أمر مفروغ منه، لكن معظم الرجال لا يقبلون على تقديم هدايا من دون مناسبة، حتى ولو كانت مناسبة صلح بعد شجار، فأنا مثلاً زوجة تقبل رِشى الصلح في صورة هدية، كما أن طبع زوجي يجد في الاعتذار عن الخطأ إهانة لكرامته، بالتالي يتخفف عن الاعتذار اللفظي والعتاب بجلب هدية تعبيراً عن صفو مشاعره الطيبة، فأمزح معه بعد كل هدية قائلة أنا زوجة تقبل رشى الصلح».
تؤكد أميرة أن الزوجة هي الأخرى يجب أن تبادل زوجها الهدايا، سواء كانت ملابس أو أكسسوارات رجالي، مثل الحزام، فتلك الأشياء البسيطة دليل قوي على استمرار الحب والمشاعر الطيبة، رغم ضغوط الحياة اليومية.

الدكتورة أمل محسن: شعور الرجل بامتلاك المرأة أحد أسباب امتناعه عن مهاداتها
من الجانب النفسي ترى الدكتورة أمل محسن، المستشارة النفسية، أن إصرار الرجل في فترة الخطوبة على الإغداق على خطيبته بالهدايا يدخل في إطار محاولاته المستميتة من أجل الفوز بها والظهور أمامها بأجمل صورة، لكن ما يجعل الأمر يهدأ وقد ينسى الرجل مهاداة زوجته بعد فترة من الزواج؛ هو شعوره بامتلاكها إلى الأبد.
وتضيف الدكتورة أمل: «إضافة إلى أن الهدايا من أهم وسائل التعبير عن الحب، إلا أنها تخضع لسلوكات التربية والتنشئة، فالطفل الذي يتربى في منزل يحرص فيه الأبوان على تقديم الهدايا والامتنان لبعضهما ولباقي أفراد الأسرة من الأبناء، ينشأ على هذا التقليد ويكرره في أسرته الجديدة مع زوجته وأبنائه أيضاً، والأمر الأهم الذي لا يلتفت إليه بعض الآباء، أن تقليد الهدايا لا ينحصر على الأزواج فقط، بل الأصدقاء والأقارب في الزيارات المعتادة، هكذا يربي الآباء جيلاً فاهماً الأصول داخل الأسرة وخارجها، لكن للأسف ما نراه أخيراً هو انشغال الآباء عن تلك التفاصيل الصغيرة، بالتالي خروج أجيال لا تفهم الذكاء الاجتماعي، فيعاني المجتمع كله من سلوكاتهم الجافة».
وتتابع: «أكررها مرة أخرى، الهدايا أحد أشكال التعبير عن الحب للجميع، ودليل على العطاء والكرم، لكن بعض الأزواج قد يهملون الهدايا بسبب انشغالهم في ضغوط الحياة اليومية».

ماغي الحكيم: تقليد هدايا الزوج تبدأ من الزيارة الأولى إلى منزل العروس
«تهادوا تحابوا»، هكذا اختزلت خبيرة الإتيكيت ماجي الحكيم رأيها في هدايا الأزواج، وتؤكد أن تقديم الهدايا لا يجب أن يقتصر على المناسبات فقط، لذا تقدم للرجال بعض النصائح المهمة لإتيكيت الهدايا قائلة:

 تبدأ رحلة الرجل رسمياً في مهاداة العروس بداية من زيارتها للمرة الأولى في منزل الأسرة.
 في زيارة التعارف الأولى للأسرتين يفضل اصطحاب باقة ورد مع بعض الشوكولاته القيمة بغض النظر عن الكمية.
 في زيارة التقدم في شكل رسمي، يقدم العريس هدية أكثر قيمة كأن تقدم الشوكولاته في طبق من الفضة أو الكريستال.
في زيارة قراءة الفاتحة يقدم العريس، إضافة إلى باقة الورد التي سيرسلها قبل وصوله، هدية للعروس تكون من اهتماماتها، مثل هدية ذهب أو زجاجة برفان.
العيدية من الهدايا التي يجب أن يحرص الزوج على تقديمها في الأعياد، ويجب أن تكون نقدية، ويمكن أن تصحبها هدية شخصية.
الهدايا أيضاً يجب أن تقدم لأم الزوجة في المناسبات.

