حول التعلم والتقنية المؤتمر الرابع عشر لجامعة عفت

التعلم,التقنية,المؤتمر,الرابع عشر,جامعة,عفت,الأميرة لولوه الفيصل,الأمناء,المشرف العام,الأساتذة,الطلاب,العلم,المسؤولية,توعية,المستجدات,ساحات,الانتاج,البرمجة,الدكتورة عقيلة سريرات,سفانة دحلان,الدكتورة مرفت الشافعي,الدكتور هاني محمد,نور السليمان زهران,مسعودة العبدلي,سناء أبو داود,مرفت خليل,وفاء أبو داود,زهية رضا,ليث برماوي وطلال الشبيري,عامر الوافي

آمنة بدرالدين الحلبي ـ (جدة) 25 مارس 2017

برعاية الأميرة لولوه الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، عقدت جامعة عفت في مقرها، مؤتمرها السنوي الرابع عشر للتعلم والتقنية، تحت عنوان  «ساحات الانتاج... من الفكرة إلى التصنيع»، بحضور لفيف من الأساتذة والطلاب ومحبي العلم، مما أضفى جوّاً علمياً على المؤتمر.

وجاء المؤتمر في إطار اهتمام جامعة عفت بالمسؤولية الاجتماعية، لتوعية المجتمع بالمستجدات العلمية التقنية كي يتسلّح أفراده بالعلم بغية الإبداع والتطبيق والاختراع المفيد للارتقاء بالمجتمع علمياً وتقنيّاً.
عدسة «لها» حضرت المؤتمر وجالت بين ساحات الانتاج في جامعة عفت التي أتاحت الفرصة لعرض ابتكارات الطالبات والنساء السعوديات، حيث تعددت ساحات الإنتاج وتنوعت بين الخدمات الاجتماعية والتصميم والفنون والأزياء والإعلام والترفيه والطب والبرمجة والتقنية والصحة.


افتُتِح المؤتمر بكلمة للدكتورة عقيلة سريرات، عميدة كلية الهندسة في جامعة عفت، والتي أكدت أن «موضوع المؤتمر لهذه السنة هو «من الخيال الى الواقع»، مع اكتشاف التأثير الكبير لساحات الانتاج في التعليم والتعلم من خلال هذا المؤتمر».
أما سفانة دحلان المتحدث الرئيس في المؤتمر، ووكيل محافظ هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة، وسفيرة يوم رائدات الأعمال، أكدت «أهمية الريادة في الأعمال والمنحى الجديد الذي تتخذه الدولة في دعم التجّار الصغار والأفكار الجديدة التي من شأنها أن تساهم في نمو اقتصاد الدولة».
كما تحدث عدد من الطالبات والأساتذة من جامعات سعودية ودولية، وعرضوا أفكارهم في خطابات شيّقة، وأكدت الدكتورة عقيلة سريرات «أن جامعة عفت ستعمل جاهدة لرفع شأن الفرد في المجتمع السعودي، وستساهم في إحياء كل فكرة ممتازة، وهي مستعدة للتنفيذ على أرض الواقع حيث ستكون صلة الوصل بين صاحبة الفكرة والراعي لتلك الفكرة، من خلال تخصيص مكان في الجامعة، نظراً لوجود شركات تهتم بتنفيذ أفكار الشباب بكل أريحية».
وأشارت الدكتورة مرفت الشافعي عميدة كلية العمارة «جامعة عفت تبحث عن أشخاص يقدمون أفكارهم التصميمية الجاهزة للتصنيع بدلاً من الاستيراد من الغرب، أو من الصين، وتدخل أفكارهم حيز التنفيذ أو التصنيع، وكل هذا يحتاج الى رؤوس أموال محلية، وأن ينافس المنتج الوطني المنتج المستورد بتكلفة أقل».
وشدد الدكتور هاني محمد من قسم تصميم المنتجات في الجامعة على أن «التصنيع في المجتمع السعودي يدعم الاقتصاد الوطني ويساهم في النهوض به، مع القدرة على استغلال الامكانيات المحلية، ليتمكن المواطن السعودي من الإفادة من الامكانات المتوافرة وتوظيفها في خدمة المجتمع».
رافق المؤتمر معرض لطلاب من جامعات مختلفة مفعمين بروح الإنتاج عرضوا منتجاتهم، ورافقتهم منتجات لسيدات قدمن أعمالاً منزلية فنية وتشكيلية وطباعة راقية مع أشغال يدوية رائعة.
عدسة «لها» جالت في ساحات الانتاج وبين المنصّات ورصدت أهم الأعمال:

