العلاج بالتلوين: 10 فوائد تجهلينها... وأخرى تكتشفينها بعد التجربة!

العلاج بالتلوين,فوائد

كارين اليان ضاهر 01 مارس 2017

لطالما ارتبط التلوين بالطفولة فبدا حكراً على الأطفال. هذا إلى أن ظهر فن العلاج بالتلوين فاتخذ منحى آخر مع كل الفوائد العلاجية التي يعود بها على الراشدين الذين يختارونه حتى بدت هذه الطريقة الأحدث للاسترخاء والتغلّب على حالة التوتر التي يعانيها معظمنا اليوم نتيجة الظروف التي تترافق مع روتين الحياة والضغوط والمسؤوليات الكثيرة. وفي الواقع، لا يُطلب منا أن نكون فنانين أو رسامين لنبرع هنا، كما لا يطلب منا أن نكون في مستوى معيّن من البراعة في التلوين. فكل منا قادر على التلوين بين الخطوط، وبالتالي من منا لن يستفيد من المزايا العلاجية لهذا الفن الحديث؟

التلوين والتأمل وجهان لعملة واحدة:
في الواقع، رغم أن التأمل هو فن «انعدام التركيز» والانقطاع عن المحيط، مما يساعد على الاسترخاء ويؤمّن الراحة للفكر والنفس، يجد كثر صعوبة في بلوغ هذه المراحل من التأمل، وقد يكون التلوين هو الحل الأنسب لبلوغ هذا المستوى من الراحة النفسية التي يحققها التأمل. يكفي تلوين تلك الدوائر والرسوم والنقوش القديمة التي تتطلب التركيز لتحقيق الاسترخاء الفكري والصفاء الذهني. كما أن التأمل يسمح للإنسان بالتركيز على الوقت الحالي حصراً.

● عودة إلى اكتشاف الذات:
في ظل الضغوط التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، غالباً ما تبعدنا هذه الانشغالات عن ذاتنا. يساعد التلوين ضمن فن العلاج على الخروج من إطار هذا الروتين اليومي وتأمين حالة من الاسترخاء والهدوء النفسي طوال اليوم. كثر يعودون إلى اكتشاف ذواتهم من خلال هذا النوع من التلوين.

● علاج أمثل لأمراض عديدة:
يبدو التلوين ضمن فن العلاج وسيلة علاجية فضلى للمرضى الذين يواجهون حالات مرضية كداء الصرع مثلاً، إذ يساعد على تهدئتهم وعلى الاسترخاء، ما يعتبر مفيداً في حالة داء الصرع للحد من النوبات.

● عندما يصبح التلوين محفزاً للإبداع:
يجد الراشدون الذين يلجأون إلى هذا النوع من التلوين، أنفسهم قادرين على اختيار الألوان وتنسيقها في ملابسهم وفي ديكور المنزل بذوق أرفع وبشكل أفضل مقارنةً بما قبل هذه المرحلة. كما يصبح الأشخاص خلوقين أكثر في مجالات أعمالهم ويتمتعون بقدرات عالية في تحليل الأمور في المجالات التي تتطلب نشاطاً فكرياً. في الواقع، يستفيد من يلجأ إلى هذا النشاط في مجالات مختلفة ووجوه عديدة في حياته.

● ينقلك في الزمان والمكان:
بعد يوم طويل من التعب والتوتر، يمكن الابتعاد عن كل الامور المحيطة باللجوء إلى التلوين الذي يؤمّن حالة من الاسترخاء والهدوء وكأنك في عطلة بعيداً عن كل مسببات التوتر في مكان هادئ ومريح.

● متعة حتى بغياب البراعة:
أجمل ما في هذا النوع من التلوين العلاجي أنه لا يتطلب مستوى معيناً من البراعة لإنجازه، حيث يمكن أياً كان أن يستمتع بهذا النشاط المريح. فمن منا لا يُحسن التلوين؟ هي هواية يستمتع بها أي راشد وإن لم يكن فناناً أو متخصصاً في المجال.