 

الدكتور رفعت عبدالباسط: هدايا الزوج تزيل صدأ القلوب

من الجانب الاجتماعي، يؤكد الدكتور رفعت عبدالباسط، أستاذ علم الاجتماع في جامعة حلوان، أن الهدايا تزيل الكثير من الصدأ الذي يعلق بالقلوب بين الزوجين، خصوصاً لو كانت مقدمة من الزوج، فالمرأة معروفة بحبها للرومانسية وتأسرها الأفعال البسيطة، مثل الهدية، لكنَّ ثمة فارقاً كبيراً بين الهدية والرشوة، فإذا تحول الأمر إلى المهاداة من أجل هدف معين، هنا تتحول إلى رشوة زوجية.

ويحذر أستاذ علم الاجتماع من تباهي بعض الأزواج على مواقع التواصل الاجتماعي بالهدايا، مؤكداً أن هذا يخلق مشاكل في الأسر الأخرى التي تضع نفسها موضع مقارنة، ويقول: «إذا كان أحد الزوجين سعيداً بالهدية ويريد أن يعبر عن حبه على الملأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأمر مقبول إذا كان على سبيل التلميح وليس التصريح، وفي الوقت نفسه على المرأة أن تعي أن الظروف تختلف من أسرة إلى أخرى، فهناك أزواج يغدقون على زوجاتهم بالهدايا بسبب انشغالهم الدائم كنوع من التعويض وإثبات الحب وحسن النيات».


في لبنان: الهدايا تقليد يعزز الثقة والحب بين الزوجين 

وهذه شهادات من لبنان حول الأثر الذي تتركه هدية الزوج لدى الزوجة


سينتيا المير: اختلفت الهدايا... لكن عنصر المفاجأة لم يغب

سينتيا المير، متزوجة منذ سنة واحدة، وتعتبرها فترة قصيرة إلى حد ما لتلحظ تغييراً في وتيرة هدايا زوجها لها. لكن على الرغم من ذلك، تشير سينتيا إلى تغييرات حدثت منذ تعارفهما إلى اليوم. ففي البداية كانا أصغر سناً ويتبادلان الهدايا التي تحمل معاني الحب، إضافةً إلى الورود التي يهديها إياها. ولاحقاً أصبح زوجها سيرج يهديها الذهب والماس، لكن في الفترة الأخيرة وبعد زواجهما، ونظراً الى مستلزمات المنزل الزوجي الكثيرة، تغيّرت الهدايا، وإن بطلب خاص منها حتى تجهّز منزلهما. عن هذا تقول سينتيا: «أعترف بأن سيرج كان يفاجئني باستمرار ولا يزال، لكن بوتيرة أخف... فبعدما كان يقدم لي هدايا من الذهب والماس، بطلب مني، تبدلت الأمور. فقد قلت له إن المنزل ينقصه الكثير من التجهيزات، ويجب التركيز عليها أكثر من الهدايا التي أعتبرها من الكماليات. ومع ذلك يحرص سيرج على مفاجأتي كالعادة، وإن كان يهديني أحياناً أغراضاً نحتاج اليها في المنزل».

وتذكر سينتيا أنهما في يوم الحب في السنتين الاخيرتين، قررا ألا يتبادلا الهدايا حتى يؤمّنا حاجات المنزل. وحاول سيرج خداعها عندما حاول أن يظهر لها انه لم يشتر أي هدية، وكادت تبكي وهي تقنع نفسها بأنه أمر طبيعي وأنها طلبت منه ذلك، ثم فاجأها بسوار من الماس في العام الاول، وبعقد من الماس والياقوت في العام الثاني. وعن هذه الذكرى تقول سينتيا: «بالنسبة إليّ، تلقيت في هاتين المناسبتين أجمل الهدايا من زوجي، لا لقيمتهما المادية فحسب، بل لأنه فاجأني فعلاً بهذه الخطوة. لم أكن أتوقع ذلك ابداً لأننا كنا قد اتفقنا على ألا نهدي بعضنا. طرت من الفرح يومها، وعنت لي هذه المبادرة الكثير. كما أنه يشتري لي دائماً أغراضاً أحتاج اليها، ومن البديهي القول إنني أحب أن أتلقى منه الهدايا باستمرار، خصوصاً أنني أعشق الهدايا من طفولتي كمعظم النساء. لكنني لست من النساء المهووسات بالهدايا، فلا أحب أن يُغدق عليّ بهداياه، بل أن يقوم بذلك ضمن حدود المنطق والعقل. في المقابل، أعترف بأنني قد أحزن إن لم يقدم لي هدية في مناسبة، إلا أن ذلك لم يحصل أبداً».