نور السليمان زهران (تصميم أكسسوارات) قالت: «حين تلقيت الدعوة من جامعة عفت، كنت سعيدة جداً لأنني سألتقي بمختلف فئات المجتمع، وآمل أن تلقى أكسسواراتي إقبالاً كبيراً من الفتيات، خاصة أنني أصمّمها بطريقة حديثة، فأضع الفكرة وأختار الألوان، وإن استعصى عليّ الأمر، أتصفّح النت لأخرج بمجموعة أفكار جميلة، وعندما أسافر أشتري كل ما أراه مناسباً لتصاميمي من الخرز والسلاسل والأحجار، وما زلت أحقق مبيعات لا بأس بها، وأفخر بكل فكرة أنفذّها».
مسعودة العبدلي (صناعة الخوص) قالت: «أعمل في الخوص منذ زمن كهواية، ومن ثم حوّلته الى تجارة نظراً لكثرة الطلب عليه، وإحياءً للتراث الجميل الذي حافظت عليه الجدّات، حيث يضفي الخوص جمالاً على المنزل بفضل الزخرفة والألوان المستخدمة في أواني الضيافة وأغطية الموائد والمناديل وغيرها الكثير... أنشأت حساباً على «إنستغرام» وأصبحت ألبّي الطلبات، وقد فرحت كثيراً بدعوة جامعة عفت، فهي أتاحت للكثير من الطالبات فرصة الاطلاع على ما ابتكرته من تصاميم».
سناء أبو داود عضو في الغرفة التجارية (طباعة على القماش) قالت: «بدأت كهاوية للفن التشكيلي والأعمال اليدوية، لكن سرعان ما صقلت موهبتي بالتعلم، وحولتها من ثم إلى مشروع تجاري، ولي مشاركات عدة في المعارض والبازارات، وأتواصل مع زبائني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واليوم أنا سعيدة بانضمامي الى جامعة عفت، فهي منصة للإنتاج الفوري، وتعطي الأمل في ساحات الانتاج».
مرفت خليل (لف ورق ملون) قالت: «لحظة لمحت هذا الفن الجميل على الفايسبوك أعجبني كثيراً واستهوتني الفكرة، فشغلت أوقات فراغي به، وتعلمته حتى أتقنته بعد ستة أشهر. وحوّلته في ما بعد إلى مشروع استثماري مربح مادياً، رغم أن هذا العمل لا يُقدّر بثمن، لأنه يستغرق وقتاً طويلا.
وفاء أبو داود عضو في الغرفة التجارية (أكسسوارات منزلية ونسائية) قالت: «أشغل وقت فراغي بكل عمل فني أقوم به وأسعد بعرضه في المعارض، وأغلب أعمالي الفنية مخصصة للأفراح والمواليد الجدد والهدايا الرمضانية والأعياد، وتصاميمي تلقى إقبالاً جيداً، واليوم أشكر جامعة عفت التي منحتنا منصة للإبداع، وفتحت لنا باب الأمل على مصراعيه».
زهية رضا «أكسسوارات بالأحجار الكريمة» قالت: «أستوحي من الطبيعة أفكاراً جميلة، والأحجار الكريمة تغني ذائقتي البصرية وتُلهمني في التصميم، فتخرج الفكرة لأبدأ بالتصنيع، لكن ما يحز في نفسي أن الأحجار الكريمة في السوق السعودي باهظة الثمن وأضطر لشرائها من الخارج، وآمل بإنشاء مصنع لتلك الأكسسوارات الجميلة التي أصنعها بيدي، واليوم فتحت لنا عفت أبواب التعرف على الناس».
تالة الدقس (تدرس هندسة نظم المعلومات في جامعة عفت) أشارت إلى أنها تعمل مع شركة تعتمد في عملها على تطبيق إلكتروني لتبادل المنافع بين الشركة وأفراد المجتمع، لتسهيل الأمور من خلال خدمة العملاء، وقالت: «لدينا أيضاً مجمّعات إلكترونية رقمية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع توفير مساحات لمنتجاتهم، وساحات للإنتاج الفني والموسيقي والتشكيلي مع كل الاحتياجات وتقديم فعاليات أدبية فنية موسيقية بالمجان».
ليث برماوي وطلال الشبيري طالبان في المرحلة الثانوية التقيا في بعض المسابقات الإلكترونية والبرمجة واشتركا في تصميم روبوت بعدما اشتريا قطع التصميم لإنتاج جهاز برمجة فحقّقا حلماً رافقهما منذ الصغر، وهما اليوم في صدد إقامة دورات لطلاب الثانوية في البرمجة لخلق فكر إبداعي قادر على التصنيع من ساحات إنتاج البيت والمدرسة».
عامر الوافي (مستشار أمن وسلامة) قال: «عشقت الواقع الافتراضي Virtual Reality، وأحببت تلك التقنية لما فيها من خيال وإبداع، كما تعجُّ بكل المجالات الطبية التي تُظهر تفاصيل جسم المريض، لاعتبارها تقنية متطورة تبيعها الشركات الكبيرة وتساهم في علاج الأمراض. واليوم من خلال جامعة عفت وساحات إنتاجها جئت لأعرّف طالباتها بذلك الواقع، وأكشف لهن أين وصلت تلك التقنية، التي أشعر بأنها ستحلّ يوماً ما محل الجوال».{