على الدنيا السلام

عبد العزيز محيي الدين خوجة 22 فبراير 2017

 

للقلبِ رُؤيا لا تراها العين مثلُ فواتحِ الأشعارِ في

                                          قِصصِ التولّه والهيامْ

وكأنه لغزٌ وأحجيةٌ وزلزالٌ يجيء فُجاءةً

           نارٌ تبدّد كُلّ أشكالِ الظلامْ

وتكمّلُ المعنى سِهامٌ من سنا النظرات واللفتاتِ

              يكْتبْنَ التمائمَ للغرامْ

خدرٌ يُصيبُ حواسنا كي لا نرى إلاّ حبيباً واحداً

           بين الزِحامْ

وأقولُ ذا قَدري تجلّى بينَ أقمارِ المجرة والأنامْ

ويُترجِمُ المعنى نداءُ عواطف الأجسادِ تفعلُ ما تشاءُ...

          وحينها صمت الكلام!!

تساقطُ الأشياء بين تلهّفي.. كلُّ الحواجزِ والموانعِ

منذ أن بدأ الوجودُ لوقتِ ما سكبتْ شفاهُكِ من مُدام

وأقولُ إني قَد عَرَفْتُ الآهاتِ والأوتارِ

          والحب المسربل بالضرامْ

أدركت معنى الآه في لقيا الهوى

      وجموحَها المبحوحَ وأنفلتَ الزمام

وتقول... هيّا... كي نواصِل دربنا نحو السحابِ

        إلى سماءٍ فوق أجنحة الغمامْ

وأننا روحان تلتقيان في سرْبٍ تزاحَمَ بالحمامْ

وتقولُ... أُنظرْ... في بروقِ النجمِ في عيني

                 ولا تسألْ... على الدنيا السلامْ