● هذا ما يعيد إلينا براءة الطفولة:
ثمة مشاكل نفسية عدة نحملها معنا من مرحلة الطفولة. قد تكون ظاهرة أحياناً، أو قد تظهر في تصرفات معينة نتيجة أمور عالقة في لا وعينا. عندما نعبّر عما يمكن أن يربطنا بطفولتنا، بالبراءة والحب ... من الطبيعي أن ينعكس هذا إيجاباً علينا فنتطور ونكبر بطريقة صحية وإيجابية، ومن الطبيعي أن يبدو ذلك واضحاً في تصرفاتنا وفي عملنا وحياتنا عامةً. كما يزيدنا ذلك ثقةً في النفس ومحبةً للآخرين وتصالحاً وبهجة وإشراقاً لمواجهة الحياة من دون خوف وبإيجابية كبرى، لمجرد إخراج كل الأمور السلبية التي بقيت في داخلنا. التلوين هو الذي يعيدنا إلى أجمل ما في الطفولة، إلى تلك الأيام الخالية من التوتر والضغوط.

● علاج للقلق الاضطرابي:
يعتبر القلق المرضي من المشكلات الشائعة التي تصيب كثراً. فنوبات الهلع قد تسبب أعراضاً كثيرة كالتفكير بالموت وآلام الرأس والغثيان وارتفاع الحرارة والإحساس بالبرد والأرق والرجفان... التلوين هنا هو الحل، فمن خلال التعبير يمكن الوصول إلى حالة من الاسترخاء والهدوء والسلام الداخلي بحيث تصبح باقي العلاجات المباشرة للحالة أكثر فاعلية. قد يكون التلوين من خلال العلاج بالفن مقدمة تؤثر إيجاباً في العديد من العلاجات الأخرى للمشاكل النفسية والذهنية.

● المنطق والإبداع معاً في خدمة التلوين:
تبين أن التلوين هنا يحفّز في الوقت نفسه المنطق والإبداع. فبالمنطق نختار لوناً معيناً لأشكال ونقوش نلوّنها، فيعمل بذلك الجانب التحليلي لدينا. أما طريقتنا في مزج هذه الألوان وتنسيقها في الرسم، فتوظف الجانب الإبداعي في أدمغتنا.

لا توتر بعد اليوم بالتركيز على الحاضر:
يكفي أن نُمسك بالقلم ونجمع تلك الألوان كلّها حتى نشعر بالارتياح. معظمنا يعشق التلوين بكل بساطة، خصوصاً في تلك الاشكال المتداخلة التي يحلو فيها التلوين واختيار الألوان المتناسقة بشكل فني. عندما نقوم بهذا النشاط ونركز عليه، من الطبيعي أن نبتعد عن كل المشاكل المحيطة فنركز على اللحظة، على الوقت الحاضر بعيداً من كل الضغوط والمشاكل التي تزيدنا توتراً. فالتلوين نفسه، سواء بشكل منفرد أو مع الاصدقاء ضمن مجموعة، يريح الدماغ ويساعد على الاسترخاء بسبب التركيز على نشاط واحد ونقطة واحدة، مما يقضي على التوتر.

الألوان ومعانيها في علم النفس
الأحمر: لون الطاقة والحب والعزم والنشاط. كما أنه لون الغضب والعشق.
البرتقالي: لون الإيجابية والتفاؤل والتواصل الاجتماعي.
الأصفر: لون الفكر والثقافة والفرح. كما أنه مرادف للإيجابية، لكنه يوحي أحياناً بالتسرّع.
الأخضر: لون التوازن والنمو. كما أنه قد يشير إلى التملّك من جهة، وإلى الاعتماد على الذات من جهة أخرى.
الأزرق: لون السلام والثقة والوفاء. كما قد يشير إلى التحفظ.
البنفسجي: لون الخيال والإبداع.
التوركواز: يحمل معاني التواصل والصفاء الذهني والمثالية.
الزهري: يحمل معنى الحب اللامتناهي والعاطفة والحنان.


شاركوا في مسابقة مجلة «لها» وهاشيت أنطوان:

لوّنوا الرسم المحدّد في مجلة "لها" وصوّروه وحمّلوه عبر صفحة فايسبوك «لها» Lahamag.com في خانة تعليقات موضوع «مسابقة العلاج بالتلوين» مع هاشتاغ #لها_العلاج_بالتلوين...
واربحوا جوائز قيّمة من «مكتبة أنطوان».
تعلن النتائج فور انتهاء المسابقة في 8 آذار
.