بالصور- شاهدوا كيف تطورت موضة المرأة عبر السنوات...

تصاميم,امراة متمردة,الفساتين,الفستان الأسود,الأزياء الجاهزة,Ready to Wear,عارضة أزياء,موضة المرأة

تاتيانا قسطنطين 12 مارس 2017

ماذا كان سيحدث لنا لو لم يتحلّ المصممون بالشجاعة للتفكير خارج نطاق السائد ويبتكروا تصاميم جديدة تُحدث ثورة في عالم الموضة، فهذه الأزياء ساعدت المرأة على التحرر ونيل حقوقها، وأحدثت نقلة نوعية من امرأة مقيدة بالكورسيه إلى امراة متمردة ترتدي البدلة الرجالية من دون تردد. لنسافر معاً الى أصل الحكاية.

بعد القرن العشرين تحررت الفساتين من الكورسيه حيث كانت مقاييس الجمال في ذلك الوقت تقتصر على الخصر النحيل. وكانت الفتيات تفعل المستحيل للحصول على خصر نحيل، حتى ذوات الأجسام الممتلئة. ومن ثم لاحظنا تدريجاً اختفاء الفساتين الفضفاضة، وتخلت الكثير من النساء عن ارتداء الكورسيه.

ولد الفستان الأسود عام 1926 حين قررت كوكو شانيل أن تنشر في مجلة «فوغ» تصميماً لفستان أسود بسيط تحت الركبة والمعروف باسم LBD، وحولته رمزاً للأناقة بعدما كان ارتداؤه يقتصر على الأرامل والمناسبات الحزينة.

كما ارتدت كوكو شانيل سروالاً في منتجع على البحر، وفي حقبة العشرينات كان البنطال يقتصر على الذكور وعمال المصانع والمناسبات الرياضية، وكانت تلك الصدمة التالية التي أحدثتها. ومنذ عام 1929 تحول البنطال الى قطعة أساسية ترتديها النساء.  

وبعد الحرب العالمية الثانية وتصاعد الحركات النسوية، بدأت المرأة تشغل حيزاً واسعاً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فترك ذلك تأثيراً كبيراً في عالم الموضة وبرزت صيحة «التايور»، وهو العلامة المميزة التي تعكس موضة الأربعينات. كما بدأ تصنيع الأزياء الجاهزة Ready to Wear، وفي ذلك الوقت انتشر ملصق إعلاني تحت عنوان We can do it أي «يمكننا فعل ذلك»، وهو صورة ملهمة لرفع معنويات العاملات حديثاً في شركة «ويستنغهاوس» وتشجيع النساء على العمل أكثر.

منذ التسعينيات الى يومنا هذا، تطوّر اسلوب المرأة  بما يتناسب مع الحياة العصرية فأصبحت تعتمد التصاميم المريحة والألبسة الرياضة لتصبح الإطلالة اليومية المتداولة مع الأحذية الرياضية. كما شهدنا ظاهرة  Street Style «أزياء الشوارع» في عواصم الموضة، وشاهدنا على غلاف مجلة «فوغ» عام 1988 للمرة الأولى عارضة أزياء ترتدي الجينز في صورة ملتقطة في الشارع. وفي السنوات الأخيرة بلغت الموضة حد الجنون حيث شهدنا دمج الفساتين الراقية مع الأحذية المسطّحة، والبدلات الرسمية مع الأحذية الرياضية. ولم يعد تصنيف الملابس ضمن المعايير الرسمية أو اليومية فتوقع بعض الكتّاب والمحللين في عالم الموضة زوال صيحة الأزياء الراقية من عالم الموضة.