بعد أكثر من 14 عاماً على صدور طبعتها الأولى، تصدر دار الشروق الطبعة الثانية من رواية «أيام وردية» للأديب الراحل علاء الديب.

الرواية تقع في 107 صفحات من القطع المتوسط، وترصد رحلة بطلها أمين الألفي، ذلك الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة المنصورة الثانوية، الذي صدمته نكسة العام 1967، ومن خلاله نرى ملامح العالم الجديد التي بدأت تتشكل، لا سيما بزوغ التيارات المتطرّفة، وبروز ظاهرة الانفتاح، وما تبع ذلك من تراجع في العديد من القيم.
من أجواء الرواية: «يحاول أمين الألفي كل يوم أن ينزل من بيته في الصباح متأخراً قدر المستطاع، حتى لا يجد نفسه في قلب عاصفة الصباح اليومية؛ التي يخلفها تدافع الأطفال والشباب، تلاميذ وتلميذات المدارس وقد اندلعوا من كل الاتجاهات في موجات لا تنتهي. الطريق إلى المدرسة يمر بكل الطبقات الإنسانية والمعمارية التي تراكمت فوق قلب المدينة،
مشي في الوسط، حيث الأحياء القديمة بشوارعها الطيبة المنتظمة، ثم يخترق الأبراج القديمة والحديثة والتي تحت الإنشاء، جاثمة على قلب المدينة وقلبه. رموز حية للملايين المتوحشة التي تجري في مجاريها بعيداً عنه وعن الناس. بعدها مباشرة يخترق عشوائيات متنوعة تخترقها أزقة رائحتها لا تطاق».