 

أرزة قزي: يقدم لي زوجي الهدايا اليوم أكثر من السابق

تؤكد أرزة قزي، المتزوجة من 10 سنوات أن وتيرة تقديم الهدايا لم تخف بعد زواجها. إذ استمر زوجها في تقديمها لها في مختلف المناسبات والأعياد باستثناء يوم الحب الذي قررا معاً الامتناع عن تبادل الهدايا فيه. وتضيف أرزة أن زوجها جورج يقدم لها الهدايا باستمرار وحتى من دون مناسبة فيفاجئها من وقت إلى آخر، وقد يختار لها أشياء تحتاج إليها فيهديها إياها. حتى أنها تعترف بأن زوجها يقدم لها اليوم الهدايا أكثر من السابق بعدما أصبح يعرف ما يهمها ويعجبها ويليق بها.

أما عن أجمل هدية تلقتها من زوجها، فتقول أرزة: «لن أذكر غرضاً معيناً كأجمل هدية قدمها لي، بل إن كل هدية تلقيتها من زوجي، وهي عبارة عن شيء أحبه، تعني لي الكثير بغض النظر عن قيمتها. على سبيل المثال، أحب الساعات وأفرح عندما يقدّم لي ساعة. في المقابل، أذكر أنه قدّم لي مرة عقداً فيما كان يعجبني آخر ومتلهفة للحصول عليه... فرغم أنني أظهرت له سعادتي به، لاحظ أنني كنت أتوقع شيئاً آخر وطلب مني بكل بساطة أن أبدّل هديته إذا لم تكن تعجبني».

وبشكل عام، تؤكد أرزة أن الهدية تهمها كأي شخص آخر، خصوصاً عندما يختار زوجها ما تحبه، وتحديداً إذا قدمها لها من دون مناسبة. فيكفي أنه فكر بها وهذا كفيل بإسعادها، فتقول: «قيمة الهدية المعنوية تسعدني أكثر من قيمتها المادية. علماً أن زوجي دقيق في اختيار الهدايا التي يقدمها لي لأنه يعرف مدى اهتمامي بالتفاصيل. وهو لا يتردد في تقديم ما أحتاج اليه، أو قد يطلب مني أحياناً أن أرافقه لنختار الهدية معاً»... أما آخر هدية تلقتها من زوجها فكانت عقداً في يوم مولدها.

 

جينا معربس: الهدية ترجمة للعلاقة الجميلة التي تجمع الزوجين

جينا معربس، وبعد زواج دام 15 عاماً لا تزال تتلقى الهدايا من زوجها في كل المناسبات، ولم يتغيّر شيء بالنسبة اليها من هذه الناحية. وتؤكد أنه لم يهمل مرةً أي مناسبة، فهو حريص على تقديم الهدايا لها كعادته، فتقول: «لم يتغيّر شيء في عادات زوجي في تقديم الهدايا لي طوال 15 عاماً. مما لا شك فيه ان الهدية تعني لي كأي امرأة أخرى، وهذا أمر طبيعي. لكنني بشكل خاص أحببت كل هدية اختارها لي أندره زوجي، خصوصاً أنه حريص في اختياراته. لكن أكثر مرة أسعدتني فيها هديته، عندما أحضر لي وروداً حمراً في يوم الحب مع قالب من الحلوى. لقد أفرحتني مفاجأته. كما أنه قدّم لي في يوم ميلادي الماضي هاتفاً خليوياً فرحت به كثيراً، خصوصاً أنني كنت بحاجة إليه».

أما قيمة الهدية بالنسبة إلى جينا، فلا تكمن في الناحية المادية. حتى أن الهدية ككل ليست مهمة في الحياة الزوجية بقدر حسن المعاملة بين الزوجين والحب والاحترام المتبادل، فيما تبقى الهدية عبارة عن ترجمة لتلك العلاقة الجميلة التي تجمع الزوجين.

وعن آخر هدية تلقتها من زوجها، تقول جينا إنها كان خاتماً من الذهب قدّمه لها في يوم ميلادها وقد أُعجبت به كثيراً، وكانت تتمنى الحصول على هدية مماثلة. ورغم ان الرجل قد يواجه صعوبات في إرضاء زوجته من خلال الهدية التي يقدمها، تعترف جينا بأن زوجها يختار هداياه بشكل دقيق، لذا فهي ترضيها دائماً وتعجبها.{