«منظر من خلف نافذة»*

فاديا فهد,أقلام لها

فاديا فهد 01 فبراير 2017

«الصورة أبلغ إنباء من الخبر»... هذا قبل أن يأتي الفوتوشوب ويغيّر ما في الناس وأحوالهم، وتفاصيلهم، ولقطاتهم الأكثر عفوية، ويجعل منها لوحات فنّية كاملة المقاييس، ولكن تفتقر إلى الروح، وحتى مشكوك في صدقيتها: يمحو تجعيدة هنا، ويغيّر خلفيّة هناك، أو يركّب رأساً فوق جسم آخر، أو يضيف أشخاصاً لم يحضروا الى المكان وفي الزمان المحدّدين للصورة. منذ ذاك الحين، ما عادت الصور تؤكّد شيئاً، أو تنفيه. بل باتت مصدر شكوك وجدل لا ينتهي.

في ذاكرة الصحافة المصوّرة، صور بالأسود والأبيض حقيقية وعفوية التُقطت في الموقع نفسه، بالأسود والأبيض، أو الألوان، تؤرّخ لحقبة معيّنة أو توثّق حدثاً أو شخصيّةً مهمّة. لقطات حملت توقيع مصوّرين كبار، وازدادت ندرة وألقاً مع الوقت، نعود إليها، في هذا العدد وأعداد مقبلة، كي نتذكّر، من دون أن يشوّه أحدهم حلاوة الذكرى...

*«منظر من خلف نافذة» هو عنوان الصورة الأولى التي التقطها الفيزيائي الفرنسي جوزف نييبس بعدما اخترع الكاميرا قبل أكثر من ١٧٧ عاماً.

 
نسائم

شرّعوا أبوابكم

سيدخل الحبّ

يتغلغل، يظلّل، ويطير

الحبّ المحصّن بالأحلام الوردية

سيفيض أكثر

ويجرف أحقاد العالم

وينهزم الوقت.

أحبّك، أحبّك ولا خشية.